الآخر..........
إهداء..س..حلم لا ينتهي
وعاد إلى البدءِ
أدرك نسيانه للطرقْ
تزاحم في رأسه وجعٌ
نظرتان ..إلى مفترقْ
يميناً تناسى مع الريح
ورداً نما.....فاحترقْ
نهاراً تلون بالليلِ
شمساً تقبل كف الغسقْ
كذا أمه .. تمسح الخوف عن رأسه
وهْي تقرأُ فنجان عينيهِ
تنتزع المستحيلا
كذا مطراً كوكبياً
توسد نهد الزهور قتيلا
ورائحة البرقِ
رعداً وبيلا
غريباً أتى.. سرْ معي..لا
زجاجاً تحطّم
خلّف ترنيمة ورحيلا
وأنشودةً عرفت للبكاءِ سبيلا
وعاد كأن لم يعدْ
فالمسافات ضوءٌ
على حافة الروح يخبو
فتتعبه ذكريات الوصولِ
وشكل الفصولِ
شتاءٌ تجرد من ثوبه
خريف التمزق في راحتيه ارتحالْ
هجيرٌ يحاصره في الظلالْ
عبيرا تناساه
كالورد والعطر والأمنياتْ
وطعم البناتْ
على شفتيه
وفي مقلتيه الرضا والأملْ
هو الآن مثل طريقٍ
بلا ملمحِ للحياه
بلا واقع يشتهيه
يخاف من الطرقاتْ
ويعجز عن ذكرياتْ
ويحلم بالنسل والزرع والأغنياتْ
يسير فينسى المسيرَ
يثبت عينيه في اللافتاتْ
تشير يساراً
تذكرها
وجهها القدسيّ
تذكرها
شعرها السرمديّ
مواجهةَ الريح للبسماتْ
عندها أدرك الدربَ
وجهُ المماتْ
محمد البدري