|
عام ٌ فعام ُ لا تقرّ ُ بصيرتي |
|
|
هذا وذاك َ يزيدُ فيّ َ ذبولا |
بشرٌ يرَحِّلُ بعضهُ متألّمًا |
|
|
ويقيم ُ في هذا التراب فصولا |
رحل َ اليمام ُ ولم أعدْ بجفونه |
|
|
وأتى شباب ٌ لا يثيرُ فضولا |
لا برْدَ للماء المجمَّدِ عنوَة ً |
|
|
والصّمت ُ يقرَع ُ في اليباب طبولا |
تعبَ الرعاة فأين ترتع ُ مهجتي |
|
|
والرّعبُ يهطل ُ في الرّعاة هطولا |
يا أيّها البلد ُ الملوّن ُ بالثـــَّرى |
|
|
كم عدت َ كالشّيْخ المريض كسولا |
رقص الغراب ُ وأنت َ تحضن ُ بيضهُ |
|
|
أين َ الذينَ نُفُوا وكنت َ خجولا |
أين َ الشّيوخ ونمنمات ُ حروفهم |
|
|
ووجوه من ملأوا البلاد خيولا |
أين الموَدَّةَ بيننا وكفافنا |
|
|
وحياء ُ قومٍ حفّظوكَ أصولا |
عربٌ أمازيغ ٌ تخَطّوا عرْقَهُمْ |
|
|
فبَنوا لوجهِكَ ملمَحًا وميولا |
من أنت َ غيرابنِ الجزائر في الهوى |
|
|
والشّعْرُ يعشقُ من تقاكَ طلولا |
كفِّنْ مواجعَ من يدُس ّ ُ هلاله |
|
|
وارْبَأ ْ بنفسِكَ أن تراكَ جهولا |
عام ٌ فعام ٌ تسْتَباحُ حلاوَتِي |
|
|
يجْتَاحني وجع ٌ أراه ُ قتـُـولا |
لا تعْرفُ الأنفاس ُ كيفَ تُصيغني |
|
|
زهْرًا يُرَصِّعُ جدْوَلا ً وسُهولا |
اللوْنُ ينْسُجُ حزْنَهُ متَعَجْرفًا |
|
|
لا شيءَ يمْنَعُ غُرْبَة ً وخمولا |
الآنَ ألمَحُ جرْأة ً غجَريَّة ً |
|
|
ما وقَّرَتْ ربًّا لنا ورسولا |
تَمْتَدّ ُ في وطني وخلفَ تَبَسّمِي |
|
|
تَقــْـسو وتخلق ُ في العباد ذهولا |
هيَ حرِّيَات ٌ ترْتَضيكَ مكبَّلا ً |
|
|
ما بالها رفَضَتْ هدًى وعقولا |