اقرأيني اليوم....

قال لي لاتقرأي....
عيناك السوداوين الحلوتين خف بريقها...
عيناك رسم فيهما الزمان أخاديد خفيه....
لاتقرأي....
ترتدين فجر كل صباح بذتك الورديه...
تسبحين في فضاءاتك الورديه...
لتعودي لنا في المساء محملة اهات بلا هديه...
نزيفا يحتضر..عنجهيه...
لاتقرأي....
أزهرت بساتين العجائز والطرقات...
تزرعينها لغد ينتظر...حتى لاتجزعي...
لاتقرأي...
نفذت الكلمات...
وغدت كل الأنهار...
أخاديد وآبار عوسجيه...
رمينا فيها صيدا لم نأكله معا....
رمينا أملا يوميا...
حرفك توأما لروحي...ولد وجعا ياصبيه
اقتربي مني فالفؤاد يبكيك بصمت وتتجرعي...
ألما لايضاهى...جرح الأدب العصريَّ
لاتبرحي وضميني بشعرك الأسود لفيني بعبائتك الدمشقيه
فحنانك غاب عني سرقته الكلمات المخمليه...
نثرتيه عبثا عبر دهاليز عبثيه...
لاتقرأي...
عيناك السوداوين الحلوتين خف بريقها...
نامي على حضني فقليلا من سبات لن يضير أمرك ياصبيه...
وسادتك أنا...الزخرفيه...
أعرف أنك ستعاودين الطيران لكن دعينا نتذوق معا اليوم اطيافنا السرمديه..
نتوحد في حب الإله ...نصبح زورقا أبجديا...
حبيبتي البيضاء...
رفقا بعينيك...
لأجلي فقط...كوني طيري اليوم البريَّ
فلاتقرأي...واقرأيني....اليوم. ..فانا اليوم وسادتك البحريه...