جنون .. جنون .. جنون

جنون .. جنون .. جنون
كلمة لطالما كنت أتفكر فيها كثيرا ..
في مدلولها ..
في جرس حروفها , ووقعها , وإيقاعها
جنون : مصدر من الفعل ( جن ) : أي استتر
نعم !
هذا هو !
ستر الوعي والعقل والإدراك والتمييز والفهم والخروج من المعقول إلى اللامعقول !
جنون .... كلمة تتفجر ( جنونا )!
نعم !
لأنها بمثابة الشعاب الحديدية الساخنة التي تلتصق بالمخ , وتتشيث به في ( جنون ) !
وبمثابة خيوط من النار تصلي الأعضاء الحية فيك حينما تبصر ( مجنونا) في الطريق !
وهي عناكب تحيط برأسك ...... تلف وتدور وتغزل بيوتها في زواياه فتفقدك الشعور بالأمن .. تفقدك التركيز وتصب عليك آكاما من الهذيان عندما تخاف أن تصبح ( مجنونا )!
هي نوع من أشد أنواع (الأكزيما ) يصيب الأعصاب , والحواس , والأوردة , ومواطن الإحساس , حينما تصل إلى مرحلة قريبة من ( الجنون ) !
(( اللهم ثبت عقلي ))
دعاء رددته كثيرا في سجودي وفي وجل والحاح وإشفاق , لأنني قاربت مرحلة ( الجنون ) مرات عدة وقاربت أن أقارفه منذ أن كان عمري 14 سنة وحتى الآن !
وله عندي صور وأشكال ومضارب ومشارب وأعصاب ونهايات أعصاب ..
ولولا أنني أخاف من ذكر اسمه – كما يقولون بالعامية : اللي يخاف من الشيطان يطلع له – لقلت لقد أصبح رفيقي !
ومن صوره عندي :
جنون تعلم , جنون بكاء , جنون إلحاح , جنون صبر , جنون ثورة , جنون حب , جنون صمت , جنون ثرثرة , جنون نثر , جنون شعر , جنون جدال , جنون زيارة , جنون غضب , جنون صدمة , جنون مرض , جنون تأمل وشرود , جنون خيال , جنون سفر , جنون ضجر , جنون لغة , جنون صفع , جنون اشتياق , جنون انصياع , جنون تفلت , جنون قلم , جنون وفاء , جنون احتواء , جنون تميز , جنون قهر , جنون جنون , جنون تغابي وتغافل , جنون بؤس , جنون أمل , جنون يأس , جنون تحسس , جنون تصنع , جنون رسم , جنون تفجر , جنون رد , جنون سهر, جنون تأقلم , جنون اعتزال وانطواء , جنون قراءة , جنون لعب , جنون هجر , جنون رحيل واغتراب , جنون اتصال , جنون إرسال , جنون غيظ , جنون تكسر , جنون إرهاق , جنون انتقام , جنون صفح ............
جنون ..... جنون .......جنون !!
لطالما تمنيت أن يكون ( الجنون ) حنونا بي ورحيما ..
أن يكون ( الجنون ) حكيما وعليما وفهيما وعاقلا ..
لكنه يأبى إلا التفرد والتخصص ..
يأبى إلا ( الجنون ) !
لربما مشارب ( الجنون ) العديدة تؤدي إلى ( الجنون ) حقا !
جنون ... جنون .... جنون !
لقد تعبت من ( جنوني ) !
وتعبت من ( جنون ) جنوني !
لقد علق في ذهني من ( الجنون ) هذا البيت الشعري :
يهون علينا أن تصاب جسومنا = وتسلم أعراض لنا وعقول .
وعلق على لساني من ( الجنون ) هذا الدعاء :
يامقلب القلوب والعقول والأبصار ثبت قلبي وعقلي وبصيرتي على ماتحب وترضى.
أخيرا وليس آخرا :
لقد أوحى لي بهذا ( الجنون ) اثنان :
مجنون ......................... وصاحب مقال ( مجنون )
تجدونه على هذا الرابط
http://seaside.maktoobblog.com/14198...E4%DC%DC%DC%C7
تحيتي لكل مجنون أو مجنونة مثلي

عطاف مساء الورد
لي عودة لهذا النص الرائع ان شاء الله

عطاف مساء الورد
لي عودة لهذا النص الرائع ان شاء الله

قلب طاهر مثل قلبك يعتنق نصي وقلبي وعقلي وروحي أولا ...
إني إذن في جنون ..
تحيتي لك بحجم الأفق وبروعة المساء والقمر واشراقة الصباح والضياء ..
مساؤك كل أنواع الورود
دمت لي ودام لي قلبك الرقيق الحاني
لاحرمت منكما أجمعين
بانتظار عودتك الرقراقة الصافية على شفير من اللهب وبفااااااااااارغ السطر
محبتي العابئة صدقا وبرا وشوقا وتحنانا

الاخت عطاف والجنون فنون .
نبض متجدد

الأديبة الشاعرة السيدة عطاف سالم المحترمة
.....
مع رسالتك هذه
ضحكتُ , ضحكتُ , ضحكتُ حتى البكاء
و بكيتُ , بكيت , بكيتُ حتى الهذيان
ألستِ القائلة أيتها الفاضلة
لطالما تمنيت أن يكون ( الجنون ) حنونا بي ورحيما ..
أن يكون ( الجنون ) حكيما وعليما وفهيما وعاقلا ..
لكنه يأبى إلا التفرد والتخصص ..
يأبى إلا ( الجنون ) !
.....
و هل إبداعك و فكرك و بحثك
إلا جنون حكمة و علم و فهم
ألستِ أنت أيضاً يا سيدتي
لا تقبلين إلا بالتفرّد و التخصص
لا أدري لمن أوجّه الترحيب
مرحباً بك في عالم الجنون
أم مرحباً للجنون الذي أدخلتِه عالمكِ
.....
كل التحية و التقدير و الجنون
مازن سلام

جنون رائع ومحبوب إذ يظهر لنا أنك انسانة تحيا بقلب شاعر مرهف الحس والنبض
عطاف الرقيقة أحببت جنونك لأنني إلى حدما أشبهك , رغم أنني في الإبداع تلميذة مازلت أتعلم ولكن بجنون
أسأل الله أن يسعدك دنيا وآخرة , وأشكرك من أعماق قلبي على ردك الجميل الرائع

جنون يسافر فلوق جزر الشمس ، يقبل القمر ويهبط نحو الأرض ، يسقط فوق رأس موجة كسولة ، تتبختر قرب شاطىء الزخم ، تنفضه عنها فيسقط فوق الرمال المبللة بدموع بشرية لا تجف ، ....

تناولك للموضوع اصطحب معه خفة ظل عهدناها منك ..

انتظرك هناك كما وعدت عند شطيرة البطيخ .

تحيتي لك

ههه
بعيدًا عن مدحك و مدح حرفك وجزالته
و عن فكرة نصك
و محتوى أخيلته الفارهة
دعيني أحتفي به بين الحنايا
و أعبث به أو لربما سمحت له أن يعبث بي بين فينة وأخرى
فللجنون عندي مقامات
وهذا من أمتعها
ههه
ههه
آمل ألا أكون قد أثقلت عليك بمداعبتي لنصك ببعض فكاهة أخوية
ولكنني وجدت فيه مسحة حزن أحببت أن أكون من يزيلها
لك ودي
ووافر تقديري
وبك اعتزازي

عطاف ..
أجمل شيء يأسرني هو التميز و الاختلاف ..فقد ترك نصك هذا في نفسي شعورا غير عادي و انطباعا استثنائي ولو أني صائم الآن لرحت أتصرف بجنون لكن الفطور قريب ..

أنا أتمنى لهذا النص بأن يثبت في القلوب و النفوس و يعلق في أعلى صفحات النثر ..
شكرا

و بعض الجنون صواب .. إذا كان كجنون عطاف!