محترف خطير ، بلسانه وقلمه يطير ، أمره غريب ، ولديه مكر عجيب ، ينتظر وقت المناسبات ، في الرخاء أو في النكبات ، غاوي ، وأغوى من اتبعه ، يحب دوواوين السلاطين ، وأرباب المال والفارهين .. ينافقهم ويكذب بشأنهم ، ويمدحهم من غير حمد لا لشيء إلا للمال المال فقط ..
دموع بلا بكاء ، وصيد بالماء العذب والعكر بكل دهاء ، قال الله في شأنه في سورة سُميت بالشعراء (( والشعراء يتبعهم الغاوون O ألم ترَ أنهم في كل وادٍ يهيمون O وأنهم يقولون ما لا يفعلون )) فهو مرتزق من الدرجة الأولى ، لديه وسواس خناس ، يجعله مغروراً عن الناس ، وفي أمور العروض حساس ، لقد أصبح الشعر عنده مرضاً مزمناً وداء أعيى كل الأطباء .
فمن أراد ان يرى هؤلاء فإنهم كتّاب الأغاني العاشقة ، وكذلك الذين يمدحون أصحاب الأموال في الصحف اليومية طمعاً للحصول على شيء غير يسير من الأجر ، فهل هذا صحيح
تذكروا أبا القاسم حين يقول : (( لكل مجتهدٍ نصيب ، ولكل سارقٍ رقيب ))
وأضيف أيضاً
(( ولكل شاعر أعداء ونصف حبيب ))
ملاحظة // إخواني الشعراء المحترمين ، أنتم بعيدين كل البعد عن هذه الصورة ، وإنما هذه حالة شاذة قد انتشرت أخيراً في المجتمع ، إن كنت قد أخطأت بحقكم فإني أمامكم فحاسبوني .. بارك الله فيكم