همس كالصراخ

عـدتُ ولا بـ " خـُفـَّيْ حُنينْ " ..
دخلته ُ وأنا تابوتٌ
وغادرتـُه ُ وأنا مقبرة !
المعضلة ُ :
لا خيمة منفى تتسـِعُ له ..
ولا عرَبَة ٌ تقوى على نقله ..
وحتى لو تدبَّـرْتُ له جوازَ سـفر ٍ مزوَّر ٍ
فإنَّ علاماته ِ الفارقة َ
ستكشفُ عن هويَّتِه ِ
في أوَّل ِ نقطة ِ تفتيش ..
لذا
تركتُ وطني وديعَة ً
عندَ السيد ِ الزمن !
**
دخلتـُهُ
وأنا منتصبٌ الصدرِ مثلَ " علامة تعجب " ..
تجوّلتُ فيه وأنا منحني الظهر ِ
مثلَ " علامة استفهام " ..
فغادرته وأنا ضئيل مثل " علامة فارزة " ..
قد أعود إليه
وأنا مجرَّدُ " نقطة ٍ" لا في سطر ٍ من كتاب ..
إنما :
داخل صندوق !
**
لا يرى الجائعُ من الشجرة ِ غير َ الثمرة ..
تماما ً كالصيّاد ِ:
عيناه ُ محدقـتان بالمياه
لكنه
لا يرى من البحر
غيرَ موضعِ الصنـّارة ِ ..
ولا من الفضاء
غيرَ الحمامة ِ..
ومن البريَّة ِ الشاسعة ِ
غيرَ الظبية ِ ..
أجزم ُ:
إنَّ المتضوِّرََ جوعا
لايحبُّ الطبخ َ على نار ٍ هادئة ..
**
إذا كان المتـَّهمُ أخرسَ ..
والقاضي أصمَّ ..
والشاهدُ أعمى ..
فما الفائدة إذنْ
من فصاحة القانون ِ
وبلاغة ِ المعنى ؟
**

الشاعر الأستاذ يحي السماوي المحترم
.....
الله الله الله
رائعة
رائعة ككل حكايات الوجع
يا لهمسك الذي يصل للفؤاد فيسكره
و يصمّ آذان الصمت و يكسره.
أقف أمام حرفك و أمام ألمك
فأرتشف الحرف و يعذبني ألمي .
سأنسحب اللحظة مع محراب همسك
فأنا أريد أن أصلــّي أكثر
.....
كل التقدير
مازن سلام

أظنه صراخ الهمس حقا وصدقا وعدلا ..
يالحرفك الموجوع بألم العراق !
ما أوجع قولك :

لا يرى الجائعُ من الشجرة ِ غير َ الثمرة ..
تماما ً كالصيّاد ِ:
عيناه ُ محدقـتان بالمياه
لكنه
لا يرى من البحر
غيرَ موضعِ الصنـّارة ِ ..
ولا من الفضاء
غيرَ الحمامة ِ..
ومن البريَّة ِ الشاسعة ِ
غيرَ الظبية ِ ..

وما أصدق جزمك :

أجزم ُ:
إنَّ المتضوِّرََ جوعا
لايحبُّ الطبخ َ على نار ٍ هادئة ..

فالجوع بكل صنوفه وضروب معانيه الحقيقية والمجازية شديد لايحتمل الإنتظار
أيها العراقي الثائر المتغرب رغما :
ارفق بنا وبنفسك من نفث تحرقنا به ومن بوح التصق بأضلاعنا كالفراش بعدما اشتعلت بلهيب تذكر العراق
تحيتي وكل تقديري
وسلمت دوما وسلم العراق أبدا أبدا
واصفح عنا من ملاحقة حرفك
مابأيدينا أن أدمنا القرع هنا

سلم الله عراقنا الحبيب
و سلم الله قلبك النقي

ـــــــ

دخلتـُهُ
وأنا منتصبٌ الصدرِ مثلَ " علامة تعجب " ..
تجوّلتُ فيه وأنا منحني الظهر ِ
مثلَ " علامة استفهام " ..
فغادرته وأنا ضئيل مثل " علامة فارزة " ..
قد أعود إليه
وأنا مجرَّدُ " نقطة ٍ" لا في سطر ٍ من كتاب ..
إنما :
داخل صندوق !


ـــــــــ

لأنت أكبر من كل الكلمات
تحيتي
وكل عام وأنت بخير

لا يرى الجائعُ من الشجرة ِ غير َ الثمرة ..
تماما ً كالصيّاد ِ:
عيناه ُ محدقـتان بالمياه
لكنه
لا يرى من البحر
غيرَ موضعِ الصنـّارة ِ ..
ولا من الفضاء
غيرَ الحمامة ِ..
ومن البريَّة ِ الشاسعة ِ
غيرَ الظبية ِ ..
أجزم ُ:
إنَّ المتضوِّرََ جوعا
لايحبُّ الطبخ َ على نار ٍ هادئة ..

يا شاعرنا الكبير وصوت قلوبنا يا أستاذنا القدير / يحيى السماوي
الحمد لله الذي أكرمنا بك .
محبتي واحترامي
شاهين

سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي والصديق الشاعر العربي الكبير
الاستاذ يحيى السماوي

أتعرف ماذا ؟
أتمنى في هذه اللحظات المباركة , أن لدي بساط الريح , القادم من عبق تاريخ الرافدين , لكنت حلّقت عبر المسافات , واختزلت الزمن , أنا لا اريد شيئا من الدنيا , سوى أن أحط في حضرتك , لارى هذا الانسان الذي يكتب مثل هذا الابداع , أريد أن ألامس كتفه , أتأكد من أنه حقيقة , وليس اسطورة جنية رحمانية , ترسم على شاشاتنا , بعضا من السحر الحلال , صدقني سألامس كتفيك وأعود من حيث أتيت , فهذا يكفيني .
-----------------
" الجائعُ من الشجرة ِ غير َ الثمرة ..
تماما ً كالصيّاد ِ:
عيناه ُ محدقـتان بالمياه
لكنه
لا يرى من البحر
غيرَ موضعِ الصنـّارة ِ ..
ولا من الفضاء
غيرَ الحمامة ِ..
ومن البريَّة ِ الشاسعة ِ
غيرَ الظبية ِ ..
أجزم ُ:
إنَّ المتضوِّرََ جوعا
لايحبُّ الطبخ َ على نار ٍ هادئة .."
أسالك بالـلـه ؟ , أليس هذا هو السحر !!!!!
-------------
وفي قلبي , لك هدية أنطقها على لساني , دعاء خالص , إلى رب الرحمة والغفران , أن يبارك لك في أدبك
وعلمك , وأن يبارك لك في صحتك وأهلك ورزقك .

أخوك
د. محمد حسن السمان

الله .......... الله
ياللروعة والفصاحة
ابدا" انت لست علامة تعجب ولا استفهام ولا فارزة ولا نقطة
بل انت اديب كبير من بلد كبير
فرج الله همه وهموم ابناءه
\
\

دخلته ُ وأنا تابوتٌ
وغادرتـُه ُ وأنا مقبرة !
ومن منا اليوم لا يرى انه جثة مدفونة في الغربة أو داخل الوطن الجريح ؟؟؟
\
\

إنَّ المتضوِّرََ جوعا
لايحبُّ الطبخ َ على نار ٍ هادئة ..
حقا"...
طال الانتظار ...
خصوصا" اذا وجدنا اخيرا" ان القدر يحوي حصى لا طعاما"!!!
\
\

**

إذا كان المتـَّهمُ أخرسَ ..
والقاضي أصمَّ ..
والشاهدُ أعمى ..
فما الفائدة إذنْ
من فصاحة القانون
وبلاغة المعنى؟؟
اذن....
فلتغلق المحاكم .. فحقا" قولك ما فائدة القانون؟؟؟

\
\
سيدي الاديب الكبير تحية اعجاب بحرفك البديع

السماوي...
تجبرني في كل مرة على لبس السواد/حداد على وطن ندفنه صباحاً في اكفان الدم/ ونعود ليلا نحفر/ ننبش القبور/ فنخرجه/ ليستعد لغد ادهى وامر/حتى في تلك الايام/ الصباحات التي نحاول فيها ان نلبسه السواد/ حتى لايعرفه الدم/ نفشل/ فوطننا لاهوية له منذ القدم/ منذ ان كان الانسان آكل لحم اخيه/ الا هوية الدم/ هو التاريخ علمنا ماهية الدم في ارضنا/ هو الانسان جلعنا نعي بان البشرية اوجدت لتسفكك الدم/ بدأها الاود آدم وها نحن نكملها على اتم وجه.

ايها العبق..

وطني فيَّ دم/ فكيف في نفسه

محبتي لك دائمة
ورمضان كريم
جوتيار

الأديب الرائع .. الأستاذ يحيى السماوي

مددتنا بالألم واحتفظت بالجرح ..

مددتنا بالحزن واحتفظت بقلبك النقي الذي يحمل هم الجرح الذي فيه

رائع ما سطرت هنا ... وروعته في صدق تعابيره

ولكنك .. لن تكون نقطة بعد أن كتبت لوطنك وعشقته كما هو

دمت بخير وعافية

وكل عام وانت بخير

ميــــــــنا

هنا خيمة بحجم حزن الوطن
هنا جرحٌ أبديّ لا يفتأ يرافقني ، معجون بدمي وروحي

وأنت يا ابن الوطن مرآة حزني.. هنا

تركتُ وطني وديعَة ً
عندَ السيد ِ الزمن !

يااه ما أبلغ عباراتك وما أقواها ..!

هل لاحظت معي أن معظم من يمرّ من هنا ، يقتبس منك بعض كلامك؟
ألا يشي هذا التفاعل بعظمة حرفك النبيل ..؟

أحييك يا دوحة الحنين والوفاء الأدبيّ

يثبت هذا النص تحية لكل الرقيّ الذي يحمله كجواز سفرٍ لكل القلوب التي تتذوق الأدب الراقي ..