الاخوة والاخوات الكرام
نظرتُ في احوال أمتنا فجاءت هذه الكلمات البعيدة عن الشعر ..أتمنى أن تعجبكم ...
***************************************
هذا قميصكَ يوسفٌ !
هو نفسه
بدمٍ يُلطَّخُ تارة
ويُقَـدُّ من دُبُـرٍ
ويلقى فوق عيني الضرير !
فهو الشهادةُ للوفاةِ , وللبراءةِ , والشِّفا .
وهو الذي زَرَعَ العداوةَ بين أفئدة الأخوةِ والوفا.
وهو الذي
قد ردَّ كيدَ النُّـونِ .. فارتدعَ البلا .
يا ويحنا !!!
من للعروبةِ إنْ أتى وقت القميص؟
من يُخرج الحيَّاتِ بالابواقِ
من رَهَنَ العباد لحيصَ بيص ؟
هذي المراكب كلها مثقوبةٌ .
لم يبق للمسكين خيرٌ يُرتَجَى
فوراءهُ وأمامهُ ملكٌ وأبناءٌ
وجوقةُ غاصبين .
لم يبق كنزٌ لليتامى
فالجدارُ هوى بكفِّ الطامعين
لم يبق من شرٍّ سوى ذاك الفتى
هيا اقتلوه !
هيا اصلبوه !
القوه في جُبِّ الخنا !
يا ويحنا !!!
بالأمس طالوتٌ بكى
وأتى الكليمُ ولم تكن يُمناهُ تقبضُ بالعصا
هذا زمان السَّامريُّ أظلنا .
أين القميصُ ؟
كل النجوعِ بها أبو ذرٍّ ؟
فكم فئة ستدعى الباغية ؟؟!
اين القميصُ ؟
كم من يَـزِيْـدٍ ناحَ عثمانـًا وطالبَ بالدما !
كم إبنُ سبأ بيننا !
كم دمية بين اللحى !
يا قارئ الفنجان تبا ..
ما صدقتَ ولا الذي للطير يزجرْ .
لا أنت تعلم ما طواه الغيبُ
بل هذي البشائر كالرياحِ المنذراتِ بأنَّ طوفانا سيقذفُ بالمراكبَ للغياهب .
فاسألوا أين القميص ؟
فلعله قد قُـدَّ اشرعةً لقبطانٍ يُرتِّلُ في خشوعٍٍ ما تيسر من بقايا سفرِ رعناءٍ ... وسطرُ السِّفرِ كاذبْ .
أين القميص ؟
فإن هذا وقته
إن كان قتل الطفل خيرا
والذي عََـنَتِ الرِّقابُ لسيفهِ
قارون في وضحَ النهار
وفي المسا متضمخا بالزُّهـدِ والتقوىَ
فإبليس تندَّرَ إذ رأى أحوالنا
فأتى وقال بملئ فيه
إنني يا قوم بينكم لراهبْ. !!!
وكل عام وأنت بخير
مع تحيات
أخوكم / جمال حمدان