أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: جون 1 جون 2

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    المشاركات : 14
    المواضيع : 4
    الردود : 14
    المعدل اليومي : 0.00

    Lightbulb جون 1 جون 2

    جون 1 جون 2



    حين ترى توأما فإن ذلك يبعث في نفسك بهجة وعجبا , فأنت تتأمل كائنين متشابهين ومتماثلين , لكن ما رأيك حين ترى كائنا واحدا كائنين !! أقصد أن يصبح الواحد اثنين , هذا بالضبط ما حصل معي , فبينما أقضي وقتي متواريا في مكتبة البروفيسور أنطونيو -أكتب مذكراتي وأقرأ في المجلدات الضخمة وأستمع إلى الأسطوانات الموسيقية- يعمل جون2 في حمل البضائع الواصلة إلى الميناء بجد.
    لطالما كنت شغوفا بالعلم منذ أن كنت طفلا لقيطا ترعاه الكنيسة , وكثيرا ما كنت أتسلل إلى حجرة الأم ديانا لأطلع على الكتب التي يمنعوننا من دراستها في الكنيسة , ولما بلغت الخامسة عشرة ودعتني الأم ديانا وأخبرتني أن علي أن أشق طريقي بنفسي , مذاك تعرفت على الميناء والشقاء في آن , كان جسدي ضئيلا وضعيفا ولم تكن قامتي قد امتدت بعد , ومع هذا كنت أحمل البضائع بجد مهما بلغ تعبي . أذكر جيدا وقت وصول البروفيسور أنطونيو إلى مدينتنا تأملني جيدا قبل أن يأمرني بحمل حقائبه إلى نزل قريب , وحين وصلت أمرني أن أحضر إليه صباح اليوم التالي , ثم طلب مني أن أصطحبه للبحث عن بيت يقيم فيه , كان يبدو على البروفيسور أنطونيو الثراء الفاحش ؛ فإضافة إلى شراء منزل كبير جدا يحتوي على مختبر واسع في قبوه كان يرتدي دائما بذلة إنجليزية فاخرة ويعد طباخة كل ليلة حساء ساخنا و وجبة لحم كبيرة . أصبحت أعمل لدى البروفيسور أنطونيو أكثر من عملي في الميناء ذلك أنني أجد فرصة أتلصص فيها على مكتبة البروفيسور الضخمة والاستماع إلى موسيقى اسطواناته التي يديرها كل ليلة , كما أن جولي العاملة لدى جارة البروفيسور أنطونيو كانت تروقني كثيرا . أما البروفيسور فقد كان يشفق علي وكثيرا ما يسمح لي مشاركته وجبة العشاء ومع هذا لم أكن أطمئن له , فعوضا عن كونه لا يحضر إلى الكنيسة أيام الآحاد كان يحدق إلي بنظرات مريبة , ذات مرة قدم لي مشروبا غريبا وحثني على شربه مشيرا أنه سيعطي عضلاتي قوة تخدمني في أعمال الميناء , كان مشروبا مرا أخضر اللون و ذا رائحة حادة لكنني شعرت بقوة تسري داخلي فور انتهائي من شرب القدح . أصبحت أطلب منه أن يزودني بهذا المشروب كل مرة , خاصة أن قوتي تزداد وجسدي يتضخم و جولي تزداد افتتانا بعضلاتي المفتولة . كان حبي لها يزداد ضراوة ولم أكن أملك من المال ما يكفي لأهرب معها . حتى فاتحني البروفيسور في الأمر وفكرت بصفقته مليا ...
    كانت مغامرة كبيرة ولاشك , لكن ثمنها كان مرضيا بل مغريا لبائس مثلي, فأنا سأحصل على مبلغ يكفيني لشراء منزل أنيق أقيم به مع جولي وسأصبح طالبا عند البروفيسور بدلا عن كوني خادما له . كما سيوجد لي قرين جديد يشبهني تماما للعمل في الميناء ؛ كل هذا سيكون مقابل أن يجرب البروفيسور مجموعة عقاقيره علي .
    في اليوم الأول من تناول العقار شعرت أنني أتضخم . شرح لي البروفيسور أن كل خلية من خلايا جسدي ستنقسم لتكون جسدا آخر . كنت أتألم بشدة وكان البروفيسور يسقيني الكثير من المسكنات وتضخمي يزداد يوما بعد يوم . بعد أسبوع من تناول الجرعات استيقظت على ألم مبرح خاصة في عضلات ذراعيّ . كان التضخم فيهما يشكل ذراعين خلفيتين لذراعي , وكان الألم يفتك بي بشدة كأنما قرر أحدهم أن يشد أحد أصابعك شدا حتى يقتلعه . الوجع كان فتاكا وحينها كنا وصلنا لمرحلة لا يصلحها العودة إلى الوراء وكان الأسلم أن نمضي في خطة البروفيسور قدما . غبت عن الوعي وحين أفقت وجدت شخصا يماثلني تماما ولا تكاد شعرة تختلف بيننا . كنت موهنا للغاية أما الكائن بجانبي فقد كان مستغرقا بنوم بدا عليه العمق . ابتهج البروفيسور كثيرا لإفاقتي خاصة أنني تحدثت معه بوعي تام , كل ما كنت أشكو منه هو الوهن الشديد . شرح لي البروفيسور أن الأمر طبيعي بعد أن أفرز جسدي جسدا آخر سيأخذ معه أغلب قوة عضلاتي ولن يتبق لي إلا ما يكفي لجلوسي ولمشي مسافات قصيرة . أما عقلي فسيبقى كما هو وسأتمكن من مباشرة انشغالي بالعلم والدراسة. عندما أفاق جون2 – كما دعاه البروفيسور- كان كمن اتفق معنا ضمنيا على كل ما نريد . وبدا لنا أن ذاكرته ليست إلا نسخة مطابقة من ذاكرتي . حجمه مماثل لحجمي تماما غير أن جسده يتمتع بقوة خارقة على العكس من جسدي الذي أصبح يرتدي الاعتلال دوما . انطلق جون2 في أعمال الميناء وبجسده القوي أصبح يجني الكثير من المال ؛ أما أنا فلا أزال أتوارى في مكتبة البروفيسور لأن أحدا لا يدري أن جون أصبح كائنين اثنين . وحين كنت أمل وأخرج إلى حديقة مجاورة لملاقاة جولي , كانت تتألم لذلك الوهن البادي علي . كما أنها كانت تنقل لي ما يتحدث به أهل المدينة من أمر قوتي المفاجأة والتي لاحظها كل العاملين في الميناء .ولم تنس أن تبدي عجبها لوهني بينما يتحدث الجميع عن قوتي . كانت الأمور ستجري على ما يرام لو لم يصبح جون2 عدائيا جدا حين أتحدث عن جولي , وأغلب الظن أنه أحب المرأة التي أحب وكل ما أخشاه أن يضطر أحدنا للتخلص من الآخر حتى يحظى بجولي ...

    * من الأوراق التي وجدت في حجرة القتيل جون1
    أغسطس 2007

  2. #2
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    الأديبة السامقة ، والصحفية ذات القلم المنير : أحلام الزعيم ،

    دعيني سيدتي أرحب بك هنا في متصفحك فكم اشتقنا لمنثور قلمك المزهر في الواحة ، وإننا جد فخورين أن تكوني بيننا ، وأن تكون يدك بيدنا في مسرة الواحة المباركة بإذن الله ، أما قلمك فنعرفه ، وأما أنتِ فغالية علينا ، أختًا كريمة بين أهل يقدرونها قدرها بإذن الله .

    هذه زيارة ترحيب بك ، ولنا عودة مع نصك بإذن الله نقدم له بما يليق به وبك ِ

    محبتي واحترامي

    مأمون

  3. #3
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    العزيزة احلام.......
    في البدء ظننت اني امام سناريو..معد لدراما..لكني ما ان غصت في العمل حتى وجدت اني امام نص.. جاء وفق معيار سردي رائع..مترابط متين قوي الحبكة..ومتناغم من حيث التسلسل الزمني..وطغى عليه الوصفة المكانية / والذاتية/ الحوارية/بشكل ملفت للنظر..حيث ابرزت الراوية بعض الامور التي شكلت القيمة المكانية للعمل ككل/ من خلال الكنسية/ والمنزل/..وللرؤية الذاتية للساردة بشكل خاص..وقد ميز النص هذا التنازع العفوي في الوجدان بين الرغبة والرهبة..الارادة واللاارادة..وتأثير الامر هذا على نفسية الانسان داخل هذا الحيز الوجودي المبهم..وكذلك تأثير الامر على سير حياة المرء..من خلال الانصياع للحياة ومتطلباتها وعدم مراعاة السنن والمبادئ/ والنقيض/ حيث يكتسح الاول الحياة بكل اصنافها/ ويرقد الثاني في ركن قصي يخشى الولوج الى العالم الحقيقي/ ويخشى الحقائق نفسها.

    دمت بخير
    محبتي
    رمضان كريم
    جوتيار

  4. #4
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي


    المبدعة " أحلام ":
    قصة ممتعة وجميلة ...
    أهلا بكـ بيننا
    بإنتظار جديدك دوما
    لكـ خالص ودي وباقنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعية ورد

  5. #5
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    الأديبة أحلام الزعيم

    النص ينتمي لمدرسة عبر البيئة ، وهو عبور النص إلى بيئة غير بيئة الكاتب بحيث يخرج من طور المتفرج ، إلى طور المشارك الفعال مع أحداث وأشخاص هذه البيئة الغريبة ...

    النص انفلت من دائرة النصوص المترجمة ، لأنه نص غير مترجم أشبة بالمترجم ، أي أنه نص مجازي التغريب .. لأنه كتب بقلم عربي ، وبروح عربية ، وبعقل عربي ، ولكن أدوات الص جاءت أوربية بحته ...

    خضت هذه التجربة من قبل في قصة (لوزات الجليد) ورغم أن القصة لاقت هجوماً شديدا من النقاد بمصر إلا انها راقت لي كثيراً ...

    خصوصاً ان عالم السينما كان أسبق من وصل إلى هذا الانشطار (فيلم عمر المختار - فيلم الرسالة )ولكن هنا الحكاية لم تكن مبتكرة ، ولكنها حكاية عربية كائنة بالفعل ، ولكن الذي اختلف هو لغة السيناريو ، والممثلين ...

    تحيتي لك أحلام

    محمد

المواضيع المتشابهه

  1. يا...أنت جون
    بواسطة سعاد محمود الامين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 16-11-2018, 06:00 PM
  2. العلم والدين - جون لويس شليجل
    بواسطة عبدالصمد حسن زيبار في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 21-06-2009, 02:10 AM
  3. هل يفوز الجمهوري جون ماكين في لعبة الانتخابات الأمريكية بالتزوير كما فعلها جورج بوش ا
    بواسطة صبـاح الـبـغدادي في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-11-2008, 10:05 AM
  4. العروض الرقمي - د. محمد تقي جون علي
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-10-2007, 12:48 AM
  5. >..ما رواه..جون سيلفير ..
    بواسطة احمد القزلي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 28-05-2007, 01:09 PM