المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسنية تدركيت
تنفس الصبح واستنارت السماء بضياء آسر ، أخذ يتسع شيئا فشيئا ,تنفست بعمق وابتسمت لعلني أجده هذا الأمل الساكن بحنايا قلبي , خواطري كانت تبحث عني فتنساب الرؤى في سماوات يقيني بسلاسة عجيبة يزداد الكون ضياء , أشعة رقيقة تلامس قمم الجبال الشامخة ,تنعكس على مياه البحر يزداد جمالا ألقا وبهاء,أراك سعيدا ترنو إلى أمواجه الهادئة تخطو على الرمال الذهبية الساحرة, يراودك فرح طفولي فتركض وراء الأمواج , أراك عن كثب تختفي بين الصخور, تعاودنا فرحة الطفولة ,فنلعب معا لعبة الظهور والإختفاء, أحاول أن أسرع الخطى حتى لا تسبقني إلى البحر,هل أحببت البحر ؟ أتعشقه مثلي؟؟........
هو صديقك الوفي ,رأيتك مرات عديدة تبوح له بما يكمن داخلك من أسرار,تلاحق شيئا ما, لا ينجلي لا يختفي ,لا يتوقف عن النمو والتجذر في تراب وجداني , ربيع متجدد باسم شيق يشرق في شيء اسمه الحب , عينين شاردتين ,ونبض متعطش أن يعرف ما السر وراء هذا الصمت المطبق ,كتاباتك معي أحفظها عن ظهر قلب تولد لدي أفكار جديدة أغوص بين السطور,وأعود أكثر حيرة وإصراراً علني أعرف ما يجول بخاطرك,.............
أمواج البحر تتلاطم تحمل أحلامنا التي أعادت لها حرارة الشمس بعضا من الحياة ,كنت أدرك أنني سأجد أمامي متاهة قد لا توصلني إليك ,غامض أنت وتلوذ بصمت يكاد يقتلني......
أحمل معي بعضا من الكلمات في رحلتي إليك ,فيها الحياة والدفء, والحنان المتدفق بين نبض قلب هو أنت لكنه ينتظر بشغف كلمة منك ,أجاهد كي لا تنفر من بين أناملي الحروف ,ألزمها بالصمت تتغنى بالحرية,و ملامحك الغالية بوجداني
الناطقة بالحنان تارة ,وبالقسوة أخرى ,النافرة من ذاكرتي المتوغلة في أقصى الروح ,تعطي لحياتي معنى جميل وسؤال عجيب يرغمني على التأمل :
-ترى أيهما أصدق الصمت أم البوح ؟؟.....
تموت الكلمات حينما ننطقها ,تستمد جمالها من شوقنا إلى سماعها فتزهر في قلوبنا ربيعا لا يذبل ,العمر أيها الغالي رحلة قصيرة نتعلم منها الكثير ,نحيا فصول الحكاية ممزوجة بالحزن والفرح ,والسعادة والبؤس لكن كل من هذه الآحاسيس يكمل الآخر ,وبالتناقض نعرف قيمة الأشياء, ولكنها رجلة ستبقى الأجمل معك ولك وبك ..
هناك أشياء جميلة أحسها لك , ولا أستطيع التعبير عنها ,يعجزني الجمال الكامن فيها , أحاول أن أرسم لها ملامح فترسمني في حروف بهية ,تدرك من أنت بالنسبة لي فكن دوما قريبا, وستحيا أملاً باسم المحيا في ثنايا فؤادي ........
حسنية..
نص جميل يحمل في طياته كثير من الصور البراقة التي قد تصلح لتكون صورا شعرية أكثر منها نثرية ،ويحمل كذلك كثيرا من الأحاسيس و العواطف النبيلة التي استطاعت أن تهرب بطريقة أو باخرى من قبضتك ،
تقولين ايهما اصدق :الصمت أم البوح ..
وأنا أقول :
كان من المفروض أن تقولي أيهما أنفع الصمت أم البوح .
الإجابة في نظري هي :
للبوح حالاته وظروفه التي يبرز فيها إذا لم تكن للإنسان يد في قمع هذا البوح ،أنا من جهتي أظن بل أجزم أن قلب الإنسان أضيق مما نتصور ،لذا يجب على كثير من الأسياء أن نخرجها .
أما الصمت فكذلك له ظروفه التي يبرز فيها ويكون تحت شمسها أكثر نفعا ،وأنا والله أمقت الصمت حتى ولو عاد بالمضرة علي قلت يوما :
|
في باحة القلب آلام مكدّسة |
يا أنت لم يبق في الأنفاس متسع |
|
|
أشكرك مجددا على هذا النص الذي سبب لي شعورا جميل تجاه البوح والإعتراف..
تقبلي تحياتي