G]
وعدت أهدي للذكرى أماني ، شمسها غابت واخضرار أمل جف من طول الغياب أيها الراحل نحو الضباب
ما زلت هنا أتحسس جرحك لي كل صباح وبعد أن اصحوا من النوم مباشرة أساله أن كان بخير
وأطمئن على أته مازال يذكرك ,وأنه مازال بمقدوره أن يزيد في ألمي
لقد تعودت على ألم جرحك فلم اعد قادرة على نسيا ني له
أتدري يا حبيبي أنه يشعرني بوجودك في داخلي مع مرور كل لحظة ويثير دموعي أحيانا
فتفرح عيني بمرور صورك الغالية أمامها برغم أنك الآن بعيد جدا فلن تستطيع
أن تنظر إلي أو تلمسني أو تهمس لي وبعد أن رحلت دون وداع وبعد أن أمطرتني بكلماتك القاسية
ادري أنك تهرب مني ومن الذكرى وتتجنب وضع اسمي ضمن الكلمات ولابد انك تحذف كل حرف من حروفه
ربما تشعر بكراهية شديدة لي ولكن ثق أن من يكره يحب وأنني طالما اشغل شعور ما في داخلك أذن أنا موجودة فيه
ولا يعنيني ما هو مدى هذا الوجود أنما ما يعنيني أن يكون لي وجود في دخلك أتدري يا حبيبي كم يهمس الليل لي
ويوشوشني عنك كثير وأتابع كل ما تكتب في تحفظ كبير أجنيك ردي وتواجدي لأني اعرف انك تريد هذا
و لكن هل تضمن من أن الزمن لا يرتب لنا فرصة لقاء أخرى هل تأكدت أن القدر لن يجمع بيننا في يوم ما لا أدري
و رغم البعد والغياب أراك قريب مني أكاد أحس أنفاسك والمسك بيدي واسمع صوتك يترنم في سمعي
والمهم والأهم أنك مازلت في قلبي ألم يزف وجرح يعزف ودمع يذرف
كلما لاح في خيالي طيفك وكلما أشرق فجر ولاح لي صباح جديد