أحدث المشاركات
صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 45

الموضوع: محــطـَّاتُ الغـَـسـَق ِ

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي محــطـَّاتُ الغـَـسـَق ِ

    محطات الغسق

    أولى محطـَّاتِ الغسقْ
    عزفوا على وَتـَرِ الدَّهاء
    قميصَ ثأرٍ مبتلىً نـِحلا ، يقلـِّبها الهوى
    ويخب فيها من نفايات المكان غلام شوك
    فوق أغشية العناء محملا بغبار أزمنة
    وقالوا
    يا لثارات الظباء ؟
    ماذا أجيب وفي فمي من كل طاغية بكاء ْ
    أنا من ورائك أنظر الثأر المعتق بالخفاء
    ماذا أرد بشق معنى يكتسي تهويم زائرة الحبق ؟
    فأجبتهم : كانت ، بمرعى العشق
    تقطف نبتة الأشواق آمنة الغرام
    على وريقات السلام
    وتغازل الأطلال بالزمن المعطل عند شطآن
    الملام ،
    والآن لا أعذار ، قد طويت سهول الرافدين
    وأوصدت كل القوافي هنة زرعت حبوب الهجر
    في رحم النبق
    وتولـَّدت أسراب حبٍّ ، زُيـِّفـَتْ بطلاء وجه الذوق
    عن أمثالها
    البؤسُ يسدل من ذؤابة حالها
    شكوى الحياء على ترنح فالها
    وهوادجُ الصحراء قابعة بأحضان الإماء
    ونارها تخبو وراء الغيم في كم الهواء
    شريدة ، لا زند يقدح طينها ، بعد انطواء
    الشمس عن أسمالها
    وزفيرُ أغشية النسيء
    تهدلت صُعـُدا على جبل الشهيق
    مطيـَّة ً لبني الخفاء
    حظيـَّة ً صلبت على وطن ٍ
    ولست بجازمٍ
    فلقد توسعت الخروق، وملنا خيط الأرق
    ما بين تهجين العقول
    وعقم أنبوب الشبق
    ربطوا شباك اللوم ، واغتسلوا
    بغدران الخطايا تحت أنظار الذنوب
    بماء رق مـُرتزق
    نشروا هوى الإيقاع ، وانتشروا له زمرا على
    نغم الدماء ،تراقصت بهم
    النفوس على مدى إثم
    يصم الجنح بالوتر النشاز عن الفرق
    مدوا على حبل التـَّوَتـَرِ لحنـَهم
    فأتى خديج الناي ، مرتعش القبائل والصدى
    خجلا
    يعيد لهم رماد الفهم من ضمن السؤال
    بلا رمق
    هل ناهـَزَ الصَّمْتُ الحرونُ
    شفاهَ أمنية ِ الأصيلِ بـِرُبَّ ليل ٍ؟
    لا يزلزلـُه الكلامُ تأوُّهــا
    والجهلُ إسدالُ الهموم على مسارات
    الطرق .
    من قال : إني مثقل بالصمت حرفا
    والسياقُ دليلـُه ، فلقد تزنــَّر بالخـَلق
    شنقوا الحروف على فمي
    وتمنطقتْ بالحزن أصنافُ الرجاء ِ
    كموج ِ بحرٍ تحت أردافِ السماء بغيم سـُهـْد ٍ
    أو على سـَفـْح ِ المغامرة ِ الثميلةِ
    بالأوانِ وما نطق ؟؟
    وتخصَّرَتْ بحزام آناء البلوغ
    دماء ُ أطرافِ النجوم كأنـَّها
    دهرٌ ينوسُ بحمل قـِنديل ِ الشجون
    وزيتـُه عصر ُ الشفقْ
    سقط البلام عن الشفاه
    فبعثرت جمل يحطمها السكوت إلى جزيئات
    الأنين خميرة ً لعجينةِ الآلام
    والهمس انبثق
    (ولقد ذكرتك ) والقنابلُ تمتطي
    ظهرَ المجونِ ، تهز أرسان المـِزَقْ
    تتناسل الأخطارُ ... تـَتـِّسـِعُ النوازلُ.....
    والعواصفُ ترتدي زبدَ الشراعِ
    وموتُ ساريةٍ تضجُّ لقطع أوداج الأفق
    في ساحل ٍ ألقى عليه الويلُ منتصفَ اللفاع
    فبات يـَغـْرقُ بالحجب
    سقط النصيف ، وقـُلـِّمَتْ أهدابـُه
    من ثورة المنديل في كفِّ المغازل
    نبتدي ، من ههنا حتى عروس النوم
    تـُبحرنا إلى ركن يشاطئه الحبق
    وسوارُ مركبة ِ الحديثِ
    موزعٌ من حيث أنت مـُبـَاهلي
    ونطاق ِ راقصةِ المشاع
    إلى مجاديف النزاع
    تحوم في نفـقِ ِ الحصار
    بلا جهات أو سرابيل الغضبْ
    أووووووووووووواه يا بغداد
    يا سرب الضياء يدور في فلك الهديل
    يمامة الأطفال ، ترتجز الهدايا
    من عصافير الغرام ، بثغر شمس
    أبجدت لغة السلام بجنح بابل قبل
    إعلان المآذن، والكنائس والبيع
    بغدااااااااااااااااااااد
    يا عرسَ النخيل على مزامير الودق
    أبكيك ؟ لا ، فالشرق أولى بالدموع
    وعـَقـَد ِ كفي العتب
    ولأنت أولى بالنفائس والمؤق
    يبكيك
    مزن الأمس لم يسعف جذوري
    باللظى فلقد تبلل بالعرب
    ثاني محطـَّات الحوارِ

    بأذنِ أقواس ِ الفواصلِ تغتدي
    والطيرُ في وُكـُناتِها لم تنطلقْ
    مازال في قفص الحقيقة ناشرا
    خبرَ اليقين إلى جهينة يستبقْ
    بابَ الشهود المـُنغلقْ
    وكما استعرنا لحظةً تاريخَ طيرٍ
    فاسمعوا ، لا مكرمين عروبة
    يا أيها العير المحملة الحداء
    تمايلت بكم البوادي والمعابر
    أغلقت بسلاسل الأهواء
    وانقلبت بصائركم إلى حفر القرون
    كأنما وطئ النعاسُ عيونَ
    أسئلة ٍ تهلوِّس بالغدو مخاضَ
    أجنحة ِ الدلائل أسقـِطتْ
    أبراجَ تنظيم الزلازل
    في مراسيم اليراع
    بسطر ديجور الأدب
    غـَرِقَ القريض ببحر تنقية ِ
    المشاعر فانثنى يحبو على جذع
    المـَطـَبّْ
    كاد المريبُ يقولُ ... ، لكنْ خطوة ٌ
    أخرى لتبديد الحـِدَقْ
    قـَدرُ القصيدة ِ أن تواعدَها الشعابُ
    ببطن حاملة الضباب ِ
    تـفـضُّ محبرة َ اليفاع ِ
    بشوك أعذار ِ القلى
    حتى يبوء بحبرها
    ما دار في خلد الفلا
    ريحُ الشرود ِ بمهد سائمة ِ التُّرَبْ
    بـَشـَرٌ وأنحاءُ البسيطةِ بالمعاول ِ
    تستميحُ عذارنـَا ،
    تختلُّ أوزانُ النجوم ِ
    تـَلـُوكُ حيتانُ التـَّشـَفـِّي متعة ً
    قلمَ الطفولة بالسموم ِ
    وغيلة ً أفكارَنا
    قمرُ العذارى،والمدادُ من البياض إلى السواد
    مصفد ٌ بذرا السلاسل مـُوْفـِدا أخبارَنا
    لبيارق الوسواس إني( قد ذكرتك
    والرمال ) تنكـَّبتْ فرطـَ الحماقة ،
    والمُعـِيدِيُّ انبرى ، فأحلَّ ذكرانَ
    الخديعة ، مرجعا أحبارنا
    لضروبِ هذا لا يجوز
    مفنـِّدا
    بالنحو أسودَ ، والأدلة ُ غايرتْ بلقيسَ
    ما بلغ الزبى سيلُ العتاب وقال شيطان
    يهدهد أمره هات ِ الذهبْ
    ( آتيك قصرا قبل أن يرتدَّ طرفـُك
    للهرب ْ
    (حوراء إن نظرت إليك) فإنها
    قلب تشظى واحترقْ
    ( ولقد أمر على الغدير
    رصاصة )
    أشربت من نهر الأديم خلاصة ً ؟:
    وارْكـَبْ: بـُنـَيَّ محاولا إقناعــَه
    سفنَ الدخول إلى بساتين النهار
    بهدب زيتون السبب
    خلطتْ كليماتٌ بذائقة الطلب
    مما تقدم لا نرى بدبيب جملتنا سوى
    آثارَ عابرةِ الحدق
    بات النصيفُ إزارنا
    ما في الصحيفة أوَّلـُوا أســماعـَه
    (كل المصائب قد تمر على الفتى )
    وبلغتُ أنباءَ الوداعة ِ حيلة ً
    أضحى التنائي بالمزاد نعيره
    (لا تعذليه ) فـَرُبَّ أغبرَ أشعثَ الخدين
    يُقسمُ ، والكتابُ مُفـَصـِّلٌ أطمارَنا
    فأبرَّه ربُّ النداء بأمره
    سجدوا لآدم واستقل بناره
    إبليسُ منتظرا يواري سوءة ً
    كشفتْ دهورا بالخلاف شرارنا
    لا تبتئسْ ، سـَدَّتْ حفيظة َ سيرنا
    كبرى مزامير الشِّـقـقْ
    قد أورقت ( وشربتـُها عذراءَ) من دنِّ اللظى
    وتطاولَ الليلُ المرادفُ نجمـُه
    بخسَ الرهان إذا ذكرت (هبنقة ْ)
    وإلى (طويس ٍ) بالتقادم قـسـتـُه وَفـْقَ
    التشاؤم ، كان من نسل الهموم بموبقة ْ
    خذني يمينا أو يسارا واتخذْ
    تـَعـِسَ ابنُ آدم بالنصيحة لا ثـِقـَة ْ
    والأصلُ من
    طين ِ النهارِ
    مُخـَلـَّقٌ
    فالناس إخوان الضياء ِ وأمـُّهم حوَّاءُ
    من ضلع السماء تأنسنت سكنا بآدمَ
    واطمأنتْ للثرى
    موءودة ً ، وسبية ً
    وشقية ً بيد التراب وحولـَها
    أمــمٌ الرمال تشل عن يدها مورايث الأدب
    بخمارها سقط التحرش ،بالحياء
    تغيَّرت جهة اللقاء ِ
    تذودُ عن حوض السقاية جانبا
    وتصدُّ أنظار البلاء ِ
    لا نستقي حتى المساء
    فإذا بنخوة من رمى نفسَ الخصومة
    لكزة تؤتي عزائمها الدلاء
    بصد أسماع الغروب المطلقـة ْ
    ووقفت مشدود الحبال لكي أرى
    تاريخَ والدنا المفدَّى، يا ترى
    من ذا الذي يأتيك بالخبر اليقين بلا عـِرا ؟!!
    وتناسلت من صلب قابيلَ الجريمة ُ
    مدية ً شقتْ بصلد الغيم أخدودَ
    الصباح ومثـَّلتْ
    شدوَ النصائحِ طرفة ً
    (قوم إذا الأضيافَ أغرى كلبـُهم )
    فالنار تطفئُ...بالغرق

    ( وامدد يديك أيا ملكْ
    لنـُبـَايـِعـَكْ )
    ( واذهب وربك قاتلا ) ( إنا هنا ) (تبتْ يدا )....
    ويدُّ التفاعل عصمة ٌ بذبال دستور الضنك
    مربوطة بعلامة استخدام قانون التعامي
    عن ملاحقة الضمير بغائب وبحاضر ،
    وضميرُ أمتـِّنا يجفُّ كبرعم ٍ بيدِ الفلكْ
    فـِكـَرٌ تزاحمُ شرفة التحريض ،
    تـُلتحف السكووووووووووووونَ .....
    وتارة ً
    ذكرى تـُقـَامُ مباءة َ الأوثان باهضة َ الزمان
    تعيق دفـَّات ِ النواميس المليئة بالنـُّذُرْ
    ************
    عذرا نسيتُ فكم صرفنا

    من جيوبِ الشعر حبات ِ السبق ؟!!
    لا بأسَ ، هذا بالمزاجِ وليس يرصدُنــَا
    نهارُ أو كشاكيلُ الفـِرَقْ
    قـُرأتْ، وشـقـَّت سترَ حنجرة المساء
    فأسدلتْ عـِبَرُ الغروب مناحة
    ثكلت بإشعال التـَّأوِّه فوق أغلفة الشقاء
    وجاوزت حبل الأصيل عمامــة ً
    يارب دمـِّر شملـَهم ، واجعل بطانةَ كلِّ حرف
    خـَنـْجـَرا
    يا ربِّ يااااااااااااالله ياااااااااااااالله ....
    واغضبْ باللقاء ِ ،
    وجنـِّدِ اللهم ألوية َ الشتاء عواصفا
    ، إنا بسطنا بالضراعة أدمعا
    وتقبــَّل ِ اللهم .... أدعيةً
    بلا عمل يشاءُ .
    وما درى ؟؟
    لا ، لن تـُجابَ لتنظرا ؟؟!!
    للمعجزات ِ وصدِّ أبراج الخصومةِ بالدعاءْ
    و(اعقل .... توكـَّل ) وانصروه يمدُّكم بخيول سابعة
    الرجاءْ .
    الضعفُ لا تجديه أنظمة ُ المنى
    فهي المعادلة ُ انطوتْ ( إن تنصروه ) وغيرُ هذا
    لا عتابَ لـِتـُنـْصَرا
    هيا بنا نلج ُ الخوافي من ثنياتِ السنين ِ
    أمامـَنا بُسـِطَ الغلسْ
    كالحزن ِ أورقــَـهُ العِشاء ِ عروبة ً
    وعليه نائحة ُ
    الهوامش بالمدى
    تبكي بأنصاف الحلول نعيرُها
    خـَفـَرَ الأثافي للندى
    تترابطـُ الأحداثُ من بئرِ العزيمة ِ
    يا أبي (استأجره ) تمشي بالوفاء
    وتنتهي ……. مهلا سأبدأ والنهاية
    تختفي خلف التوجس خيفةً
    (آنست نارا ) واقتبسْ
    ) يا نارُ كوني ) حـِطـِّة ً قولوا
    وأخبارُ الذبيح ِ بها همسْ
    هذا (ألستُ بربكم )؟.
    قلتم :( بلى) .
    فلمَ التـَّطفلُ والتشدقُ بالخيال
    وفهمه حالٌ تفلسفها الدياجي
    فوقَ أسراب المحالْ
    ما بين أحمد َ والمسيح ِ
    تقصيـَّا أثرَ الخليل ِ
    بفأس تقويم ِ الجماد تـَفـَكـَّرا
    وكبيرُهم ذاك اسألوه من استوى
    هـَدْمـَا ً بأصنام العروبة
    من ....إلى.....

    سحبا
    بأطرافِ الشهودِ فخيـَّمـَتْ
    بضعٌ عجافٌ زاد فترتـَها العمى
    ميقاتَ أعوام ٍ تلاعب بالرؤى
    إذ قال يوسف يا أبي : الشمسُ تسجد والكواكب
    يا أبي
    فترد ريحُ مرورِه بصرا مضى كمدا عليه
    وما انقضى
    فابـْيـَضـَّتِ........... الأحلام ،
    وانتعش العزيزُ بما قضى
    دَأبـْـا شياه الصبر يكنزها القضا
    ا
    ******
    مهلا هنا كبرى محطات السحاب
    تهيم غربا بالقلق
    عودا على بـَدْء ٍ ، فقصةُ أمتي
    نـَرْدٌ لها عشرون قطرا
    والقميصُ هو القميصُ،
    كمثل أهداب الجنون
    على قصيدتنا مضى ،
    تسري بعالمنا ضنى
    لتمــدَّ أشرعة ُ القوافي موجَ عبقرة الجنى
    حتى تـَمَنـْيـِّتُ الرحيلَ على مهار البوح
    يومَ تلقـَّفـَتْ نبأ َ الدخولِ بداوتي
    وتحضـَّرتْ بيد الفنا .
    يا صاحبيَّ تذكـَّرا ، وتصبَّرا (يا دارَ عبلةَ )
    آااااااااااااااااه ...يا كبرى الفرق
    أوَّاااااااااهُ من طلل ِ تلوح كوشم ذل
    فوق ختم إضافة ٍ أحوالَ
    كم ناديتُ
    كم ناديتُ ....كم ناديتُ ........ قومي
    نائمين بكهف شرنقةِ الممات
    فلا السيوفُ تشرَّفتْ بصدور تشريف العبق
    أو شدَّ عرجون الفريق
    على الفضاء بنا يطيقُ
    سوار خارطة الطريق
    فابنوا عليهم .....
    قصة ً أبطالـُها : القدس والزوراء
    أصدقُ لعبة ٍ
    طللا تنوح على الوصيد
    وكلبـُهم نبحت عليه هياكل الأزمان ،
    وانسلخ
    الأمان عن الشياه ،
    وهـُدِّمـَتْ بـِيـَعٌ الثواني
    واحتوى التنورُ ناشزة َ السفينة ِ
    (قيل يا أرضُ ابلعي ) ماءَ البــلاء
    ويا سماءُ عن النوازل اقلعي.
    بعدا .. وغيضَ الصبرُ في قعر الصدى
    فـ(دع ِ المكارم) ربَّ عكاز ٍ تـَسـيـَّد
    وازدرى المشلولُ سيقانَ التثاؤبِ
    ما تقادمت ِالكراسي وانحنى (قل للمليحة )
    رأسُ ميراثِ التنازل شطرَ مقتبل السدى
    ياااااااااااااااااسين نجمــُك في زحلْ
    طمراه من خيط الصباح تسلقا
    جسدا وزمـَّلـَه الضياء فـَأُخـْلـِدَا
    **********
    مازال للشيطان بئرٌ ، والذئابُ بريئة ٌ
    ومعاملُ الإنسان تنسجُ كلَّ إفك باللظى
    قمصانَ زور ٍ تـُرتضى
    (إني أرى سبعا ) وحوشا سوَّلتْ
    بدم كذبْ....
    وتآزرت غضبَ (ابن أمي) باللحى
    فإذا الجبال بسحرهم تسعى
    فأوجسَ (خيفةً موسى) فقلنا: (لا تخفْ)
    (قال: ألقها ) (سنعيدُها) واضمم
    فهذي من يديك إلى جناحك ، واستقمْ
    (من غير سوء) آيةً بيضاءَ تلقفْ ما طغى
    فرعون يبقى خالدا، ما دام طاغوت وما
    قرأ الأنامُ صبيحة ً : عصرُ الفراعنة ابتدى
    (كلا ستكتب ما يقول ) عدونا ألقى الحبالَ
    مجددا ( هزي .....تساقط ) فالمخاض فجاءة
    في عهد (نيرون) ارتدى جلبابَ عولمةِ
    الحريق، وقدس تعليق النخيل على العراق
    بخصر إمـَّعةِ الكرى .
    روما تـُباد ، وبالسواد من العراق سلالة
    من صلب نمروذ البلاد
    وما رمى إلاَّ ً ولا ذمما بمحرقة الحصادْ .
    ذاتُ العماد ِ ...
    مدينة ٌ هـُدِمَتْ على رأسِ الجهــادْ
    أين القميصُ؟ هل ارتداه ؟ وآية ُ الكرسي
    تـُرتـَلُ خشية من مدفع خلط الثكالى بالفرات
    وزمَّ أشرعة السهاد
    بعين دجلة كالرفات
    هيا التمسْ لأخيك عذرا ، واستمح
    عذبَ الجيوش تمور بارجة ً
    بتعبير القناة ْ
    وندامة ُ الكسعي ما جدوى الأصابعِ
    أن تـُعـَضَّ ؟ أنزفـُها يروي النبات ؟!!
    صبرا ... وما نفعُ التـَّصبُّر بعد ميلاد الظلام
    وقصُّ أشرطة ِ الغيوم فهل تساوم بالسبات ؟؟!!
    ولا مصير يحيقنا إلا وتصفيد القبيلة
    بين عوسجةٍ وصحراء الشراع
    بحكم .....من حمل الخنوع به وعادْ
    ما حكمُ من شربَ العناد
    وفضَّ أحجية الممات
    ونحن نجري بين تلفيق الطوائف
    والشواتي صيَّفـَتْ عند الفرقْ
    عبروا بتصفية ِ القنابل ِ
    شـلو طفل ٍ ، والمراكبُ أُحْرِقـَتْ
    وخيوطُ طائرة ِ البراءة ِ قـُطـَِعـَتْ
    (وإذا المنية أنشبتْ)
    ملكُ الزمان يخوض معركة الشتاتِ
    وقـُسِّمَتْ
    قالوا (أتخرقــُها لتغرقَ أهلـَها)
    (هذا فراق) فاتعظ
    (يا أيها النمل ادخلوا )، ....وتطايرت
    سعف العقول على متاهاتِ النخيل
    وخلفـَها أسيافُ علقمة ِ الأمورِ
    بهم تمورُ ....بنا تدورُ خلاف ميناء
    الدهور
    فأقسمت ملل العصا
    (الليل يا ليلى يعاتبني) بليت
    فأجاب ما حملتْ إناثُ الصمت
    أجوبة ً لـِمـَيْت
    والكنزُ تحت جدارها
    عهدُ الصحائف ِ من رأى صنم الأبـُوَّة
    لا سبيل لفكره إلا الخليلُ
    وفأسـُه يهوي ، فقالوا من أتَى الأصنام
    فكرا ، بالجهالة يحترقْ
    نحدو أفانين الشرود بليله حتى تزاوره النجوم
    بآية تترى على ثغر النجاشي
    للحواشي ، والغلاة بها ارتأت
    في كل ما يـُوحى ، وتاهت أمة
    ( ما تلك ..... ؟) متكئي ولي فيها مآربُ
    ما جرتْ خلف المواشي سيرة ٌ (وأهش
    فيها ....) فانبرت للعجل ريح السامري
    بقبضة جـُبـِلـَتْ وتحريف التباس من يـَبـَسْ
    والبحر منتصبُ الضفاف على يباسٍ
    ما تجرَّأ فيلقٌ بعبور ناشفة الغلسْ
    نكثت خيوط الرافدين وما اكتفت
    بقميص عثمان الشعور
    فقلـَّمتْ نهرَ المودة بالدماء
    من المحيط إلى تلابيب الجدل
    أو كالتي غزلت...... ولمـَّا أيقنتْ أنكاثـَها
    حلـَّتْ لتبقى مضربَ الأمثال، سحقا للفشل

    نـَكـْثُ العهود كما استقامت للعيون بشارة
    (إني لأشتم ) الكواكبَ من رحال ِ الشمس
    تختزلُ السجود بما انتبس
    ألقوا على وجه البصير علامة
    (فارتد ) للماضي و(باثني) طاقة ٍ
    جفلت على أفق الإخاء شهور ُ نذر
    فاستهلت مدية بيد القبول بما احترس
    يعقوب ( إني ) لا أخاف الذئب نابا
    فالخيانة يابني بكم
    ووحش العذل
    يقتنص البراءة َ، طفلة بيد الهوسْ
    يا صاحبي، السجنُ أوردة الضحى
    تاقت براءتـُها لتفسير الندى من طــل ِّيوسف َ
    واقتفتْ
    رُخـَصَ النوائب في مداراتِ القميصِ
    تدورُ من قطبِ السقوط على أزاهير العنتْ
    هذا غلامٌ لا قميص عداوة فلم العجب ؟
    هذي الأصابعُ مثـَّلتْ عثمانَ فارتجز المصيبة
    مختلس
    نزفتْ دفاعا والقميص بها اختضب
    يا للتناقض أوجستْ
    خوفا وشقت من دبرْ
    سِتـْرَ العزيز وما بكتْ
    وتقيم متكأ الوقاية لا فكاك
    لنسوةٍ إلا أتيتَ ، ومن جمالك قلتُ هيتَ
    فرحمة ً ، سيَّان عندك أن أموتَ وإن بكيتُ
    وإن أبـَيـْتَ فلن تميرَ صواعـَه
    بمزيد بيت
    تقفُ الشهادة ، والفصام ِ يبوء صدرا
    جفَّ بالإرضاع مـَيـْتْ
    لا تدخلوا مصرا فـَرُبَّ وربما
    صبرا سنين الصمت أذرعها
    افتراقا من ....... بلادٍ سُيِّرَتْ
    بقوافل الإعصار ليت
    وتثاقلت أحجارُ أخبار ِ الزمان طفولة ً
    بيد الغياهب واختفت
    شطآن أطفالِ الرؤى ما بين غزة
    والرمال .... وقصفِ ناعسة الجفون

    هدى
    ...
    وذئب اليوم لم يدركـْهُ أمسْ
    وصراخـُها بيت القصيد يجوب ميدان المنافي
    دون لبس
    باعوه بخس الذنب واختلت مواثيق الذئاب
    فأصبحت مابين فكـِّيْ التـُّهم
    ـ عذرا.... لكمْ والعذر منكم
    يا ذئابُ ـ لفتح أبواق العتابِ
    على مصاريع الشجن
    بهوية أرقامـُها غربٌ .. وشرق
    لا صدى وجل ............ ولا عرب سوى
    ما كان في عين الحرس
    باعوه من رفِّ التنازل أهلـُه
    هلا علمت بما جرى ؟
    وبقسمة الأفلاك ما سجدت ليوسف
    والنجوم تبسمت للبئر ، غيـَّبَ
    والقميصُ لهم جلسْ
    عبروا ( بلا تأمن ) ودعنا نستقل ملاعبا
    فالذئب نحنُ ..........
    بداهة ً فلمَ القسمْ ؟
    هلا عرفتِ الحزنَ يا بنة مالك
    ووجدتـِه ؟
    ردُ الجوابِ تمالكي
    (يا دار عبلة بالطلاق تكللي )
    وقفي على سفح النوى وتجشمي
    بغداد ....... واتشحي مقاييس
    ابن مريم والسلام
    أو كالتي ...أو كالتي أو كالذي
    أرضيتِ مثلي بالخيـــــــــام ؟!
    يا ليلة التوباد جفني راعفُ
    ومدادُ صبري لا تواريه المؤقْ
    هذي نهايات الولوج وقيس
    لوَّحَ بالحرق
    حيرانَ .... ما صـَكـَّتْ حياءً وجهها
    يا ويلتاه فأمتي شاخت كبعل
    لم يعاضده الرمق
    وبجذع إني بالسكوت أرد هيا للصبي
    ودهشة ربطت بكيف بنا نكلم مهده
    ونراه ...... لا سلمت بكم
    فأنا بمحراب الصيامْ .
    وتدحرجتْ كرة السلام ِ
    على صدى النسيان ِ نامْ
    وتعطلتْ لغةُ الأمان
    وكحلت ضاد الحسان
    بمرود الأحزان
    ميلادَ النخيل ِ ومهدَ عيسى
    والقيامة َ أسرَجـَتْ شمعَ الألمْ
    فتماوجتْ لغة ُ السواد
    بنهرِ لبنانَ المُعـَمَم ِ بالسياسةِ
    ،والنهارُ بدا ظلاما جاز تقنينَ المكانِ
    وجادلتْ لبنانُ في لغة العنا حرف الحطام ْ
    فيروز غـنـَّتْ واعترى صوتَ البغام
    هديلُ ناحية الشآم
    ( يا جارة الوادي
    طربتْ وعادني........ سيفُ الملام ) .
    نـُقـَطـُ النهاية ِ ...من هنا
    وضِعـَتْ على سطر الخصام .
    ملاءةً
    هيا اسدلوا قطعَ الغمام
    فقد وصلنا فرقةً شطـَّ الغرق
    الآن أترككم بخير ٍ
    تصبحون على
    ورق

    ـــــــــــ
    الكويت : 25/5/2007
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    القصيدة تحية لأحبتي بالواحة
    كنت خبأتها بين المؤق والجفون ، وفرشت لها الأهداب متكئ البيان ، لكن طلب مني قصيدة فآثرت أن أريق حروف النبض إكراما لمن طلب .وحبا بمن كتب

  3. #3
    الصورة الرمزية زياد موسى العمار شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    الدولة : سورية
    المشاركات : 597
    المواضيع : 16
    الردود : 597
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    لن أقبل أن يسبقني أحد إلى من أحب
    سأعود حتماً
    إنشــــــــــــــــــــــ اء الله

  4. #4
    الصورة الرمزية زياد موسى العمار شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    الدولة : سورية
    المشاركات : 597
    المواضيع : 16
    الردود : 597
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    لأني مضطر للغياب حتى الثامنة مساءً
    وإلا لن أتركها قبل أن أرتوي
    ما أسعدني برؤياك يا خال

  5. #5
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد عمار مشاهدة المشاركة
    لن أقبل أن يسبقني أحد إلى من أحب
    سأعود حتماً
    إنشــــــــــــــــــــــ اء الله
    أيها الحب الذي ملك الفؤاد ونبضه
    ماذا عساني أن أكون ؟
    أصخرة قدت على صم الجدل ؟
    واراك ما بين الوريد وخفقة الوجدان تضرب بالخيال
    على أمل
    أوتعلمون عن الحبيب بقية ؟
    من خير ما قال الأدب
    هو من بطين النور جاء
    محملا بوسام آل البيت
    أخوالا له
    وبقية الأخبار في ركن الغزل
    ـــــــــــــــــــــ
    للعلم فقط الأستاذ زياد عمار فاجأني بمعلومة وهي
    أني من أخواله ، وهذا الشرف لا أراه إلا تاجا أضعه على قمة بياني بشرى

  6. #6
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    العمر : 50
    المشاركات : 1,177
    المواضيع : 55
    الردود : 1177
    المعدل اليومي : 0.19

    افتراضي

    والله ونحن - أيضا - نحبه ،

    ولكن دونكها يا زياد ها أنت وخالك ،

    ولن أتقدم بين يديك ،

    فدونك المحبرة وما يغري القلم بالنضيح

  7. #7
    الصورة الرمزية زياد موسى العمار شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    الدولة : سورية
    المشاركات : 597
    المواضيع : 16
    الردود : 597
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الرشيدي مشاهدة المشاركة
    والله ونحن - أيضا - نحبه ،
    ولكن دونكها يا زياد ها أنت وخالك ،
    ولن أتقدم بين يديك ،
    فدونك المحبرة وما يغري القلم بالنضيح
    الغالي أحمد الرشيدي
    الولد لأخواله كما يُقال
    أما أنت فأخي
    ألا تقبل
    أضطر آسفاً أن أترك غيط الودّ هذا لكنَّ الوقت داهمني
    سأعود قريباً إنشاء الله لأكون قرب الخال ومحبيه الأوفياء

  8. #8
    الصورة الرمزية عطاف سالم شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : في قلب النور
    المشاركات : 1,795
    المواضيع : 112
    الردود : 1795
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    الله .. الله
    يالهذه المعاني الغائرهْ .. ويالتلك المفردات السابحهْ .. ويالهذه الصياغات الآخذهْ .. ويالهذه اللغة الباهرهْ .. ويالهذه الصور الشاهقهْ ..
    وهذا النظم الشلال بحق !
    الله .. الله
    ليس هناك من صيغ للتعجب قياسية تفي بالغرض .. إنما السماعية أبلغ بكثير جدا ..
    هنيئاً للغة العربية بكَ .........
    وهنيئاً لكَ بها ........
    ودمتَ شاعرها الذي تزهو به على روابيها ..
    ويكفي أنها تعرفكَ .. نعم
    فاللغة العربية تحسن التفريق بين الخادمين لها وبين المهملين ..
    وتحسن التفريق بين محب لها وبين متململ ..
    وتحسن التفريق بين من يزهو بلغوياتها وبين من يتضجر منها ويسخر أو يسـتــثــقـل ..
    هي تعرفكَ وهذا يكفيكَ ..
    فلاشهودٌ على منتدى ولامسابقةٌ تلم الورى ..
    تحيتي أستاذي الفاضل وكل تقديري ..
    ووالله ماأحسنت غير هذا القول فتقبله مني على استحياء ..
    وليحفظك الرحمن تعالى .
    وعوداً حميداً .

  9. #9
    الصورة الرمزية مازن سلام شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    الدولة : فرنسا
    العمر : 62
    المشاركات : 645
    المواضيع : 16
    الردود : 645
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي الشاعر الأستاذ محمد إبراهيم الحريري المحترم

    ... و هل سينطق الحرف أو ستتحرّك الشفاه بعد أن حملتنا معك في رحلة الوجع اليومي المزمن...
    كيف أجرؤ على كتابة كلام و قد قلت يا أستاذي كل الكلام , فكتبتَ التاريخ من ماضيه إلى حاضره برائعة أخجل من ظلـّكم أن أعكـّر صفوها بنقاط حروفي المشتتة.
    سأعترف لك و لا أخشى الكلام أو الملام , أني أجفف دمعاً من الوجه الذي أريتنا إياه في قصيدتك المرآة, أيها الشاعر , الإنسان, الحكيم , البليغ , الموجع , الشافي , الراقي.
    كل الاحترام و التقدير , سأنسحب لتجفيف ما تبقى من دمع عالق في حنايا الروح, علّ الغد يحمل دمع الفرح.
    مازن سلام

  10. #10
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 5,436
    المواضيع : 115
    الردود : 5436
    المعدل اليومي : 0.72

    افتراضي

    و كأنها معلقة الوجع و بعض ملحمة جراح الأمة نوحاً و جراح النفس آهات .
    هذا أنت أيها الشاعر ؛ على كل منبر لك وقفة و وقفات ، و من كل ثوب لك رقعة حتى طبعت - عصرنا هذا -الشعر لوناً فريداً لم يسمى بعد .. غير أني رأيته أطيافاً من " سجون و شجون و ... بعض زهيرات على غصون " .

    كن بخير أيها الشاعر .. كن بخير .

صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. <| أسئلة الطالبِ المُجِدّ وإجاباتِ المعلِّم أحمد |ّّّّ>
    بواسطة براءة الجودي في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 13-04-2016, 01:59 AM
  2. فلسطيني في قلبه جراحه ....ّّّ
    بواسطة خوله بدر في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 02-12-2005, 01:16 PM