حروفٌ كَسَرَتْ "شيفرة" الحب !!!
و عدتُ إلى الحروف و بريقها مجددا، لعلّ العود أحمدُ ...
تسألني حبيبتي...
كيف يستطيع قلمك...
أن يرسم له خيالا...
يسطر به حُلما أبيضا...
من دون حبر.
وكيف تنام أحرفك عن الكلمات
و تترك المعاني وحيدة...
لا الظلمة توحشها...
ولا يزعجها ضجيج العبارات
فمن أين لها بجميل كل هذا الصبر؟!
عجيبة أحرفك يا سيدي
رغم أنها تبدو متقطّعة ..
إلا أنها متناغمة...
لا تبعد عن بعضها البعض
قيد شبر.
شقيّة أحرفك يا سيدي...
ما زالت تكتبني بنفس الحرارة...
وبنفس الشوق و الحنين...
وبنفس القوة و العزيمة...
لا يضنيها عن حبي شيء...
ولا تعترف بالكُبر.
أعترف لك سيدي...
أن شيفرة حبي...
عميقة...
صعب كسرها...
لا تُحَلُ بفنون الهوى
ولا حتى بدروس الجبر!!!
لكن حروفك سيدي...
حرّكتني...
بعثتْ في جسدي الروح...
حتى أخرجتني ...
من حفرة القبر !!!
05/2005