أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 28

الموضوع: أسواق النور

  1. #1
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    العمر : 76
    المشاركات : 674
    المواضيع : 101
    الردود : 674
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي أسواق النور

    أسواق النور
    أرسلت بصرها عبر الطاقة التي في حجرة نومها ، بعثرت حبات عقد النجوم ، تبحث أين اختفي القمر؟ ، خرجت من صدرها ظفره ألم ، نادت عليه ، لمَّا ظهر ، فرش نوره علي وجهها ، بثت إليه نجواها فعاد للقمرآلام جرحه القديم حين انفلق ، رق قلبه وألقي نظرة علي الملائكة النائمين في ضن الجدة ، التي تحجرت عيناها لمّا جف بئر الدموع لم يعد في مقلتيها قطرة منها تسكبها علي ابنها الذي راح 00
    تحسست "نبوية " فراشها الخالي ، سيظل ْ بارداً إلي الأبد أو إلي حين ، يغرز الحزن أنيابه في قلبها ، تنظر يائسة إلي تركة الزوج الحبيب ، أمه 00وكوم لحم 00 يا معين
    مضي أكثر من ثلثي الليل ولم يغمض لها جفن ، تبحث في رأسها عن وسيلة ترعي بها أسرتها المنكوبة ، ورد بخاطرها أن تستعين بعم العيال أو الخال ، سرعان ما استبعدت الفكرة ، فهم لا يملكون أرضاً ولا مال 00
    أرسلت بصرها ثانية عبر الطاقة ، تستلهم من السماء العون والمدد ، تذكرت نصائح أمها
    " ما يمسح دمعتك إلا ايدك "
    يا فرج الله ، ومضت في رأسها فكرة ، أن تدخل سوق الخضراوات بائعة ، تحاور هواجسها ، ولما لا 00 الناس لا يتوقفون عن تناول الطعام والشراب ساعة من ليل أو نهار ، تسللت "نبوية" من بين أنياب الهموم ، عقدت طرحتها السوداء حول رأسها وأخفت جمالها بتقطيبه بين الحاجبين ، وحبست دلالها الأنثوي داخل قفص الصدر ، رسمت علي الوجنات مسحة حزن وعبوس وأطفأت مصابيح ورد الخدود 00
    قبل أن تشرق الشمس كانت تجني قرون البامية وأعواد الملوخية الخضراء من علي شط ساحل الترعة التي زرعها الفقيد ، سقطت قطرات الندي علي الأرض وامتزجت بعبرات "نبوية" الساخنة ، امتلأت السلة بالمحصول وفاض قلبها بالأمل 00
    حملت بضاعتها وتوجهت إلي سوق المدينة المجاورة، سلكت طريقاً وعراً بعيد عن أعين أهل بلدتها الشامتين ، منعها الحياء أن تسأل من أي الدروب تسير ، دخلت المدينة من جانبها الغربي ، سارت بين الشوارع تنادي علي بضاعتها
    : " الملوخية والبامية الخضرة "
    نبرات صوتها ممزوجة بالخجل ، حثت نفسها وشجعتها ، من أجل أولادك يا " بنت يا نبوية " نادي بقوة ، انطلق صوتها من عقاله وكأنه بلبل شادي ، خرج الصوت فرحاً من سجن الخجل ، أتاها صدي صوتها الذي يتردد في المكان واضح وقوي ، لكنها لم تري أو تسمع أحد يطلب بضاعتها ، كررت النداء علي بضاعتها وانتظرت ربة بيت تطلب منها حزمة ملوخية أو بعض ثمرات البامية ، تصفحت المباني والدور ، ليس لها نوافذ أو شرفات ، لها أبواب حديدية مؤصدة ، وعلي جدارها الخارجي قطع من رخام مكتوب عليها بحروف سوداء ، تفحصتها ، فوجدتها أشبه بالكلام المكتوب أسفل الصور في كتب أطفالها المدرسية 00همهمت لنفسها " ربما سكان هذه الدور يغطون في نوم عميق و سيقومون حتماً من مرقدهم بعد قليل "،
    تعبت قدماها وتسرب اليأس إلي قلبها ، جلست تحت ظل شجرة جرداء ثم نظرت إلي أعلي ترصد مكان الشمس ، تساقط علي ملابسها مخلفات الغربان الواقفة في سكون الموقف علي الأغصان اليابسة ، انتظرت حتى تجف وبعدها تفركها وتزيل آثارها
    أسندت ظهرها إلي بقايا جدار متهدم ، تلتمس قسطاً من الراحة ثم تواصل النداء علي بضاعتها ، انسابت دموعها فيضان ، فلا باعت بضاعتها ولا أحد معها يؤنس وحدتها في السكون الموحش ، بينما كانت تكابد همومها وإذا بشيخ وقور ، يشع من وجهه نور ضياء ، القي عليها السلام ثم استعاذ بالله وقرأ بعضاً من آيات كتاب الرحمة والنور ، بعد أن ختم بالدعاء سألها
    : الميت قريبك ؟
    : زوجي ، ثم هبت منصرفة علي عجل دون أن تعقب
    ناداها الشيخ ملهوفاً : لقد تركتي سلة بضاعتك يا ابنتي
    قالت دون أن تلتفت : خذها يا مولانا رحمة ونور

  2. #2
    الصورة الرمزية د. توفيق حلمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2006
    المشاركات : 348
    المواضيع : 19
    الردود : 348
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    الشربيني خطاب
    أسلوبك في سرد القصة القصيرة ببساطته ووضوحه وإغراقه في الواقع يذكرني بأسلوب سيد درويش في تناوله الرائع لكلماته وألحانه.
    سعدت بهذه القصة الجميلة العميقة.
    تقديري وتحياتي

  3. #3
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    قصة جميلة جدا
    لله درك من قاص أستاذي الشربيني!!
    لله ما أروعك
    الصمت في حرم الجمال جمال
    تقبل خالص إعجابي وتقديري وباقة ورد

  4. #4
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.48

    افتراضي

    من أين تحصد ثمار الألم لتأتينا بها ناضجة شهية ، نلتهمها دون أن ندري .
    أسلوب جميل وشيق .

    تحيتي .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  5. #5
    الصورة الرمزية عبدالرحيم الحمصي قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : المغرب ،، فرنسا
    المشاركات : 628
    المواضيع : 57
    الردود : 628
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    الصديق الشربيني ،،،


    نصك يحمل من الصور ما يُمَكِنُ لكل واحدة
    منها طرحا لموضوع خاص ،،،
    الحضن وطن و زوجة و زوج ،،،
    سرد بديع على إيقاع الواضح السريع
    من خلال طرح السؤال ،،،،
    لك كل الألق ،،،


    الحمصي ،،،
    هل جنيت على أحد و أنا أداعب تفاصيل حروفي http://elhamssia.maktoobblog.com/
    ،،،؟؟؟؟؟؟؟

  6. #6
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الأخ الفاضل الأديب الشربيني خطاب

    " اسواق النور "
    عندما قرأت العنوان , احسست بنوع من الفضول لاقرأ القصة , ووجدتني امام سرد استخدم لغة عفوية , وإن كان فيها الكثير من الشاعرية , وخاصة في رسم مشهد بطلة القصة " نبوية " وهي تنظر عبر الفرجة في غرفة نومها , تبعثر النجوم , وهي تبحث عن القمر , ثم تحسست فراشها البارد , وكومة لحم , اولادها وأم زوجها , ثم تبدأ حالة من الهواجس والافكار المشتتة , تستغرق ثلثي الليل , ثم يبدأ سرد خاص برسم لوحة , للمرأة الأرملة في الريف , يتخلله بث لبعض العادات والتقاليد , مع تضمين المعاناة , بشكل غير مباشر , ويستمر بناء النص , بالشكل المشوّق , مارا بلوحات مختلفة , منها لوحة بائعة الخضار المتجولة , ثم يفاجئنا النص , بأن " نبوية " كانت تجلس لتبيع الخضار , ودون أن تدري , في المقبرة , ثم تأتي القفلة , بشكل لافت جدا , بمرور الشيخ صاحب النور .
    لقد نجح القاص الى حد كبير , في توظيف عملية البحث عن القمر , في ابراز شوق المرأة الأرملة المخلصة , لزوجها المتوفى , ثم يؤكد هذا البعد , من خلال تحسس " نبوية " لفراشها البارد , ثم الأرق والهواجس التي استهلكت معظم ليلها , ثم يتغيّر المشهد , لتكون هناك توظيفات اخرى , لاتقل اهمية , ثم نعود لنجد أن " نبوية " , بشكل غير شعوري , قد دخلت المقبرة , في حركة قصد منها القاص , استمرار الشوق لقمرها , لزوجها المتوفى , ويمعن القاص في التأكيد على العلاقة الروحانية , والحب الغامر الصادق , في قلب نبوية لزوجها المتوفى , عندما نراها , تغادر المقبرة و وقد تركت سلة الخضار , ثم لتقول للشيخ الموقر , خذها نورا وايمانا على روح زوجها :

    "أسندت ظهرها إلي بقايا جدار متهدم ، تلتمس قسطاً من الراحة ثم تواصل النداء علي بضاعتها ، انسابت دموعها فيضان ، فلا باعت بضاعتها ولا أحد معها يؤنس وحدتها في السكون الموحش ، بينما كانت تكابد همومها وإذا بشيخ وقور ، يشع من وجهه نور ضياء ، القي عليها السلام ثم استعاذ بالله وقرأ بعضاً من آيات كتاب الرحمة والنور ، بعد أن ختم بالدعاء سألها
    : الميت قريبك ؟
    : زوجي ، ثم هبت منصرفة علي عجل دون أن تعقب
    ناداها الشيخ ملهوفاً : لقد تركتي سلة بضاعتك يا ابنتي
    قالت دون أن تلتفت : خذها يا مولانا رحمة ونور "

    والقصة كتبت بحرفية واضحة , وأدوات أديب متمكن , يقدم رسالة .


    اخوكم
    السمان

  7. #7
    الصورة الرمزية الصباح الخالدي قلم متميز
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    الدولة : InMyHome
    المشاركات : 5,766
    المواضيع : 83
    الردود : 5766
    المعدل اليومي : 0.86

    افتراضي

    لله درك احب هذا الأسلوب سهل وجميل ومعبر
    نبوية والفراش الخالي والنور
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهيمَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

  8. #8
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    العمر : 76
    المشاركات : 674
    المواضيع : 101
    الردود : 674
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. توفيق حلمي مشاهدة المشاركة
    الشربيني خطاب
    أسلوبك في سرد القصة القصيرة ببساطته ووضوحه وإغراقه في الواقع يذكرني بأسلوب سيد درويش في تناوله الرائع لكلماته وألحانه.
    سعدت بهذه القصة الجميلة العميقة.
    تقديري وتحياتي
    الأستاذ الفاضل / الدكتور توفيق حلمي
    رلقاً بي وما أنا ألا بهاو فكيف لي أن اصل لقامة هذا العظيم ، الله يكرم اصلك علي هذه التحية ، ثمرة من شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها بالواحة نستظل به وناكل من ثمره
    خالص شكري وتقديري

  9. #9
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشربينى خطاب مشاهدة المشاركة
    أسواق النور
    أرسلت بصرها عبر الطاقة التي في حجرة نومها ، بعثرت حبات عقد النجوم ، تبحث أين اختفي القمر؟ ، خرجت من صدرها ظفره ألم ، نادت عليه ، لمَّا ظهر ، فرش نوره علي وجهها ، بثت إليه نجواها فعاد للقمرآلام جرحه القديم حين انفلق ، رق قلبه وألقى نظرة علي الملائكة النائمين في حضن الجدة ، التي تحجرت عيناها لمّا جف بئر الدموع لم يعد في مقلتيها قطرة منها تسكبها علي ابنها الذي راح 00
    تحسست "نبوية " فراشها الخالي ، سيظل ْ بارداً إلي الأبد أو إلى حين ، يغرز الحزن أنيابه في قلبها ، تنظر يائسة إلى تركة الزوج الحبيب ، أمه 00وكوم لحم 00 يا معين
    مضي أكثر من ثلثي الليل ولم يغمض لها جفن ، تبحث في رأسها عن وسيلة ترعي بها أسرتها المنكوبة ، ورد بخاطرها أن تستعين بعم العيال أو الخال ، سرعان ما استبعدت الفكرة ، فهم لا يملكون أرضاً ولا مال 00
    أرسلت بصرها ثانية عبر الطاقة ، تستلهم من السماء العون والمدد ، تذكرت نصائح أمها
    " ما يمسح دمعتك إلا ايدك "
    يا فرج الله ، ومضت في رأسها فكرة ، أن تدخل سوق الخضراوات بائعة ، تحاور هواجسها ، ولما لا 00 الناس لا يتوقفون عن تناول الطعام والشراب ساعة من ليل أو نهار ، تسللت "نبوية" من بين أنياب الهموم ، عقدت طرحتها السوداء حول رأسها وأخفت جمالها بتقطيبه بين الحاجبين ، وحبست دلالها الأنثوي داخل قفص الصدر ، رسمت علي الوجنات مسحة حزن وعبوس وأطفأت مصابيح ورد الخدود 00
    قبل أن تشرق الشمس كانت تجني قرون البامية وأعواد الملوخية الخضراء من علي شط ساحل الترعة التي زرعها الفقيد ، سقطت قطرات الندي علي الأرض وامتزجت بعبرات "نبوية" الساخنة ، امتلأت السلة بالمحصول وفاض قلبها بالأمل 00
    حملت بضاعتها وتوجهت إلي سوق المدينة المجاورة، سلكت طريقاً وعراً بعيد عن أعين أهل بلدتها الشامتين ، منعها الحياء أن تسأل من أي الدروب تسير ، دخلت المدينة من جانبها الغربي ، سارت بين الشوارع تنادي علي بضاعتها
    : " الملوخية والبامية الخضرة "
    نبرات صوتها ممزوجة بالخجل ، حثت نفسها وشجعتها ، من أجل أولادك يا " بنت يا نبوية " نادي بقوة ، انطلق صوتها من عقاله وكأنه بلبل شادي ، خرج الصوت فرحاً من سجن الخجل ، أتاها صدي صوتها الذي يتردد في المكان واضح وقوي ، لكنها لم تري أو تسمع أحد يطلب بضاعتها ، كررت النداء علي بضاعتها وانتظرت ربة بيت تطلب منها حزمة ملوخية أو بعض ثمرات البامية ، تصفحت المباني والدور ، ليس لها نوافذ أو شرفات ، لها أبواب حديدية مؤصدة ، وعلي جدارها الخارجي قطع من رخام مكتوب عليها بحروف سوداء ، تفحصتها ، فوجدتها أشبه بالكلام المكتوب أسفل الصور في كتب أطفالها المدرسية 00همهمت لنفسها " ربما سكان هذه الدور يغطون في نوم عميق و سيقومون حتماً من مرقدهم بعد قليل "،
    تعبت قدماها وتسرب اليأس إلي قلبها ، جلست تحت ظل شجرة جرداء ثم نظرت إلي أعلي ترصد مكان الشمس ، تساقط علي ملابسها مخلفات الغربان الواقفة في سكون الموقف علي الأغصان اليابسة ، انتظرت حتى تجف وبعدها تفركها وتزيل آثارها
    أسندت ظهرها إلي بقايا جدار متهدم ، تلتمس قسطاً من الراحة ثم تواصل النداء علي بضاعتها ، انسابت دموعها فيضان ، فلا باعت بضاعتها ولا أحد معها يؤنس وحدتها في السكون الموحش ، بينما كانت تكابد همومها وإذا بشيخ وقور ، يشع من وجهه نور ضياء ، القي عليها السلام ثم استعاذ بالله وقرأ بعضاً من آيات كتاب الرحمة والنور ، بعد أن ختم بالدعاء سألها
    : الميت قريبك ؟
    : زوجي ، ثم هبت منصرفة علي عجل دون أن تعقب
    ناداها الشيخ ملهوفاً : لقد تركتي سلة بضاعتك يا ابنتي
    قالت دون أن تلتفت : خذها يا مولانا رحمة ونور

    الشامتين

    هم والله سبب فجيعتنا

    والقصة أدارت حوارنات النفسي ببراعة على لسان نبوية وكلنا اليوم نبوية

    وأنا شخصيا ً طلقت الهندسة وبعت البصل على الارصفة ذات يوم وماخفت الشلمتين حين أردت أن تشبع ابنتي من الخبز الحلال

    الشامتين ... قاتلونا ... قاتلهم الله

    وخير لنا أن نظل نهمس لرجال النور القريب منهم و البعيد

    حاضرهم وغائبهم

    ونرضى أن نكون اشباح النور لزمن الزيف هذا والقسوة ... خير لنا من ان نكون مع جيوش الشامتين الظالمين


    ستعيش نبوية ... وان طال الغياب ... غياب الفرح عنها

    ستعيش نبوية ... لان ثمة قلوب تهفو لها وتدعو والى ربها تبتهل

    ياليتني كنت في سوق خضارك ... فأفوز فوزا ً عظيما ً


    \

    رباه اليك وحدك ... المشتكى

    \

    وقبلة على جبينك أيها الشربيني المرهف الحس العميق بشعور الصدق

    وبورك مدادك ... والنور
    الإنسان : موقف

  10. #10
    الصورة الرمزية حنان الاغا في ذمة الله
    أديبة وفنانة

    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    الدولة : jordan
    المشاركات : 1,378
    المواضيع : 91
    الردود : 1378
    المعدل اليومي : 0.22
    من مواضيعي

      افتراضي

      الأستاذ القاص الشربيني خطاب

      أجمل ما يميز قصصك هي العفوية الظاهرة التي تخفي وراءها ما تخفي من أغراض
      راقية . أما شاعرية اللغة في هذه القصة القصيرة فهي أمر لا يخفى على القارىء ، وهي تضفي على النص لمسات من جمال فوق جماله
      أما الحوار الصامت بين نبوية والسماء، الضوء ، الرجاء ، فهو الإيمان الذي يجب أن يتحلى به الإنسان في أحلك اللحظات
      رحلة نبوية بين النوم واليقظة ، تلك الرحلة الطويلة التي أخذت صفرا من الوقت القصصي ، ذهابا مع عودة مفتوحة ، هي رحلة قرار
      قرار بالوقوف بقوة أمام الشامتين
      رغم أنها لم تقل لنا صراحة ماذا يدور بخلدها
      لكنها بالتأكيد تعرف طريقها الآن جيدا
      شكرا لك أيها المبدع

    صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

    المواضيع المتشابهه

    1. النور النور النور النور
      بواسطة الطنطاوي الحسيني في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
      مشاركات: 10
      آخر مشاركة: 01-05-2014, 09:20 PM
    2. كتاب " سورة النور دراسة قرآنية موضوعية"
      بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
      مشاركات: 12
      آخر مشاركة: 29-12-2005, 03:53 PM
    3. ((اختنــاق النّور ))
      بواسطة دموووع في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 16
      آخر مشاركة: 31-05-2004, 11:51 PM
    4. عادت عنود للواحه( سنابل النور المعموره
      بواسطة نعيمه الهاشمي في المنتدى الروَاقُ
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 03-09-2003, 12:05 AM