الحامدي.....
دائما تحيد بالمتلقي الى جهة نائية قبل ان تغرس في ذهنه ما تصبو اليه..وهذا بلاشك يحسب لك..الجسر مائل.. نص اعجبني فيه انك رسمت ملامح شخصيتك الرئيسية بصورة لاتخرجه عن الاطر الانسانية.. حيث احيانا نلامس في ابطال بعض القصص شخوصا خارقة..ومبادئ مثالية..لاتتماشا مع الواقع ابدا.. فقد رسمت الانسان هنا بصفاته..ومزجت بين الحنان والغضب في لحظة واحدة وهذا بلاشك صفة الانسان الحي.. بدأ بلوحة زمنية..ربما هي مكررة..لكنها اتت تبرز هنا عامل الزمن نفسه..وفعله على النفس البشرية.. وتأثيره على الوجود وعلى الذوات في نفس الوقت..ومن ثم رسمت لنا الصيغة الفعلية للحياة.. حيث هنا حياة قاربة على النهاية..والطفلة ترمز على حياة تتجدد..وكاني بك تقول بانها مستمرة ولن تتوقف.. ومن ثم استحضرت في لمحة سريعة افعال المرء واعماله..وهنا جسدت الطفلة هذه الصورة باستعادة والاشادة..لكن الامر كان اكبر من ان يتوقف..لان الاستمرارية تتطلب وجود دوافع جديدة.. وحاجات جديدة..ومتطلبات جديدة..ربما لاتتناسب مع تلك القدية..لانها بنت ووضعت لزمنها ووقتها..كما التربية ذاتها.. حيث لايمكن ان نربي الانسان على عادت ما قبل الف سنة..وهذا بلاشك لمحة احتمالية واستفزازية للذهن رائعة جدا.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار