انــــــزعـــــي الــحـِجــــــاب

الراقي دائمًا : مازن سلام ،

ما أعجب المرأة إذا صفا لها الحال ، وإذا اتخذت كسلاح ، وما أروعك حين تكتب هذا ، نعم يا أديبنا وشاعرنا ليس الحجاب مقصودًا لذاته ، المضامين خلف قبوله راقية وكثيرة ، والمضامين في محاربته بشعة ودنيئة .

أححيك لكل حرف وكل نغم حزين ، وكل سخرية سقتها هنا .

محبتي واحترامي

مأمون

مدخل لا بدّ منه

في الأعوام الماضية كثـُر الجدل في فرنسا حول مسألة الحجاب , و بعد أشهر صدر قانون عن مجلس النواب بمنع الحجاب في المدارس و الجامعات و العمل . و كانت مفاجأة البعض كبيرة عندما سمعوا أحد شيوخ الأزهر يقول أنّ على الفتيات الامتثال لهذا القانون كون البلاد يحكمها قانون مدني ... و هي ليست بلادهن...
يومها كتبت ما كتبت من باب الدفاع عن حرية الفرد في ممارسة حقوقه الفردية . و سأدافع عن أية حرية طالما أنها لا تؤذي الآخرين... و تحترم الإنسان و القيم ... فأتت الكلمات الناطقة باسم القرار بطريقة " كاريكاتورية " ..

انزعي الحجاب
باسم الحرية و المساواة و الأخوّة
باسم العدالة و مجلس النوّاب
و مجلس شيوخ بلا عمامة أو جلباب
انزعي الحجاب
و لا تكلـّمينا من خلف الأبواب
و لا من وراء ستار أو حجاب
لا تدّعي أنّ هندامك مفروض عليك
في كتاب
فنحن نعرف دينكِ أكثر منكِ !!!
نحن له أرباب ..
نحن أولو الألباب !!!!
فكـُـفـّي عن كثرة اللغو في الخطاب
و انزعي هذا الحجاب
أنتِ لستِ في ديارك
و ستبقين في بلاد الاغتراب
فانزعي هذا الحجاب
باسم اليمين و اليسار
حرّاس هذه الديار
و فتاوى الأزهر
و الأخضر و الأصفر
باسم التقدّم و العصرية في هذا الزمن
و منعاً من نشوب الفتن ...
و حقنـاُ للدماء و تلافياً للمحن
انزعي الحجاب
فلا تهمـّنا المآذن و القباب
و لا صلاتك بوضوء بخلخالٍ أو بقبقاب
ولا بتيمـّم بتراب
حاولي ألاّ تفكـّري إلاّ باللهو و الشراب
فليس هناك كما تعتقدين يوم حساب!!!
و لا مهديّ سيظهر و لا مسيح كذاب
و لتكن صلاتك في نوادي العهر
لا خلف إمام يقف في محراب
لا تفوّتي قطار الغرب
خذي مقعدك بين الركـّاب
و انزعي الحجاب
فافهمي و نفسك ارحمي
" الديمقراطية " تأمركِ
أن انزعي هذا الحجاب.
.....
مازن سلام

2004/02/06

قرأته مرات عدة قبل أن أعلق .. وكان قبله ماكتبته عن مذبحة صبرا وشاتيلا ..
أخي العزيز والأديب القدير / مازن سلام
أنت تروي تعطشنا لأحرف نعبر بها عما يعتلج في نفوسنا من غبن ..
نصك هذا فضحت به نفوسا مشوهة .. معاقة الفكر .. منتنة التعبير والحديث
وأخرجت به ضغينتها ..
وطعنت به خاصرة الحق الزائف الذي يتشدقون به ..
نصك هذا جرجر أقلامهم صوب المذبحة .. ومزع صفحاتهم بالمفصلة ..
نصك أصابهم بالصعر الإرادي وباتوا يتلاومون على خشب الحريات المتآكلة ..
نصك نصك ............... أطربني وعبر عن قلمي المصلوب بين يدي في انفعال مشوب بشده متصلب
أحييك أديبا فاخرا
كن بخير

بارك الله في قلمك الغيور على أعراض المسلمات و على دين الله قبل ، و يا لضيعة الأدب إن لم يكن للحق نصيراً و لشرع الله مدافعاً و عليه غيوراً !

بوركت من أخ فضل بمثله تشد إماء الله ظهورهن .

تقديري .

كروان الواحة الغريد ، وحكيمها اللبيب الشاعر الأديب اللبق
مازن سلام

أهكذا تضع العنوان كما يفعل الصحفيون ؟! هل تظن بأن خدعتك ستنطلي عليَّ ؟! كدت أعلق على النص دون أن أقرأ ؛ لأني أعرف المضمون ، ولكن هيهات أن أفوت حروفك أيها الأديب العذب ، والمتفكر اليقظ .
لفتني ذيوع فعل الأمر أيها الأديب الحاذق ، نعم هو الفعل الوحيد من صيغ الأفعال في الديمقراطية المعاصرة التي ينطق بها القلب الأبيض حين يسوق لنا الحرية .
توقيري ومحبتي وسلامي

الأخ الأديب الأستاذ أحمد الرشيدي المحترم
.....
تظلم الواحة بأن تنعتني بكروانها , فصوتي مرة يضحك و مرات يبكي ... مرة يشهد على ربيع و مرات ينذر ببرد الشتاء ... صفات محببة إلى قلبي لكني لا أستحقها .
أيها الفاضل , هل تعلم كم مرة اضطررت لتوضيح موقفي من هذه الخاطرة ...
و في كل مرة أزداد تعلــّقاً بمفرداتها كما هي ... المشكلة صارت اليوم كيف نقرأ نحن ما يكتبه الآخر و إلى أي مدى نحن على استعداد كي نرى ... كأننا نستأهل ما يجري لنا و لو قرأنا ... لما تجرّأ علينا أحد ...
أيها العزيز , وجودك هنا في قلب حروفي يؤكد لي أنّ الدنيا بألف خير .
.....
كل التحية و المحبة و التقدير
مازن سلام

نعم استاذي عانت كثيرات ووقاومن
ولكن وفي النهايه
لا يصح الا الصحيح ولايثبت الا المؤمن القوي
ولكن الا ترى معي ان النص يمكن ان يفهم خطا؟
او يستغل خطا؟
تقديري واحترامي لكم

الأخ الأديب / مازن سلام ..
لا يخفى على عاقل حين يقرأ عنوانك ما ترمي إليه ..
قد قرأت كلماتك وأنا أشعر بالحسرة ، على من هم على أرض الإسلام ، ولا يلتزمون باللباس الشرعي الذي فرضه الله علينا ، وغيرهم مما لا يقيم الصلاة ، وقولهم الإيمان بالقلب ، دون أن يراعوا أن الفعل يسبق القول ، والنية لا تكفي بالتسويف ، لعل تلك المسلمة التي فرض عليها خلع الحجاب أهون أمرا والعلم عند الله ، ولكن ألم يقل سبحانه وتعالى أن أرضه واسعة لمن أراد أن يتبع دينه ويلاقي من يحاربه فيه ، ألم يهاجر الرسول تاركا أطهر بقاع الأرض فارا بدينه هو ومن اتبعوه ، أي أن الحجة لا زالت قائمة عليهم .
أما من أفتى بما رآه صوابا ، وأباح للمسلمة خلع الحجاب طالما أنها تحت حكم دولة غير إسلامية ، فمثله كمثل من يقول للمرأة التي يهددها الزوج بالطلاق إن لم تخلعه ، فهل تستجيب له ؟؟
لست أدري ولا أعلم إلا بأن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، ومثل تلك الأخوات لأنهن تعرضن للأذى وأصرّينَ على الحجاب ، ما أظن إلا أن الدولة ستخضع لهن ، وليس العكس .
نصك فيه الكثير من السخرية المستفزة ولكن بشكل إيجابي ..
رائع هذا النص بكل حروفه الوضاءة .
سلمت يدك ويراعك بعد فكرك ..
بوركت أخي رفع الله قدرك وأحسن إليك .

السيدة وفاء شوكت خضر المحترمة
أتعمّد دائماً في كتاباتي أن لا أتطرّق و أوضح نور الشمس الساطعة...
هذا النص أردته دفاعاً عن الحرية الفردية ...
فلم أدخل لا في نص و لا في تحليل لفتوى , و تركت الفكرة تعبّر عن ذاتها...
كل التحية
مازن سلام

ملاحظة : سمحت لنفسي بمراجعة بعض الهفوات في ردّك فلك الشكر على رحابة صدرك

بارك الله فيك اخي الكريم مازن سلام
نص أدبي رائع بألف مقالة وألف قصيدة فماذا أسميه هل هو نفحة إيمانية أم أنها الغيرة على حرية الفرد التي اغتصبوها هنا وهناك .. أم أنها الغيرة على تعاليمنا وثقافتنا وحضارتنا التي تحافظ على قيم الآخلاق وطهارة الفرد وقدسيته ..
أرى أنها كلها تجمعت في نفسك الكريمة .. فبارك الله فيك أيها الأديب الشاعر .
تحيتي وتقديري

المبدع العزيز مازن........
تعري خارق للغة/ للمفاهيم/ ورؤية تنهل من المعنى مضمونه لتخترق به حدود اللغة/ والواقع المباشر الملموس/ وتقيم هناك حيث الحقائق ثابتة لاتحتاج الى توضيح/.. حيث التيه والضياع اصاب من اصاب/ وحيث يكون لوجودنا دلالات مفتضة من اوهامنا / فنكون نحن اصحاب الرأي ملزمون بالاراء.
لااريد ان افسد روعة النص...بكلماتي...
دمت بخير/ ودمت مبدعا
محبتي لك
جوتيار

الأديب و الناقد الراقي جوتيار تمر المحترم
.....
عباراتك دائماً تفتح الأبواب أكثر فنرى أنواراً ما كنـّا نراها لأنها تعيش فينا و تكاد تكون بعفويّتها صامتة..
فتأتي أنت أيها الفاضل بإزاحة الستار عن تفاصيل تلك المسرحية.
كلماتك أبداً تنير البستان و تجعل القارئ يرتاح من عناء الرحلة و الألم...
.....
كل التحية
مازن سلام

يا صاحبي
مُجيد أنت في كل حرف تخطه
و متابع أنا بكل شغف و اهتمام لما تجود به علينا
لأنني أعلم مسبقًا بأن ما تكتبه
هو مما يستحق القراءة و التوقف عنده
لأنه تجارب فذة يجب الاستفادة منها
و فكر مميز يجب الاحاطة بكنهه
خالص تقديري
ومحبتي
و بقول لك ( بخصوص العنوان : العب غيرها مرة تانية .. ههه .. ههه )
محبتي وتقديري

الشاعر العزيز د. عمر جلال الدين هزاع المحترم
.....
و مـَجيد أنت في إبحارك و في ردودك
يفرحني أبداً تواصلك يا صاحب البحور و " المحيطات ".
مديحك يحمـّلني مسؤوليات تشرّفني يا صديقي.
.....
كل التحية والمودة و الاحترام
مازن سلام

ما الحجاب إلا الشئ الأصغر الذي يحاربونه من أركان ديننا الإسلامي الحنيف أخي الفاضل ..
أساليب الغزو الفكري المتعددة التي يستخدمها الغرب لتشويه الإسلام ومحاربته في عقر داره كثيرة جدا , ولم يعد الأمر مقتصرا على منع فرنسا للحجاب أو منع المحجبات من الدوام المدرسي هولندا أو غيرها من الممارسات التي تحاول القضاء على مظاهر الإلتزام الديني لدى المسلمين رجالا ونساء حيثما كانوا ..
ناهيك عن التلفزة ووسائل الإنترنت وغيرها ..
جميل أن نقاوم هذه الحرب بشتى السبل المتاحة ومنها الشعر والأدب
بورك قلمك أيها الكريم على هذا النص الرائع