حلم ٌ موشح بأروقة الحقول
صوت سمعته صدقت ما يجول بباله
وإذا به صدى صوت مخضب برياء الكلمات
وأطياف حلم ٍ باتت وكأنها جرح قديم
إذا به الزمان يعيد أضلعه ولكن !!!
لم يجد لها مكانــًا سوى أضلعي !!!
ودفقات خربشات ذاك الحلم تتدفق داخلي وكأنها طفلٌ صغير يرضع من كاهلي
أو أشبه برحيق قتل زهره ُ لأنه لم يجد به رحيق غيره ُ
وأشرعة ُ الرفاق حان موعدها
وصرخات قلب إخرَس !!!
ما عاد ما تشعر به حقيقة ٌ أصدُقُها
رأيتك بالأمس تستحضر مشهدكَ الأخير حينما كنت طفلا ً بين أكف الحياة
ولكنك نسيت أنك ما زلت طفلا ً
ربما لم تكن الآن بين أكف الحياة ولكنك بين أكف الصغار
أليس أأمن من أكف الحياة ؟
زوبعة ٌ من الهيجاء تعصف داخلي
كأنها تريد مني أن أرى ما يجول بخاطر زقزقات عصافير الصباح
رانت بين أضافر ِ أروقتي
شطحات فكرٍ بين أنين الزمان
أو أتلوا سورة الرحمن ؟؟
لكي أرفق بك يا صغيري
أم أمزج الرحيق بدموع المساء لتصبح ملساء حين تلامسك كي لا تخدشك ؟
رقيقٌ هو قلبك لا أريد تعذيب ثناياه
بطيف ٍ من ماض ٍ قريب وحاضر ٍ بعيد
دعني أجفف تلك الدموع عن وجنتيك لكي أستطيع تقبيلك بقبلتين قبل النوم
واحدة ٌ تدفئك إذا ما فقدت الأمان
وأخرى تطبطب على فؤادك إذا ما رأى شيئا بالمنام
أأرتشف بعض الحزن من داخلك كي أشعر بك
أم أسلوا من دمي سيفا ولكنه ليس كباقي السيوف
فهو رقيقٌ عطوفٌ كما أرآك
وبه ِ نصلٌ من أوراق الريحان
تراه أشبه بوردة ٍ توشح أزهار الربيع
غمده أعماق المحيط
كي لا يُغمَد
كي يبقى وردةً توشح الأزهار
أرآك كمِثل ِ من عانقه شفا الرقود
أرآك وروحك تنزف من قلمي عبيق الكلمات
أرآك كما أرى نفسي بين أزقة المساء...
أنس إبراهيم
10:47
27/9/2007