(أبوابي العشرة)
تعالي يا سري الكبير، الذي أتنفسُ بوحه، وعانقي شُرفات الليل لتكوني شمسي وقمري اللذان يجتمعان في آن واحد، لتشرق بنور حضوركِ أبوابي العشرة:
أولها، أدخلي بسلامٍ مطمئنة، إنسيةً تسكن عفريتاً، تستعمر الأوردة الجنية، وتتلو طلاسم سكنى بشرية..!!
ثانيها، رتبي بحضوركِ مشاعري، وهذبي سَوَرةَ العشق الكامن في قلبي، ثم أفرجي عنها وأثثيها بأنوثتك الملائكية..!!
ثالثها، علميني كيف ألملم تعويذاتي، واصنع من الكلم جسراً يعبر بي لحدود الاعترافات، علميني كيف يغدو طلسم الجن قصائد ولعٍ عشقيه..!!
رابعها، تعالي؛ لأرسمكِ بلون النور...بلون الفجر...بعبق الطين ورائحة المسك..وأضيف عليك بعض ألواني السحرية...!!
خامسها، أطلقي أصابعي لتعبث بعطركِ المنثور فوق لجينكِ الرقراق، وتَهادي كموجة مجنونة هاربة من سجن البشرية...!!
سادسها، عانقيني، وأنسكبي روحاً نورانية؛ تعطر النار بعَبَقِ الطين، وتشعلني مشاعل عشقٍ غجرية.
سابعها، سأغنيكِ أهزوجة للأطفال، ودعوات تُتلى قُبيل النهار، وأدوزنكِ نغمة عشقٍ فارسية.
ثامنها، سأزرعكِ في كفي وردة جورية، وأرتوي من شراييني ، وانبتي على شفتي أغنية شرقية.
تاسعها، مزقي صدري، وامتزجي بناري، وهدئي شعلة روحي فأكون برداً وسلاماً لأجمل إنسية.
عاشرها، لا تخافيني؛ فنحن قبائلَ منسية، نقدس العشق ونعتبره إكسير الحياة الأبدية.
يُتْبَع....