عراق كم أتعبتنا، و كم حارت في حزنك الأحداق،
ألم تكوني زهرة في برّنا ؟ وجنة تتوق إليك خطانا؟،
زيتونة عصرنا من زيتها أحلامنا ، و صبغنا بها الآمال،
ألم تكوني ذلك العطر المنسوج من تاريخ الأمجاد ،
ريحه يصل لأبعد الحدود؟
عراق ، آه عراق ،
عروق العروبة شُلت ، و عرق الأخوة اختل نبضه،
و استطال الظلم حتى بهتت ألوانك ، و اعتلّت حروفك.
عراق...
عين تدمع
رعب يدب بين أضلع الأمهات
آه ممتدة على بساط دجلة
و قصر مقفِرٌ و قوت مسروق
لك الله يا عراق
أنكتب حرفك بدمائنا ، عراق؟
أننشدك شعرا يبقى على مرّ الأيام أغنية ؟
أنكتبك نثرا على صفحات جرائدنا اليومية؟
أيكفيك هذا؟
أيكفينا ذاك ؟
سيبقى السؤال شاهدا على تخاذلنا ،
و سيبقى الجواب سرّامن أسرارك يا عراق.