كالغروب أنتهي .. فيتربـّصني حنين . .
يجبرنى كل مرة على البدء من جديد ..
يتسلل إليّ خلسةً من كل شيء ، يتشكــّل لحظاتي ،
يتفيــّأ أملي . ." بك" . .
أصبحتْ لي ذاكرة أترنــّمها في لياليّ الموحشة ، أرتب بها وجعي
بفواصل " راحتي " بين يديكَ . .
وروحي حائرة . . . كيف تجعل ما يترقرق في اللهفة مـِداد " حرف " ؟؟
كيف يحتوي حرفي " حنين " و أنا ما بين همسكَ " أحبكِ وأحبكِ " أشتاق
أكثر أن . . أحبكَ !
ما يحملني إليكَ . . شوق
وما يفصلني عنكَ . . شوق
وما يوجعني فيكَ " الآن " شوق
هنــــــــــــا . . .
الحنين يتحوّل إلى وجع ، والحرف إلى نزف للوجد
وكلما انتصفت الأحلام بفراق همساتنا يكبر بصدري " همْ " النهاية
التائهة بين حدود فقدت الذاكرة .
" أنتَ " يا حرف نبضي المضيء
في أمسيات الذاكرة..
ليس لي إلا أن أعتنق الهمس . .
أن أتشهـــّى انهزام غربتكَ . .
فما تبقى من سطور أمسياتي لا يتسع إلا للمسافة بين غيابكَ وانتظاري ،
لذا سأمنح قلبي ما هو
أقوى من الذكرى " حلم لقاءك "
وحتى تأتي . . .
سأظل أنزف وداعكَ المختصر بنصلكَ المغروس بذاكرتي . ." سنلتقي "
وسأظل أسمح للشوق باستغفالي . . . وأن يأتي ككل مرة متنكراً . .
بـــ خفــْقي !
سأنصت بخشوع لصدى الدمع بلحظاتي . .
أروح وأجيء على شواطىء مطمورة بالألم . .
أتسوّل " الذاكرة " ملامحك " و " الوقت " ..و"وجودكَ" . .
وأدع الجراح تــُحصيني نزفاً نزفاً . .
وأتساءل كيف أحلتَ النزف فيّ زاداً يرهن روحي بانتظارك !!
حتى تأتي . . .
سأظل كالغروب . . . أنتهي