سلام ربّي عليكِ ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة تنبضُ بالحبّ كلـه
حسنية التي تنهمرُ من الحلـم الجميل، بـهِ وفيـه ..
ما أجملَ أن يفرّ المرءُ منّا على أجنحة السعادة حين تخطفـه، حتّى وإن كانت نادرةً ندرةَ الوفاء في زمننـا هذا !
لاتدرينَ كيف حلّقتُ بعيداً بسعادتكِ، أصافحُ القمرَ الباسمَ، وأقطفُ من ثغرِ الزهور زهرةَ بنفـسـجٍ، أقدّمها لقلبكِ النقي الصادق، في عيدِ حبّـه السعيد العذب، متمنيةً من اللـه جلّ وعلا أن يُديمَها عليكِ، والإيمانُ شمعتكِ، والبسمةُ رحيق زهوركِ كلّهـا، أيتها القادمـة من الحلـم الجميل، الحلـم الذي لن نفقدَ أملنا فيه وإنْ كثُرَت الآلامُ من حولنـا . ما أجملَ الحبّ حينَ يكون صادقاً يصومُ ويُفطر على الوفـاء، والوفاء فقط ووحدَه !
مناجاةٌ رقيقـة عذبة، دخلتْ قلبي دون استئذان، فحملَتني لأول مرةٍ بعد حربٍ مع حزني، إلى صديقي القمر الحنون، أجالسُه وأنفض عن جبينـه كل ما علقَ به من دموع ! ما أظنّـه والنجمات والزمن الجميل، إلاّ ويحتفلونَ بكِ وبسعادتكِ يا حسنى، هكذا يطيب لي أن أسمّيـكِ، فكوني دوماً متعلّقةً بأهداب الفرح والأمل في اللـه، مهما حاصرتْكِ الدموع أو نهشتْ قلبَكِ الصادق .
(أن تظل "ذلـك" السحاب الذي يظلل سمائي ): بإذن اللـه سيظلّ ما ظلّ الوفـاء ..
كوني بخيرٍ يا حُسنـى الصدق والنقاء، ولا تحرميني وأحبتكِ منْ نسماتك الطّيبـة .
لكِ مني محبـة وارفـة

وألف طاقـة من الورد والندى