
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق الحزن
اليوم صادفت مقلتي بالطريق
رأيتها وقد كادت تغرق بالدموع
تبكي على شيء بأعتقادي غير موجود
يحاكيني ذاك الواقع السميك
يرتب حروفه بصميم أناملي يرتابني ذاك الشعور الأبجدي لترتيب الحروف من الألف إلى الياء
وتواترٌ على ضفاف ِ نهر ِ الأردن جيل ٌوراء جيل.ُ..
تراكمت تلك الوقائع داخلي وكأنها روض المستحيل
بعد الغروب رأيت الشمس وقد عانقت أديم البحار
مد يتلوه مد موشح بالجزر
كأني طفل ٌ صغير وردة ٌ منبثقة ٌ من ورد الطفولة سلبت منها طفولتها
دميتها تتناثر أمام عينيها أشلاء شتى
طفل ٌ صغير كان يلعب مع الأطفال صباح مساء
تارة يجتاح صدر صديقه رصاصة عابرة من أمام عينيه يتمزق الصديق كورق الزيتون وقت الخريف تتناثر اشلاءه بالطريق وسكون الليل يأجج ذاك الصديق
وكأنه شيء ٌ كان وانتهى
أخي الكريم (رفيق الحزن)
أقرؤك وفياً لذاكرة الحزن..
أيها الصديق الصدوق
اولئك الشهداء صغاراً وكباراً لاينتظرون نظرة الحزن
أن تقابل أرواحهم في مسارات حياتهم الراحلة
وفي عيون أحبابهم بل يحلمون بنظرة تحدي
تفتت جبال الحسرة ليشرق الوطن وتعلو الله اكبر.
عميق احترامي لقلمك المرهف المميز