دموع أولى لشتاء حزين
شعر / ماجد الرقيبة .
(فتى الفيروز)
__________
(1)
أتاك الشتاءُ بلحن البكاءْ
أتاك أتاك زمانُ البكاءْ ..
وعُمري شتاءٌ .. فلو تعلمينْ ..
حروف الغَمامِ وبوح السنينْ ..
ولو تمتطينْ ..
بساطَ الرياحِ إلى ما جَهَلْتُ ..
وما قد عَلِمْتُ ..
ولو تذكرينْ ..
(2)
أتاك الشتاءُ فلا ترحلي ..
وقَرّيْ بجفني ولا تنزلي ..
وذوبي .. وذوبي كشمعٍ حزينْ
يصلّي بليلي ، ولا يستكينْ
تنامُ لحوني على شفتيْكِ
وقلبي لديْكِ ..
وعُمري لديك شتاءٌ .. شتاءْ
زمانٌ من الفخر والكبرياءْ ..
يطوفُ هباءْ .. يَضيعُ هباءْ
ويبقى لديك كدمعٍ سخينْ ..
(3)
وهذي الرياحُ تُمَشّطُ ليلي ..
وتسفو تلالَ رجيعِ الزمانْ ..
وتسفو المكانْ
أقيمي الصلاةَ ..
أقيمى الصلاةْ ..
فرُبَّ صلاةٍ تُعيد الزمانَ ، ووجْهَ المكانْ
وترفو انفتاقَ القلب الصديعْ ..
ليذكو الصَّقيعْ ..
ويغدو صراخُ الرياحِ أمانْ
ويغدو الفضاءُ عليها حنانْ
(4)
ويا مَنْ تغوصُ كنجم المساءْ ..
وليس تنامْ ..
أَقِلّي الجفاءْ ..
لماذا أذوبُ ..
وأرحلُ ..
أرحلُ خلف الغَمامْ ..
وخلف الكلامْ ..؟
وأبكي كجفن الشتاءِ بماءْ ..
لتورقَ فيّ غصونَ البكاءْ .. ؟
وأنت الخلاصُ .. هديلُ الحَمامْ ..
وأنت الشتاءُ .. دموعُ الغرامْ ..
ـــــــــــــــ
أيلول 2007
بادية سيناء / مصر .