((1))
أعلم أن مُعجزة ممارسة الحلم قد ماتت منذ الطعنة الأولى ,
لكنني لازلت أحتفظُ ببعض رماد الأمل المحترق , لأنفثه على وجه الزمان علّي حينها أعاود الكَرَّه ,
و أسامر القمر بالأحلام ,
و أرسم زهرة الشمس وهي تتفتح بين الركام ,
لتنشر الطيب العريق و تبعث برسائل الغرام .
((2))
صراخٌ سيعتلي من كهوف الحزن لِيُسكتَ كل الأفواه بويلاتٍ و تعاويذٍ سترددها الصدى لمدة أعوام
حتى يحين الموعد المنتظر
, حين ساعة الوهم ,
و تتلى التراتيل على مراسم دفن الذكرى ,
و لكن ذلك الموعد سيبقى (قيد الإنتظار).
((3))
و في هذه الأثناء ,
سيظل الليل أسطورة السَمَرِ و حكاية القهر ,
لترتفع الأيادي وهي تحمل كؤوس الغدر منتشيةً من الأحزان
و تَدُكُّ بعضها بعضاً سَكَراً و دَمعاً ,ويبقى بعد الرحيل بقايا زجاج مُهَشّم ,
و دماءً على أرضيَّةَ المكان المُقدَّس لممارسة البكاء