خـــائـنـة
أبلج الخيرُ وبالأنوار فاقا أدلجَ الشرُ وبالإشراق ضاقا ذكرياتٌ غرغرتْ أنفاسها تحت أقدام الأكاذيب زهاقا مرأة مأفونة موبوءة تُوْهِمُ الحُبَّ وما شدت وثاقا زمن أمضيته في حبها ضَيَّعَتْ أحلى معانيه احتراقا خادَعَتْ من حولها في زيفها وأذاعت فتنادوها سِباقا زينت لي نفسها صادقة وترآءت لي جمالاً يتراقى فتعلقتُ بها منتشياً وتماديتُ انتشاءً وانطلاقا أقسمت لي أنها مخلصة فتعلقتُ ببرديها عِناقا وتفاهمنا على غاياتنا وتعاهدنا على الحب اتفاقا فأذاقتني جفاءً موجعاً أطلبُ الوصلَ وتختارُ الفراقا وتمهلتُ على عصيانها وتعللتُ على البعد اشتياقا فجأةً .. أودى بها مَركَبُها فوقَ إعصارٍ من الموجِ تلاقى إذ أراد الله أن يرحمني طَوَّحَتْ كل الأباطيل طِباقا وأراد الله أن يفضحها مرأة تستعملُ الحبَ ارتزاقا فتلاشى عندها مكياجُها وبدى الوجهُ دميماً ومُعاقا وتبدتْ صورةً ممسوخةً تحملُ الآثامَ صَدفاً وبُهاقا واستحالَ الحسنُ قبحاً كاملاً والأساسَ الصلبَ والحشوَ رقاقا حسبي الله على أمثالها يقترفنَ الفُحشَ يكفُرنَ الرفاقا ساقِطاتٍ يتسولنَ القذى ويرينَ النورَ لو شَعَّ مُحاقا فهل الخاسرُ إلا رجُلٌ بعدما غامرَ في الوهم أفاقا وهل اللعنة إلا امرأة تكذبُ الحُبَ وتقتاتُ النفاقا من أطاعت ربها فاظفَر بها وحدها تستلهِمُ الحُبَّ اعتناقا إنهـا صهـوة عِـزٍّ ضابـحٍ أصبحت للمنصبِ الأعلى بُراقا