... وعلى ضفافِ التين ...
أقسمَ الليلُ شاحباً ...
أن لايعود إلى الطين ،
يرنو الى الزُهرِ والزَهر ...
مُبصراً بقلبهِ بَلسمَ العذراء ،
قبل أن تهزّ جِذعَ الصبر جذع الياسمين.
رافعاً يديهِ على عينيه ...
حينما أظلها البينُ ،
كشعاع ليس له أيّ دين !
نادباً عرشَ سلمى وبُثين ...
..................
وعلى ضفاف التين ...
مــرّ طيفُ الندامى ،
باسِمَ الثغر كالأقحوان ،
يسألُ العيسَ أكؤساً وحنين .
ليس ينفي الجوى ولا النوى ...
لكن تباكى إذ نما حوله غيثُ الجبين ،
.................
وعلى ضفاف التين ،
يشحذ اليأسُ من فُتاتِ الواهنين ...
بعضَ شكوى أضرمت فكرَه ...
وهو يسري يتلهّى ... يستنطق الذكريات والنهار.
عن فَراش الجنّتين .
........................
وعند ضفاف التين ...
ينهض الفجرُ مازحاً ...
إيه قلبي أين أحلام السفين ؟
أم تخلّت عن الدنيا ...
نحوها يهجع رسمُ الخالدين ،
فاحملوا بعضَه لبعضِه ...
قولوا فـتّـته الهوسُ الدفين ،
قولوا فـتـّتـه الهوسُ الدفين
**************************