الشاعر العائد / حمدي ليلة
العناق هنا لحرفة لا يكفي يا سيدي ، فالقصيدة مليئة بنهم العودة واللقاء ، تتسربل تحت مآقينا ببحور من نغم ، كأنها أغنية تتردد عند استقبال ضيفاً للشرف ، ما أجمل أن يكون هذا الضيف القادم ، هو نفسه المقيم القديم بين أحشائنا ، الحرف هو الضيف ، والمقيم والراحل ، والعائد ، هو ضيف يحلو به المقام ، ومقيم يهنأ له العيش ، و راحل نتمنى عودته ، وعائد مرحباً به ...
العائد حرفاً ، ورنيناً يجول بخواطرنا القديمة ، يجددها بسيل من نهر يسبح أعلى أسيل طفل غض ، بملاب رقراق ، ولجين نتحدق به ... هو عود الإشتياق ، وإشتياق إلى العود ، والعود أحمد ..
الأديب السامق ، المحب ، المتذوق
حمدي ليلة ...
اليوم نقيم لك الأفراح ، والليالي الملاح ، فقد آن لعفريت حرفك أت يحطم القارورة ، ويخرج علينا يلبي أحلامنا المنتظرة ...
تحيتي لقلبك النقي ...