|
|
1 – قد أعوزتني لأنسى صدّكم حيـــــــــل |
| واجتاحت القلب من هجرانكم عللُ |
| 2 – يا ليت شعري فهل ذاك الهوى حلُـمٌ |
| عشناه يوما وقد ضاقت بنا السبـــــــــل |
| 3 – كنّا إذا حان وعدٌ ننتشي طربـــــــــــــــا |
| هل يذكر الليل كم طافت بنا القبــلُ |
| 4 – بل هل تناسيتِ ورْدا كان مفرشنـــــــا |
| والأرض خضراء تكسو حسنَها الحـلل |
| 5 – يا ويح عمْري ! فهل أقضي وبي أرقٌ |
| يضني جفوني فتجري بالدّم المقـــل |
| 6 – أين الرّموش التي إن أطبقت خفـــــرا |
| بُسّت لها البيد والآكام والجبــــــــــــــل |
| 7 – والوجه بدرٌ أشمٌّ مشرق عبـــــــــــــــــــق |
| ترعى سناه بكفّ شفّها الخجــــــــــــــــل |
| 8 – والثّغر برقٌ إذا جادت ببسمتــــــــــــــــها |
| والجيدُ عاجٌ فلا نقصٌ ولا خلــــــــــــل |
| 9 – و الشّعر مجدولة خُصْلاته حُزَمــــــــــــــــــا |
| سودا فيهفو لمرآها الجوى الثمــــــــــل |
| 10 – والقدّ نحتٌ قويمٌ ما به بطــــــــــــــــــــــرٌ |
| والقولُ قولٌ حصيفٌ ما به خطـــــــــــلُ |
| 11 – يا ويح قلبي ! فكيف العيش وهي قد اخــــــــ |
| ـــــتارت بعادًا قصيّا ما به أمــــــــــــــــــــــــلُ |
| 12 – قد أضوت الروح حتّى هدّها سقَـــــــمٌ |
| فالهجْرُ مرٌّ ومالي بالنّوى قبـــــــــــــــــلُ |
| 13 – قد كنْتِ دنياي بل روحي وما خطرت |
| بالبال أهوالُ هجران ولا رَحَــــــــــــلُ |
| 14 – قدْ كنتُ أقفو بوادينا خطى درســــتْ |
| واليوم قفر فلا رسمٌ ولا طلــــــــــــــــــــلُ |
| 15 – كم حيّرتني تباريحٌ تسائلـــــــــــــــــــــني |
| هل في وصال التي قد هاجرت أمل ؟ |
| 16 – يا لائمي في الهوى لا لومَ ينفعنـــــــــي |
| طال التنائي وريحان الصّبا ذبــــــــــل |
| 17 – قد ضاع عمْري أخفّي حبّها قَلِـــــــــــقًا |
| عن كلّ عين و لكنّ الرّدى عجــــــــــــل |
| 18 – حتّى متى خلف أوهامي أطاوعهــــــــا |
| ليلي سهادٌ ويومي كلّه ملـــــــــــــــــــــلُ |
| 19 – لم يبق في القلب من عزم ولا جلَـــــــدٍ |
| فالعشقُ أضناه بل ما عاد يحتمـــــــــــل |
| 20 – إنّي قد اشتدّ بي شوق وأوهنــــــــــــني |
| بعْدٌ فضاقتْ بِيَ الأقوام والمـــــــــــــلل |
| 21 – ما عدتُ أقوى على رؤياكِ مقبلــــــــــــة |
| لا تقبلي لا ! ففي إقدامك الأجـــــــــلُ |
لا تقبلي
