في شرفة الأحلامِ ..!
شعر / ماجد الرقيبة .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
في شُرْفةِ الأحلامِ كانَ مسائي ..
مُغْرورق العبراتِ في أحشائي ..
وطنُ الشجونِ ،عليه ألفُ ملاءةٍ ..
تستيقظُ الآلامَ .. في أنحائي
لم يبقَ إلا أنْ تذوبَ حشاشتي ..
كي تستريْحَ بخافقي بُرُحَائي !
قلقي هَسيسُ الريحِ حيث شجونُها ..
في أضلعي .. مطويّةٌ .. بردائي
شِعري بريدُ الغيمِ ، حيثُ قبورُهُمْ ..
مِسْكيّةُ الأضواء .. والأنواءِ
والشمسُ جَفنُ الغيبِ حيث تقطّرَتْ ..
حمراءَ ،في حمراءَ ،في حَمْراءِ
لم يَبْقَ إلا صاحبايَ ، وراحـلٌ ..
يحدو مواجيدي إلى أشلائي
والسّاحراتُ على الجفونِ تأنّقَتْ ..
دُريّة الخَطَراتِ ، والإيحاءِ
وجعي تمامُ البدرِ حيث تراكبَتْ ..
أطوارُهُ العمياءُ .. في عمياءِ !
والساهرونَ على المواقِدِ غادروا ..
وَجعي ، وضجّوا من كئيبِ ندائي
والأمُّ مرآةُ الرحيلِ ، و(بَدْعُهَا)* ..
ليلُ الرحيلِ إلى القريبِ النائي
أنا ليلةٌ وَلّى صِباها لم تزلْ ..
رغمَ الشقاءِ فَتيَّةً .. بفتائي !
أنا دارةٌ .. كل الذين ترَحّلوا ..
من شرفتي صاروا مدى أصدائي
في الغارِ ألواحي قرأتُ ولم تزلْ ..
غِرناطةٌ جُرحي ، ورجعَ بُكائي
يا شُرْفة الأحلامِ ، كوني مُهْرتي ..
كوني بساطَ الريح في سيناءِ
ــــــــــــــــــــــــ
* الْبَدْعُ : ضَرْب من الشعر الشعبي .
ــــــــــــــــــــ
الإسماعيلية ـ مصر .
أيلول 2007