أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: باب بيتنا وشارعنا وأشباء أخرى كثيرة

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 56
    المواضيع : 5
    الردود : 56
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي باب بيتنا وشارعنا وأشباء أخرى كثيرة

    [
    باب بيتنا مفتوح دائما ن فنسينا أن للبيت باب
    باب بيتنا المفتوح دائما يترك بينه وبين الحائط فراغا مثاليا لإخفاء أشيائنا الصغيرة
    ,تلك التي كان بإمكانها أيضا الاختفاء أسفل الدرج "خلف دراجة بائع الأنابيب القاطن بالدور الأسفل أو دراجة بائع السمك القاطن بالدور العلوي".
    "خلف الباب المفتوح و أسفل الدرج المظلم" كانا من الممكن أن يظلا دائما أفضل مخبأ لأشيائنا الصغيرة…لكن اختفاء شيء واحد كان كافيا لكي تتلاقى عيوننا بحثا عن مخبأ جديد… فتغوص داخل ذلك الفراغ الصغير في الحائط .
    فراغ صغير مظلم تخلف عن حجر انتزع من مكانه ,ولم يعد له أبدا .
    فراغ كان موجودا دائما ,دون أن نلتفت إليه.
    ليس له باب مغلق لكنه كان كافيا جدا لتستقر به "البلي, أغطية الزجاجات الفارغة , وأحجار خمسة نلعب بها لعبة" المال"
    _ "تلك اللعبة تجلب الفقر"
    هكذا قال آباؤنا؛ فأخفينا عنهم أحجارنا الصغيرة في مخبئنا الصغير.
    كانت هناك تلك المرة الأخيرة التي أخفينا فيها أشياءنا الصغيرة في فراغنا الصغير المظلم لننساهما معا……….." الأشياء " و" الفراغ".
    في مرة أخرى أدركنا أن الفراغات الصغيرة المظلمة تصلح لإخفاء علب التبغ و أعواد الثقاب ,يخفيها أخي الأصغر عن عيني والديّ.
    ووالدي يمنحه الآن علب التبغ الأجنبية,التي يجدها على المراكب الآتية من الجانب الآخر للبحر - ليس لأن أبي لا يدخن -و لكن لأن أبي لا يدخن سوى التبغ المحلي.
    أما الفراغ الصغير المظلم فقد أفسح مكانا جديدا لأصابع تلوين الشفاه أخفيها عن عيون أخي الأكبر .
    ترى لم منع أخي الأكبر أصحابه الحضور لاصطحابه من أمام باب البيت المفتوح ,هل كان ذلك حين التقط له أحدهم صورة وهو واقف أمام البيت فبدا كمن يقف أمام باب مغارة ؟! لعل الصورة أظهرت تلك الشقوق والفتحات والطلاء البالي للجدران ,أظهرت تلك التفاصيل التي لم ننتبه لها من قبل.
    ربما لأننا لم نحاول ولو لمرة إلقاء نظرة على البيت من الخارج.
    [ 24شارع البقلي
    24) هو الرقم المكتوب على باب بيتنا و على صندوق المهملات الجديد القائم أمامه، بلون رمادي وغطاء أزرق ، منتصب كعساكر الأمن المركزي أو البواب الذي لم يكن لدينا أبدا. أسرعت أمي فجمعت بعض فضلات الطعام,وضعتها في كيس محكم الغلق "عمّرت" به الصندوق الجديد .تلك الصناديق الجديدة أظهرت مدى ضيق شارعنا واقتراب أبواب بيوته من بعضها البعض ,أضفت أيضا جوا غريبا على الشارع و الناس، فالشارع أزال عنه الكنس المستمر ترابه القديم ,فأظهر الحفر و الشقوق و الأرض المتعرجة ,أما الناس فقد قام كل منهم بوضع رقم بيته على الصندوق الذي أمام الباب تأكيدا للملكية ؛ وتأكيدا لتلك الملكية أخذوا يتفننون في إضافة الكلمات والرسوم والألقاب الغريبة على الصناديق ,كان كل رسم جديد صكا من صكوك الملكية ,وإعلانا بالحرب على كل من يتعدى عليها . فالجزار القاطن بآخر الشارع طبع كف الدم الشهير على صندوقه ,أما بائع الدراجات ,فربط الصندوق بجنزير حديدي في باب بيته .
    في الأيام التالية ,تغير شكل الصناديق تماما ,لم تعد ترتدي الزي الرمادي ....... أصبح هناك مهرجان حقيقي للرسوم والألوان.
    في أحد الصباحات استيقظ أهل الشارع على أصوات عالية ، كانت قد بدأت بصراخ امرأة وجدت متسولا نائما في الصندوق حين فتحته في الصباح .
    ربما يعني هذا أن الصناديق المصفوفة أمام أبواب البيوت , من الممكن أن تسكن في المساء بشخوص حقيقية .
    [ 23 شارع "البقلي":
    ذلك هو اسم شارعنا,تراه مكتوبا على لافتة خضراء مصلوبة في أوله أو آخره _ يتوقف ذلك على الجهة التي تختارها للولوج إليه أو الخروج منه _ مكتوب أيضا في البطاقة الشخصية ,في الاستمارات التي نملؤها , والفواتير التي ندفعها على مظاريف الخطابات التي نرسلها أو نستقبلها …يخطئ في كتابته أولئك الذين لا يعرفونه ، أما نحن من نعرفه جيدا فلن نستطيع إخبارك عن معناه ؛لأننا نجهله.
    [ 4
    الأبواب المغلقة ,..والخزائن ذات الأقفال …..أماكن تصلح لإخفاء الأشياء الكبيرة ,تصلح أكثر للإغواء بفتحها,وكشف كل ما فيها…
    هكذا خطر ببالنا.
    لذا……حين كبرت أشياؤنا,قررنا أن نظل صغارا؛ ربما لأن الكبار وحدهم يجرؤون على كسر جميع الأقفال,وفتح كل الأبواب المغلقة,لكنهم لا يجرؤون أبدا على مد أيديهم داخل فراغ صغير مظلم…
    مفتوح دائما.
    --------------------------------------------------------------------------------
    جيهان عبد العزيز
    الإسكندرية,يونيو,2..[/[/b]
    color][/size]

  2. #2
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.48

    افتراضي

    الأديبة الفاضلة / جيهان عبدالعزيز..

    راود ذهني سؤال غريب وأنا أقرأ نصك ..
    لم لا نفتح أبواب قلوبنا ونشرعها مثل أبواب بيوتنا ؟؟
    هل في القلوب ما نخشى أن يسلب منا ؟؟

    قصة أكثر من رائعة لما تحمله من معاني كبيرة .

    تحيتي وتقديري .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  3. #3
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    الأديبة القاصة : جيهان عبد العزيز ،

    دعيني أرحب بهذا النص الثري الماتع ، وحتى أعود إليه بما يليق به ، كان الإغلاق في حد ذاته عملاً يستوقف القلم ليكتب فيه مطولاً .

    العودة قريبة بإذن الله

    مأمون

  4. #4
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    العزيزة جيهان...
    ربما اجبرتني قصتك هذه على اعادة ما اكتبه في النصوص التي تعني بالوصف من اجل ايصال الفكرة/ وتهتم بالتفاصيل الدقيقة جدا/ من اجل اكمال الصورة في ذهن المتلقي/ حيث قلما نجد نصا سرديا يتلمس بالوصف رسم صورة ما دون أن يكون متقصدا هدفا يراهن عليه الواصف/و مرجع الرؤية في تتبع الموصوف/ يتجاوز بالضرورة عينية المشاهدة لحركة التفاصيل/إلى ذهنية التخيل العاقل في اتجاه تحديد الرسالة المراد وقرها في العقل عن طريق الوجدان / وفي نصك لامست انسجام جميل بين الصورة التركيبية
    من متواليات سردية مشهدية / مع العنوان/ عنوان القصة نفسها الذي جاء على صورة ملاحظة/ توضيح/ وكأنه يقول لنا شيئا ليس بغريب/ وارد في اذهاننا/ لذا نجد المتلقي منذ البداية يعيش وحي الملاحظة تلك/ باب بيتنا وشارعنا واشياء اخرى/ اللامع في النص كونه حمل رسالة واضحة في داخله/ وكان الامور دائما لاتسير لصالح الانسان/ حيث بمضي الزمن/ تتقلص الاماكن لديه/ فيصبح انانيا اكثر/ ويريد الاشياء لنفسه اكثر.

    دمت بخير
    محبتي لك
    رمضان كريم
    جوتيار

  5. #5
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    ما بعد بعد
    قراءة لقصة جيهان عبد العزيز
    باب بيتنا مفتوحٌ ، جملة ما بدأت بوضعها في حدود النغطية حتى نقلتني إلى فاعلن تلك التفعيلة المتراقصة على ضربات بحر ٍ خليلي التنائي ، قريب ِ الناي من ثغر البراءة وطفولة النغم ، تشبُّ بنات اللحن لنسمع القادم على تنهدات صبايا العشق على لسان ألم العندليب ، حانت لحظتها مع ( فنسينا ) (لو حكينا ) وكأنها تثير الخيال بحركة لذؤابة الموسيقا القادمة من تساؤل عفوي إلى تحليل ما وراء حركة مفتوح ( مقتول ) وغجرية نزار تتوحد على تطاير مشاعرنا خلف حدود الآن مع انتظار الآتي على نثيرة شعر المحبوبة .
    القاطن بالدور الأسفل ، والقاطن بالدور الأعلى خببي النهج
    فراغ صغير متقارب الشعر بحرا
    وكأن براعم الشعر قد تفتحت وربيع الموسيقا قد ألقى نيروز َ فننه على أغصان السمع فبات على مرمى تحريك الأنامل تفاعلا .
    وبعبور كلمة (فنسينا) حيث تتوحد جزئيات المحيط مع كلية الزمن ماضيا كان ثم أصبح على موانئ الذكرى سفينة أدب ، والحدود تتماهي قبل تشكل خاصيتها بضمير الجمع ، وإن دل على أمر فإنه على جناح التمازج الهدفي وانصهار الأنا في الهو ، وتنامي مجتمع تآخى فيه ضمير المخاطب والغائب والحاضر في بوتقة عذرية اللحمة ، وهي تعليل لتآلف روحي وتخالط اجتماعي وشيجي الحميمية بين ( أنا )الأنوثة (وهو) الذكورة بروابط تشع على همسات كشف الماضي .
    (فنسينا) وقد تآلفنا معها لكن بزحزحة الكلمة عن موضعها تنقلنا الأديبة إلى مشارف تفتح الحرف ، تذكرنا بدون أن تلفظها ، من خلال كتابة النص الآن فهي بعد أن نسنينا تذكرتْ فأرادت نقلنا إلى حيث كانت ، ما الذي نراه هنا ؟ انفصال الذات واستقلالية رحال الأنا عن مضارب الجمع بعد تشكل ضفيرة الحاضر، فقد كانت طبقة اللاشعور تشد أواصر الهدف بمجتمع فطري التكيف مع واقع مفتوح مغلق ، محدود ضيق ، منتشر الشقوق ، حائط وباب وهي حركية تلاعب المشاعر بحلولية الجزء في وعاء الكل فلا انفصال بين هذا وذاك ، لتعيد رسم حدود النفس على متسع ذكرى .
    تعود لتؤكد بجملتها (باب بيتنا المفتوح )،فتضيف بعد التعريف الوصفي بعد تنكيره بخبر الجملة الأولى ، ولكن لمَ هذا ؟ وقد وصلتنا المعلومة تأتي الإجابة ضمن مفارقة هامسة دافقة الحس تعلل معنى لمدلولات طفولية بين مفتوح وإخفاء ، وحائط لتشكل قاعدة بيانات الغاية الشعورية من بعد البداية الصدمية المحفزة لخيال المتلقي .فتجنح بنا إلى ذلك العالم الخاص بريء التصرف رغم انفتاح الباب واتساع الخارج إلى ما بعد بعد الخيال .
    نعود للتخفي واستغلال المكان ننظر من خلال شقوق الجداران المغلقة على الماضي لنرى كيفية التأقلم مع حدود المكان بظروفه المثالية آنذاك بنظر الجميع لتكوين مملكة الفطرة تحتوي أشياء صغيرة تناسب طموح بداية تكوين الذات في حدود مساحة لا تخلو من أبعاد جغرافية لسذاجة النفوس ولحمتها على بساط أمل صغير .
    خلف الباب المفتوح ، كيف يكون مفتوحا وله خلف إذن لا باب أصلا بل فتحة كبيرة لا يسدها عن خارج إطار المكان إلا خيال بوجود باب وهو ما يحتاج مغلاق ومفتاح وحذر .
    خلف ، وأسفل ، وتحت ، مكانيات قسمت بعد تحويل المساحة وإعلانها دولة على تضاريس آيلة للطفولة ، سامقة الهدف في عالم يرفرف ذكرى على مسمع السعادة .
    متفق عليه بلا إسناد إلا عالم الارتكاس القصصي في قعر الماضي ليعاد رسم البيئة الاجتماعية المكونة من جزئيات ضرورية مثل بائع الغاز ، وبائع السمك القاطن بالدور العلوي ، لتضيف للمجتمع رائحة تتناقض مع براءة الذوق لكنه مقبول في تلك الفترة ( غاز وسمك ) .
    نعود بكم بعد أن وضعت التخيلات أقلامها إلى حيث الأشياء الصغيرة , لماذا صغيرة لتناسب عالم الصغار ، هل يطمح طفل بسيارة كبيرة ؟
    هنالك مع لام البعد ننتقل مرة أخرى إلى رحاب العيون عندما تتلاقي بدلا من تلتقي تستغلها القاصة بحرفية التصرف للمشاركة الحتمية بين القلوب تنقلها إلى عدسات حاضرنا بلمحة بصيرة لنعيش ماضينا معها ذلك الحاضر بقسوته الآن كانت تراه أفضل ما يطمح له .
    ثم بعد محاورة جفونية بين حيرة وتساؤل تبدأ بالبحث عن مخبأ جديد لتعدد الحيل الفطرية لإخفاء صغائر الأشياء ، ولكن لماذا الإخفاء والشقوق هي المسيطرة على المكان رغم فتح الباب ؟
    جملة ( كان كافيا ) تشدنا بجواب لا مناص عنه ، رضا بالواقع ، وعدم مغامرة خارج المألوف الأسري المتحد سرا بلا عقد ورقي على استغلال محدودية المتواتر بما يؤدي الدور المطلوب منه .
    فكيف لو فكرنا بمساحة مصر ، كم من الأشياء سنخفي فيها ؟ هذا لوكان طفل القصة هو من يتولى زمام التصرف بها !!!
    تصدمنا القاصة بفراغ لكنه صغير مظلم وهي سمة لا شك بتوفرها مجانا بعد انقراض عصر النور لا تحتاج لبطاقة توفير ، ذلك الفراغ (تخلف عن حجر ولم يعد له أبدا ) لأنه لا حاجة لسد شاغر فراغ بحجر آخر فمرحلة التحرر المكاني بدأت تتململ من الجدران ولم ندركه إلا الآن فقد كنا نعيشه منذ زمن لكن لم نر الفراغ لأن شخصية المحيط تتداخل مع مرور الزمن مع نمو الشخصية فلا انبهار إلا لحظة التدقيق بها .
    (فراغ ليس له باب مغلق) لاشك أن تأكيد المسميات بما هي عليه يضعنا أمام تساؤل لماذا يكون التعليل الوصفي بما فيه ؟
    أنه قلم يكتب بروح الطفولة ، لا يستطيع إخفاء مرحلة بعد أن تم العثور على بقايا ( لعب ) فلا بد من الاعتراف،وهي سنة أهل الظلم لا يتركون لنا شق خفية ، ولا فراغا إلا وضعوا أنوفهم فيه، لكن اعتراف القاصة جاء نتيجة لما يجري فاعترفت بأدق الأسرار .
    تنقلنا القاصة إلى بداية مرحلة التكوين الشخصي وتفتح عوالم التميز بين ذكورة وتمثلها علب السجائر ، وعالم الأنوثة الممثل بسفير الشفاه الأحمر علما .
    علب السجائر لابد لها من أعواد ثقاب جدلية ضرورية ، ولكن المفارقة بعلب التبغ ونحن نعلم من تجربتنا بأنها سيجارة أو بعض منها . نخفيها عن عيني والدي ، ضرورة للاحتراز ، فعالم الخشية مطبوع فينا ، ومراقبة الصغائر تحتاج عيونا ، وكبائرهم تحتاج لعيونهم لرصد عدم رؤيتنا لها .
    (والدي يمنحه ألان علب السجائر ......) مرحلة تتوحد بها الرجولة مع الذكورة لتطويع التمرد الخفي عن سلطة الأب فتتآخي الأهداف ،ولكن أي علب سجائر ؟ التي يجدها ، لم يقم بشرائها إذا هي مخلفات الأجانب على مراكب تطوافهم ونحن ضمن شقوق وفراغات نعيش .
    والفراغ الضيق تخفي فيها أصابع أحمر الشفاه لتلوين الواقع بألوان متغايرة مع الظرف ، فالتلوين صبغة تتفق هنا مع نفاق المجتمع فلكل شخص سمة نطق ، ولكل مجال كلمات تناسبه بحسب تلون الشفاه .
    تخفيها عن عيون أخيها الأكبر ، وأخوها الأصغر يخفي سجائره عن عيون الأب ، فهو مجتمع متداخل التكوين لا حدود للاستقلال إلى ضمن الخفاء .
    ومن خلال نظرة كلية للمجتمع نرى :
    رغم أن الباب مفتوح لكن عاشت في سجن نفسي كما الوطن نأخذ منه ركنا قصي الدرب نبني عليه خيمة هجرتنا عنه .
    نظرا لتتبع العيون أمنا علينا .
    أرقام توضع على صناديق حديدية ، لأننا تحولنا إلى مجرد هوية رقمية وقصاصة ورق تثبت الذات بدل الإنسانية .
    بداية تكوين ملكية الفرد وحضور المدنية ترمز لها بتلك الصناديق ، وهذا يستدعي قوة لصد أي هجوم وتعد على خصوصية الفرد ،
    مجتمع مترابط بوشائج الفطرة نراه الآن غريبا ، فقد جلبت الحضارة وسائل تنافر القلوب بعد مرحلة جنينية الإحساسات تتصارع السرائر .
    الحرص على إخفاء الأشياء لأننا نخاف المستقبل رغم أنه مفتوح الباب لكن لا نستطيع مغادرة المكان .
    وفي نهاية القلق ( لذا حين كبرت أشياؤنا قررنا أن نظل صغارا ) تنقلنا على نغمة فيروز تعالوا تا نتخبا عن درب الأعمار .....
    تبرير ... لأن الكبار وحدهم تأكيد لفظي يجرؤون على كسر جميع الأقفال .... بالطبع نعم ولا يتأخرون عن ذلك قيد ركلة ، ولا يعيرون المفاتح أيَّ ثقل ِ هم ٍ، فالقفل أولى بالكسر ، تصرف دستوري بحسب المادة الأولى من قانون العوج .
    لكنهم لا يجرؤون على مد أيديهم داخل فراغ صغير مظلم , لو فعلوا ذلك لما كنا هنا نسمع ونرى .
    وبالعودة لبعض المفردات الدلالية نجد : كلمة (أدركنا) بلغة الجمع وهي مرحلة تبلور الوعي ، وليت الكبار يدركون .
    أبي يدخن التبغ المحلي ، وطنية حتى علبة التبغ وتشجيع صناعة الوطن ، وتعصب محمود .
    وقبل إسدال ستارة التحية
    همسات :
    وفقت كثيرا بما تخيلت
    ــــــــــــــــــــ
    تقبلي تحيات أخيك
    لاجئ أدبي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 56
    المواضيع : 5
    الردود : 56
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاء شوكت خضر مشاهدة المشاركة
    الأديبة الفاضلة / جيهان عبدالعزيز..
    راود ذهني سؤال غريب وأنا أقرأ نصك ..
    لم لا نفتح أبواب قلوبنا ونشرعها مثل أبواب بيوتنا ؟؟
    هل في القلوب ما نخشى أن يسلب منا ؟؟
    قصة أكثر من رائعة لما تحمله من معاني كبيرة .
    تحيتي وتقديري .
    والعزيزة جدا الأديبة الفضلى ( وفاء )
    رمضان كريم أولا
    وسعادتي الغامرة بإطلالتك على ذلك العالم الخاص والحميمي
    هناك من تعودت على فتح قلبها دائما وللجميع
    فكان هناك من يتسلل إليه
    يطعنه من الداخل
    رغم ذلك لم تفكر في إغلاقه ولو مرة
    وحين حاولت عجزت عن ذلك
    ما في القلوب يا عزيزتي أكبر وأعمق من ان تطاله يد سارق أو متسلل
    محبتي وتحياتي وتقديري
    جيهان

  7. #7
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي



    الفاضله "جيهان":

    قصة كتبت بـ روعة..!!
    استمتعت بـ قراءه هنا..!

    سلمتـ
    ولك خالص وي وتراتيل ورد

  8. #8
    الصورة الرمزية ابراهيم عبد المعطى قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    العمر : 70
    المشاركات : 170
    المواضيع : 45
    الردود : 170
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    الأديبة المتميزة / جيهان عبد العزيز
    قصة جمعت بين السرد الممتاز والمشاعر الجميلة والمعانى الرائعة
    سلمت يداك
    ابراهيم عبد المعطى
    الأسكندرية

المواضيع المتشابهه

  1. مبدع بمعنى الكلمة .. خطأ يضاد أبوابا لغوية كثيرة
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى عُلُومٌ وَمَبَاحِثُ لُغَوِيَّةٌ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 08-12-2013, 08:21 AM
  2. (( الحقوق كثيرة ))
    بواسطة ربيع بن المدني السملالي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 28-02-2012, 11:16 PM
  3. للفساد أوجه كثيرة؟
    بواسطة كفاح محمود كريم في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-08-2011, 01:10 AM
  4. عندك نعم كثيرة - تذكير -
    بواسطة حنان المغربية في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 29-03-2009, 09:40 PM
  5. لو كان عندي أموالاً كثيرة
    بواسطة ريمة الخاني في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 29-03-2008, 12:20 PM