وصول متأخّر
أين أنت؟؟
ذات مفترق وهم ٍ كُنتَ شقيق روحي... و الآن أفتقدك... أبحث عنك... أو عن إنسان يحتجبُ في ذاتك... أو عن سراب ٍ تراءى لي ساعة ظمأ, و صورةٍ زائفة ٍ سقطت عنها كلّ الأقنعة...
و هل أنت أنت؟؟
ها قد ضاقت عليك مساحات الشغف اللانهائي و ما كنت تبالي... حتّى أمستْ كلماتك لا تثيرُ أيّ زوبعةٍ في دواخلي... و لا تقرع أجراس ذاتي... لماذا... لماذا لم تعد خفقات جناني تتسارع إذا مرّ اسمك على لساني؟؟... و لماذا لم أعد أشتهي لقاءك... و أشكو إليك جفاءك... و أستجدي وصل من رثّت حباله؟؟...
اكتشاف!!
و هكذا... أدركتُ أنك لست أنت... و أنّي لست أنا... يوما ً من الأيام , و بقدر لؤمك أحببتك... بقدر أنانيتك تغاضيتُ عن زلّاتك... بقدر شكّك التمستُ لك الأعذار... حتى إذا عتبتْ عليك نفسي اعتذرتُ لها عنك... و بعد جهد جاهد... ما كنتَ إلا خيبةً تضاف إلى تقويم أيامي...و الآن... لا أجد في فؤادي جدرانا لتحتويك... و لا أجد في نفسي حاجاتٍ إليك... و لتكن شفافية أنثى... أنثى كادت أن تغرق في بحورك... و انتشلها الضياع... فخفّف الوطء... و لا تمتطي ظهر التيه... أما و الله إنك لم تُخلق كما تشاء.... و ما رست سفني على موانيك إلا لسهوة ريح ٍ كنت أحسبها عاصفة!!!
و لكنني سأتريّث... سآخذ نفسا ً عميقا ً قبل محاولتي لصفع الصفحة التي أنت فيها... حتى لا أقول بعد هذا: جرتُ على فلان... و أنت لم تتعلم ذلك بعد!!!