دعوة إلى كل مبدعي الكلمة . . لماذا نكتب ؟

لماذا نكتب ؟ . .
يكاد هذا السؤال أن يكون أزليا . . فمنذ عرف الإنسان الكتابة لم يكف عن ترديد هذا السؤال . . و قلما يوجد كاتب لم يراوده هذا السؤال و يلح عليه مرارا . .
ورغم هذا فإننا حتى الآن لازلنا لم نجد الإجابات .

هل نكتب للتنفيس عن مشاعرو رغبات بداخلنا ؟
أم نكتب للتعبير عن ذاتنا و أحلامنا و أفكارنا ؟
أم نكتب لأن الكتابة رسالة يجب أن نحملها ؟
أم نكتب لتغيير واقع رمادي اللون إلى وردي اللون ؟
أم نكتب لتحقيق نجاحات ذاتية أو شهرة أو ربما مكاسب مادية ؟
أم ......، ....... ،

قد يكون السؤال معقداً بعض الشئ و تتعدد إجاباته . . و مع يقيني بأنه لا يوجد كاتب لم يسأل قلمه هذا السؤال من قبل . .
إلا أنني أعيد طرحه هنا للنقاش . .

في انتظار مشاركة كل مبدعي الكلمة للإجابة على هذا السؤال . . لماذا نكتب ؟

كان لابد ان يأتى هذا السؤال من مبدع الكلمة والذى يعرف كيف يتذوق المعنى والقيمة الادبية للحرف والكلمة

تحية اعجاب وتقدير للفكرة والموضوع

وسوف انتظر معك آراء وفكر اعضاء الواحة والذى سوف يعكس
انطباع كل قلم فيه عن فكره ووجهة نظره وماهو الهدف وماهى الوسائل لتحقيق هذا الهدف

لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

حسنا ..
لماذا لا نكتب؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اكتب لان القلم والورق اعز اصدقائ فى الغربه الطويله

والاهم من ذالك المساهم فى تغير الواقع الذي تعيشه امتنا العربيه من شئ بسيط والى سوف اكون جزء من المشكه

فالساكت عن الحق فهو شيطان اخرس كما قاله رسول الله عليه الصلاة والسلام


دمتم فى رعاية الله جميعا

بالنسبة لي شخصياً.. أعترف :
بأن الكتابة بدأت عندي على خلفية أحداث حرب الخليج ، فكانت للتنفيس عن مشاعر
ورغبات لدي.. واستمرت التجربة فتحوَّلتْ إلى رغبةٍ بالتحرر من القيود المجتمعاتية السلبية
والموجَّهة ضد المرأة بشكلٍ خاص...
ثم بعد أعوام لم تتجاوز الثلاث بدأت الكتابة تأخذ منحى التعبير عن الأحلام والأفكار التي
يرغب كل منا بتحقيقها على أرض الواقع الوردي بدل الرمادي أو الأسود...
بعد مرور عشرة أعوام بدأتُ أدركُ أن الكتابة مَهَمةٌ ورسالة مقدسة يجب أن تصل
ولهذا فالكاتب مُطالَبٌ بالمصداقية أولاً وبأن لا يكون من أتباع السُلطة وبأن يحملَ
همَّ الناس ، يشعر به وبهم فيكون لسانهم وقلبهم وأفكارهم...
ودخلتُ الوسطَ الأدبي بموجبِ هذا الاعتقاد...
فصُدِمتُ بالحقيقةَ إلى الآن...
المثقَّفْ لاثقافة لديه ولا يعرفُ الفرق بين الثقافة والحضارة وحتى حواره مع الآخر
خالٍ من الثقافة والأدب ..
والمثقِّف( بكسر القاف) غائبٌ في خبر كانَ وليتَ ووو...
الأديب بدون أدب و المربّي بلا تربية والمفكِّر بلا فِكر والحقوقي بلا حقوق
والانسان بلا إنسانية...
حتماً فاقد الشيء لن يعطيه... ولا يخلو الأمر من عددٍ بسيطٍ جداً ممن ينطبقُ
عليه اسمه..
مثال / حلب مدينةٌ كبيرةٌ ، والكل فيها شاعرٌ وصُحفي وأديب وووو...
لكن لتحقيق نجاحات ذاتية أو شهرة أو على الأغلب مكاسب مادية
إن الحقيقة قد تجرحُ أكثر مما تتصورين.. فالكل يتصيَّدُ هفوات الكل..
والكل يرقبُ زلَّة قدم الكل,, والكل يقدحُ بالكل... والكل يسخر من الكل..
أما من كان عكس ذلك فقد اتخذَ بعزلته عنهم ملاذاً آمناً..
وهذا أفضل حلٍّ وجدته إلى الآن......
الكتابة أصبحت عندي بعد هذا المشوار الذي بدأ بالتسعينات مجرد خربشات
ذاتية لا تخلو من الغموض رغم بساطة المعنى لأنني أكتبُ للفئة التي تقرأ
بمعنى ( تستخدم عقلها لتفك الكلمة ومن ثم لتفهمَ المعنى)..
هذا الغموضُ يلفُّه ترفٌ لغويٌّ وترصيعٌ مفرداتي وهنا اللغز ..
فمن فهمَ سيعلم ومن لم يفهم لن يعلم بأنه لا يعلم...
شكراً اسلام

مودتي
نضال نجار

نعم "لماذا نكتب ؟".. ارى أن هذا سؤالا لسؤال أكثر عمقا .. "ما هي الكتابة أولا؟" .. وبعدها أعتقد أن الإجابة على السؤال الأصلي ستبدو جلية بإذن الله

حسنا يبدو الأمر من جد معقد .. الكتابة هي وضع رموز متجاورة لنقل فكرة معينة أو شعور معين بحيث يستطيع الكاتب أن يشارك قارئه تلك الفكرة أو هذا الشعور حتى وإن غاب الكاتب عن الحضور.. هي وسيلة من وسائل التواصل الإنساني الكبير .. يسبقها غالبا القراءة .. ولدى خالق الكون هنا أول ما أنزله على قلب رسوله المصطفى " إقرأ باسم ربك الذي خلق.. خلق الإنسان من علق .. إقرأ وربك الأكرم .. الذي علم بالقلم .. علم الإنسان ما لم يعلم" .. اذن هي القراءة ثم الكتابة .. الكتابة إذن انتقال للمعرفة ووسيلة من وسائلها العظمى .. فالله علم بالقلم ثم نقل من العلم بما شاء إلينا .. شرف الله القلم وكان من أول ما عدد على الإنسان بنعمه لعظم قدرها ... إذن للكتابة خلفية روحية ترتبط بالأزل

ثم نعود للكاتب نفسه "لماذا يكتب؟؟" غالبا ما يكون الدافع في بادئ الأمر مجهولا .. هو نداء من الداخل فيه الرغبة في التغيير و تسليط الضوء على مساحات النصف الآخر من القمر ..حيث لا يمر الضوء بطبيعة الحال كثيرا .. وأحيانا هي هروب من هذا العالم بالكلية .. وأحيانا .. وأحيانا ... لكن هذا لا يعطي الصورة كاملة ولا تشفي تلك الإجابة عقولنا .. إذن "لم نكتب؟؟"

خلف البحث في الذات تكمن رؤى ونظرات أخرى .. نجد بدايتها عند أشواق الروح المغتربة بعد الهبوط العظيم لسيدنا أدم للعودة إلى هذا العالم الفريد الذى رآه أبونا عليه السلام .. تلك الوحشة التي ما زالت تسكننا .. لذا لا ترضي هذه الدنيا من كان حيا .. للإنسان فيها ألم وكبد .. وما الكتابة إلا تلك الفطرة القديمة قدم الخلق للتغيير والسعي نحو الكمال الإنساني .. إنها نوع من ممارسة الخلافة الإنسانية لله على الأرض .. ونوع من العبودية لله ... لذا فهي خطوة إما الي الكمال أو انتكاسة عمياء عنه للخلف .. الكتابة نضج إنساني .. لذا جاءت الرسالة الخاتمة بكتاب معجز .. فهي ناتج لمشوار الإنسان الطويل عبر التاريخ .. ترتبط كثيرا بحب المعرفة وهذا الفضول الإنساني النابع في النفس منذ نعومة أظافرها .. لذا ترتبط بصورة غير مباشرة بعوامل الإحباط الإنساني وصدمته بهذا الواقع الغريب.. الكتابة ثورة على ما ترسب من عوائق عبر الزمن .. وهي الخطوة الأولى نحو الحرية و النور ... الكتابة سلاح عظيم من أسلحة الروح الإنسانية ولا تجد ثورة تغييرية قامت الا ولها تمهيد في صفحات سطرت بقلم مداده من دم صاحبه ..

في ظل كل هذا يبدو أن للقلم رسالة سواء قام يعبر عن نفسه .. أو يثور على وضع قائم .. أو ينقل بعضا من ميراث الأنسانية لمن سيأتي .. ويكتب الكاتب ليمارس إنسانيته من ألم وفرح وإحباط وأمل وشوق وحنين ورغبة وثورة .. إنها قمة التعبير عن خلافة الإنسان لله على الأرض

أرجو أن اكون قد اقتربت قليلا من عمق هذا الموضوع الكبير , وشكرا إسلام على مساحة النور العظيمة ها هنا

عظيم احترامي وتقديري ,,

أدباء الواحة الأعزاء ..
ياسمين الواحة
عاقد الحاجبين
نعيمة الهاشمي
نضال نجار
الأندلسي

وافر التقدير لمشاركاتكم العطرة وآرائكم الثرية ، وأرى أننا في احتياج لإعادة تفعيل هذا الموضوع والحوار حوله ، في ظل هذه الفوضى التي تلف مجال الكتابة ، وفي ظل خروج الكثير من الأقلام عن أهداف وآداب الكتابة .

في انتظار مساهماتكم أيها المبدعون ، لعلها تعيد تصحيح مسار أقلامنا مرة أخرى

وللجميع وافر تحياتي وتقديري
إسلام شمس الدين

لماذا نكتب ؟
إسلام شمس الدين

يكاد هذا السؤال أن يكون أزليا .. فمنذ عرف الانسان الكتابة لم يكف عن ترديده ، ولايوجد كاتب إلا و راوده هذا السؤال و ألحّ عليه مرارا .. ورغم هذا فإننا حتى الآن ما زلنا لم نحدد يقيناً الإجابة عليه .

والواقع أن الكاتب عندما يمسك بقلمه ليكتب ؛ يدفعه إلى ذلك إشباع رغبة ذاتية تلح عليه في الكتابة ، ربما للتعبير عن ذاته ، أو للحوار مع النفس والتنفيس عما بداخلها ، أو لاحتواء مشاعره ، أو لترجمة أفكاره ، أو للتحليق يقظاً مع حلم جميل ، أو لاختصار تسجيل حضوره في كلمات معدودة .

إلا أنه لا يمكننا الزعم أن الكاتب يكتب لنفسه فقط ، وإلا لما سعى إلى وصول كلماته للقارئ ، فالكتابة ما هي إلا نوع من التلاحم يحاول الكاتب من خلاله التواصل مع القارئ ؛ يمد جسور التعارف عبر الحروف والكلمات ؛ يتحاور معه ؛ يشركه في تجربته الانسانية ؛ يشاركه قضاياه واهتماماته وهمومه وأفراحه ؛ يتفاعل مع أفكاره ومشاعره ؛ يساهم معه في محاولة التغيير إلى الأفضل ؛ يتطلعان سوياً لغدٍ أكثر اشراقاً ؛ يحذوهما الأمل في إرساء قيم ومفاهيم الحق والعدل والحرية والخير والجمال ؛ يتكاتفان ليشكلا معاً حائط دفاع في مواجهة كل قيم الشر .

فالكتابة كما أنها وسيلة للتعبير عن الذات ؛ فهي أيضاً أداة تواصل لها أهدافها الانسانية والاجتماعية والفكرية والثقافية والإصلاحية ، و حتى يبلغ هذا التواصل أهدافه فعليه أن يتحرر بعض الشئ من إطار الذاتية لمحاولة فهم الآخرين و التفاعل معهم ، و على الكاتب ألا يغفل عن كونه جزء من كل ، و بدون هذا لن يتحقق التواصل الانساني ، فيسود التنافر والصراع و تعلو لغة السيف فوق لغة القلم .

إن الكتابة رسالة انسانية سامية تشمل جميع جوانب الحياة و الاحساس بها و التعمق في دقائقها ، تعكس تجربة انسانية و رؤية لقضايا الانسان يحاول الكاتب التواصل من خلالها مع القارئ ، ليوقظ العقل والحواس والقلب والمشاعر، في محاولة للوصول إلى حقيقة الوجود الانساني .
وبقدر مساهمة الكلمة في التعبير عن القضايا الانسانية بجميع جوانبها ؛ بقدر ما تكون للكلمة أهميتها و قيمتها ودورها في الرقي الانساني . و لو نهض أصحاب الكلمة بمسؤولياتهم على الوجه الصحيح لتجنبت الانسانية العديد من الانكسارات والاحباطات .

هذه هي الأمانة التي يجب على الكاتب الالتزام بها ومراعاة ضميره الانساني في أدائها ، واضعاً نصب عينيه أن كل حرف يكتبه محسوبٌ عليه .

الأستاذ الفاضل

بارك الله في قلمك ، قد كتبت في ردك الأخير كل ما يرد على ذهن الكاتب و هو ممسك بالقلم يحدث نفسه ؛ لم أكتب !
و ما وجدت شيئا أتطرق إليه ينفع ، غير فلسفة رأها قبل أن أراها الرافعي ، و قد أزهلني أن رسمها حروفا و عجزت أن أنطق بها كلمات مسموعة و تعابير مرئية .
و اسمح لي أن أنقلها كما هي لعل هناك من يشاركني و الرافعي هذه الفلسفة ... يقول " فيجئ بكلام يمازجه أحيانا شيء يحار فيه الفهم لأن لأحدنا إنما يرسل فكره وراء قلمه ، أما هو فيرسل نفسه وراء فكره و يستمد قلمه منهما ، فمنزلته أن يكتب ثلاث كلمات و منزلتنا أن نفهم كلمتين "

رعاك الله .

الاخ اسلام شمس الدين
السلام عليكم ورحمة الله ان تسمح لي بالمشاركة بهذا الموضوع فسوف اكتب تجربتي في هذا الموضوع

احسست بحاجتي الى الكتابة والقاء ما بجعبتي وما يدور في خاطري على الورق

بعد شعوري بالعجز والاحباط لمساعدة اهلنا في فلسطين
فاصبحت اهرب من هذا الواقع المفروض علي بعدم سماع صوتي لمن حولي والاستهتار بمناشداتي لهم بانه علينا الوقوف والمساهمة بشيئ نحو الجرحى والمعاقين ووو بدأت

امسك بالقلم والقي بتمردي على هذا الواقع , ليترجم على الورق كنوع من الحث او التحريض لمن تقع عيونه على كلماتي المتواضعة ولكني لم اكن اعرف بانه يوجد لدي هذه المقدرة على ايصال صوتي من قبل , ولا انكر بان التطور وزمن الاتصالات يساهم كثيرا في فتح ربما الطريق اكثر لايصال ما تريد ان تقوله وهذا بدوره يعطيك الحافز لكي تكتب ثانية وخاصة عندما تجد من يقرأ ما تكتب ويعجب به ويشجعك على الاستمرار
حتى و لو ان هذه التجربة بدأت متأخرة ولم تكن واضحة وجلية في عمر مبكر

لااستطيع ان اقول باني حملت القلم منذ نعومة اظفاري ولكن كان لدي بعض المحاولات التي لم اكن اعيرها انتباها
ولكن احس باني بحاجة لان اكتب واسطر ما في داخلي على الورق خاصة عندما اشعر بالحزن او الوجع لموضوع معين او حين ا لشعور بالحنين الى الوطن والاهل او لسبب خفي يتملكني فيه الحزن اشعر برغبة قوية لذلك


ومن ما كتبت وانا تحت هذا الشعور مثلا
كان آخ والف آخ
> انام علي السرير انعم بالحرير واهلي واحبائي لا يجدون نصير ولا مجير

> اني اشكو ضعفي وقله حيلتي ولكن لست انا من يسيطر عليه الضعف وقلة الحيلة بقدر من هم بجانبي يشيعون في وبمن حولي اليأس والبرود واللامبالاة السخيفة بحجج واهية انها ما باليد حيلة اخ والف اخ ممن حولي ومعي ينفثون يأسهم في وجهي وعلي مسمعي

ويشعروني باني من عالم اخر من عالم يوصم المحترق علي اهله المظلومين بانه عاطفي وحماسي وغير عقلاني السلبية تلفهم والخوف يساندهم وعيوني ترقبهم وتنتظرهم ان يقيقوا من ثباتهم وقلةحيلتهم المزعومة لتبرير عجزهم وعقلانيتهم السخيفة
جمعيات ونوادي مسؤلين ومسؤلات خلافات و اهات حول السلطة والقرارات وصوتي يغيب ويغيب في عقلانيتهم وجديتهم واصواتهم تعلوا علي صوت قلبي وحماسي الذي يقض مضاجعهم

اذهبي اغربي انت من عالم الخيال من عالم الاحلام من كوكب الشعراء ونحن لا نقوي علي ما تطلبين وتستعطين لدينا انتخابات حتي نرعي مصالح المسلمين في غربتهم وحل خلافاتهم اذهبي فلدينا ما هو اهم من حماسك المحموم تجاه اهلنا المنكوبين فلهم الله هو يتولاهم و يساعدهم !!!!


وعدة مواضيع تم نشرها في موقع جريدة فلسطين الالكترونية

او الوجوه المشوهة تستصرخ الملايين العربية وهو موجود في الواحة في قسم المقالة او هل من مسمى لهذا الزمن وهو موجود في قسم الخاطرة في الواحة

فالكنابة اصبحت لدي عبارة عن رسالة اريد ايصالها عبر كلماتي المتواضعة

شكرا لك ودمت بخير