أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: كلمة أبو مازن السرية امام التشريعي

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    العمر : 40
    المشاركات : 362
    المواضيع : 127
    الردود : 362
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي كلمة أبو مازن السرية امام التشريعي

    رام الله: عبد الرؤوف أرناؤوط.
    حصلت"الوطن" على نص الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل محمود عباس(أبو مازن) في الجلسة المغلقة أمام المجلس التشريعي الفلسطيني والتي كشف فيها أسباب استقالته من منصبه وهي تتضمن الكثير من التفاصيل المثيرة. وطلب أبو مازن تحويل الجلسة إلى جلسة مغلقة عن الإعلام "لأنني رغبت أن أضع بين يدي المجلس أمورا لا أحب أن تكون قريبة من الإعلام ".

    اعتبر تكسير بعض الزجاج والاعتداء على بعض أعضاء الحكومة وأعمال الشغب التي قام بها البعض والتي أدت إلى ما أدت إليه، قد حدث بسبب زيارته للمجلس،ولذلك" أقدم اعتذاري له"،متهما الذين قاموا بهذه الأعمال بأنهم "قاموا بها محرضين ومدفوعين للقيام بالهجوم على أشخاصنا بصفتنا حكومة - حكومة أبو مازن - وبصفتنا أشخاصاً عاديين ومع آلاف أيضا أنهم حملوا شعارات تنم عن التخوين والعمالة والخيانة والارتباط بالأجنبي وما إلى ذلك من هذه الشعارات التي أطلقوها".
    وأضاف:"كثيرون يتحدثون عن ضياع الثوابت الفلسطينية..هل هذه الحكومة أضاعت الثوابت الفلسطينية؟ أضاعت الدولة وحق العودة والقدس والمستوطنات وتنازلت عن كل الحقوق والثوابت..كل هذه أوهام تعشش في عقول من يطلقون هذه الاتهامات".

    وتابع "كذلك هنالك قضية نريد أن ننتهي منها وهي أننا جئنا برغبة وإرادة أمريكية - إسرائيلية، وهذا يصدر أيضا من بعض أعضاء المجلس.. والكل نسي أو تناسى أنني كلفت من قبل اللجنة التنفيذية بالإجماع وكلفت من اللجنة المركزية لحركة فتح بالإجماع وكلفت من المجلس المركزي بالإجماع وكلفت بواحد وخمسين صوتا من مجلسكم الموقر.. فمن هو الأمريكي؟ من هم الأمريكيون الذين جاءوا بنا إلى هذه الحكومة؟..ثم يقال هذه الحكومة لا تملك أن تستقيل لأنها مرتبطة بالأمريكيين.. هذا أقل ما يقال به إنه عيب".

    وأضاف:"البعض يرى في هذه الحكومة مشجبا يريد أن يعلق عليها ما يريد، نحن لن نكون مشجبا لأحد ولن نسمح لأحد أن يعلق علينا أوزاره أو يعلق علينا طموحاته أو يعلق علينا أطماعه.. نحن لن نكون مشجبا لأحد".

    وقال:"علاقتي بالأخ أبو عمار علاقة تاريخية وهذه ليست أول مرة نختلف وأرجو أن تكون المرة الأخيرة ولكنني لا أكرهه ولا يكرهني.. ولا أدري إذا كان هو يكرهني ولكن أنا لا أكرهه..لست من الشلليين ولست من دعاة الفرقة والانشقاق وأنا أول من حارب كل ظواهر الانشقاق إلى يومنا هذا وأنا الوحيد الذي ما زلت أحارب انشقاق عام 1982..أنا جزء من الشرعية، أنا من مؤسسي هذه الشرعية ولا يمكن أن انحرف ولا يمكن أن أنشق ولا يمكن أن أقف ضد الشرعية التي يمثلها ياسر عرفات..كل ما أفعل إذا اختلفنا أخرج وحدي وإذا كنتم لا تعرفون هذا فأرجو أن تعرفوه".
    ونفى الإشاعات التي تروج عن استئثاره بالمفاوضات وقال:"لا يستطيع أحد لا من الوزارة ولا من السلطة ولا من أي جهة أن يبرم أو يقوم بالتفاوض نيابة عن منظمة التحرير وهو عملها وشأنها وهذا ما ندافع عنه منذ يوم أوسلو إلى يومنا هذا"،مشيرا إلى إسناد دائرة المفاوضات لصائب عريقات مكانه.
    وأكد أن "كل ما يجري في المفاوضات هو بأمر ياسر عرفات، ذهاباً وإياباً، ولا كلمة ولا حرف ولا موضوع يثار أو يتفق عليه إذا لم يعط موافقته على هذا، إذاً فالمفاوضات ليست من شأننا وليست من شأن الحكومة وإنما هي من شأن المنظمة التي ترسم السياسة ولجنة المفاوضات التي تقوم بتنفيذ هذه السياسة".
    واعتبر من يقول باستبعاد منظمة التحرير الفلسطينية وتدميرها وتجاوزها بأنه سخيف.
    وتحدث عن العلاقة مع أبو اللطف وقال "هنالك مشكلة نواجهها، بناء على هذا، منذ دخلنا إلى الوطن..من الذي يمثلنا؟ هل الذي يمثلنا وزير التخطيط في ذلك الوقت أم وزير الخارجية الأخ أبو اللطف(فاروق القدومي) وقد حسم الأمر مرة واحدة في عام 1996 عندما قيل:الوفد الفلسطيني هو برئاسة أبو عمار ووفد الرئاسة أبو اللطف وأبو مازن وياسر عبد ربه وسليمان النجاب وغيرهم ووفد الخارجية هو نبيل شعث..ولكن بعد ذلك ترك الأمر ضائعا محرجا وأكثر المحرجين كان أبو عمار لأن الشكاوى كانت تأتيه من كل الناس لتقول له: لدينا على طاولة الاجتماعات الرسمية وزيرا خارجية ولدينا (بطاقتا تعريف) وكرسيان وسيارتان ومطلوب سويتان(جناحان فندقيان) لأن لدينا أكثر من رئيس للوفد.. إضافة إلى هذا لدينا خطابان سياسيان متناقضان.. فمن الذي يمثل المنظمة؟ من الذي يتكلم باسمك؟ من الذي يعبر عن سياستك؟وكان أبو عمار دائما يشكو ويقول: هذه فضيحة..هذه فضيحة..كيف يمكن أن نعالج هذا الأمر؟ وفي النهاية وصلنا إلى أن الأمر يعالج في مكانه فاللجنة التنفيذية هي التي أعطت القرار واللجنة التنفيذية هي التي ترى ما تراه مناسبا..لأن هذا الأمر هو ازدواجية في الخطاب وفي الموقع وفي الكرسي وهو أمر لا يمكن أن يستمر".

    وأضاف:"دعا أبو عمار اللجنة التنفيذية قبل سنة أو أكثر من اليوم، وعرض الأمر عليها ووضعت الاقتراحات التالية:إما أن يكون الأخ أبو اللطف وزيرا للخارجية ونبيل شعث وزير دولة وإما أن يكون الأخ أبو اللطف وزير خارجية وإما أن يكون الأخ نبيل شعث وزير خارجية وإما أن توزع الصلاحيات..وبعد طول نقاش تم الاتفاق على أن التوزيع للصلاحيات هو الآفل وفعلا بدأ الأعضاء يتناقشون في الصلاحيات وقيل: ما يتعلق بجامعة الدول العربية ومؤسساتها يمثلنا الأخ نبيل شعث، وكذلك ما يتعلق بأوروبا يمثلنا الأخ نبيل شعث، المؤتمر الإسلامي يمثلنا الأخ أبو اللطف، مؤتمر دول عدم الانحياز الأخ أبو اللطف، الأمم المتحدة الأخ أبو اللطف والقمة الإفريقية الأخ أبو اللطف.. بمعنى أنه حصرت المهمات بين الاثنين وكتبت الرسالة على أن تبلغ للأخ أبو اللطف ويتم حسم هذا الموضوع الذي كان يعبر عنه أبو عمار دائما بأنه موضوع مخجل وموضوع فضيحة..وقيل في تلك الجلسات، كل الأعضاء الذين كانوا حاضرين أحياء، للأخ ياسر عبد ربه: يا ياسر اذهب وبلغ أبو اللطف بهذه الرسالة..لا أدري ذا كان الأخ ياسر ذهب وبلغ الرسالة أم لم يذهب"،مشيرا إلى أنه استوضح أبو عمار الأمر فأبلغه أنه أبلغ أبو اللطف بالرسالة. وقال "مؤخرا أعلن الأخ أبو اللطف أنه شكل وفده من عدد من الأعضاء ومنهم نبيل شعث "وزير الدولة للشؤون الخارجية"..هذه القضية من القضايا التي تمس الدبلوماسية الفلسطينية بأكملها.. لم تحل وهذا هو ما حصل بالضبط".

    القضايا المالية

    وتحدث أبو مازن في كلمته عن محاولته اتخاذ بعض القرارات المالية،وقال " بعضها نفذ والبعض لم ينفذ، بعضها مر بشيء من السلاسة والبعض بكثير من العرقلة..قلنا لا بد أن يطبق قانون التقاعد أو قرار التقاعد فقامت الدنيا علينا ولم تقعد.."هل انتهت مرحلة التحرر الوطني؟إن آمريك تريد أن تتخلص من المنظمة!!" مع أنه في كل بلدان الدنيا هناك قوانين للتقاعد... "
    تابع:"قبلها أصدرنا قرارا بالاستقطاعات التي كانت تستقطع من الموظفين والتي تصل إلى حد 15%..وأنا شخصيا لا أعرف أين تذهب هذه الاستقطاعات، مع ذلك ليس هذا المهم والمهم أن هذا العمل كان يؤذي الموظفين البالغ عددهم 150 ألفا وتوفرت لدينا الإمكانات لكي لا تبقى هذه الاستقطاعات ولكن البعض احتجوا وقالوا: أنتم تضربون الانتفاضة..ما هي علاقة الانتفاضة بالاستقطاعات؟لماذا نبحث دائما عن سبب"وطني" لنضرب أي إجراء ولنضرب أي قرار؟ومع ذلك مر القرار وكذلك الاحتكارات..البترول، الشركات، السجائر وغيرها، لماذا هذه الاحتكارات؟ولمصلحة من؟ وعندما ألغيت أعتقد أن الناس شعروا بكثير من الانفراج وبخاصة في حقل البترول الذي كان يغش بقرار رسمي.. والنتيجة كما قلت لكم في تقريري أن الفرق كان شاسعا في المدخول بين شهر مايو وشهر يوليو أي بين آخر شهر كانت فيه هذه الهيئة وبين أول شهر استلمت المالية هذه الهيئة، وهذا الفارق بلغ ستة ملايين دولار في الشهر، أي 72 مليون دولار في السنة كانت تسرق".


    القانون الأساسي

    وتابع":لا أريد أن أشرح لكم القانون الأساسي فأنتم الذين وضعتم هذا القانون وأنا ملتزم به التزاما كاملا نصا وروحا وإذا حصلت هناك خلافات أريد من المجلس أن يحسمها..قلت لكم ذلك أكثر من مرة أريد أن تقولوا لي أين نحن؟ماذا لنا وماذا علينا؟ما هي صلاحياتنا وما هي ليست صلاحياتنا؟ نريد أن نعرف..ولكن في كل يوم يأتيني قرار من أبو عمار، وأنا لا أعرف فالسفارات ليست من حقنا يعني وزير الخارجية ما هو عمله؟ لا نعرف والمحافظون ليسوا من شؤوننا، إذن وزارة الداخلية ماذا تعمل؟..المطار ليس من حقنا،فلمن إذاً؟ لمنظمة التحرير..الميناء لمنظمة التحرير والبكدار لمنظمة التحرير وديوان الموظفين لمنظمة التحرير..هذا يعني أن أي وزير لا يملك سلطة على موظف يأتي أو يخرج، يعين أو يرفع..لا شأن له هو يتلقى كل هذا من الرئاسة.. لا أعرف في بلاد الدنيا كلها وزارة ووزراء غير مسؤولين عن موظفيهم..أعرف أن الوزير قد تكون صلاحياته ما دون وكيل وزارة أو وكيل مساعد لا يستطيع أن يعين أو يبدل إلا بقرار، إنما أن يعين له مدير درجة ب أو ج من خارج نطاق الوزارة!!! كيف ولماذا؟
    في الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء اتخذ قرار بتعيين صخر بسيسو بدلا من أبو شريعة..قرار صح أو خطأ هو قرار، ولكن أن يمنع القرار بقوة السلاح؟ لا يمكن لكتائب أبو شريعة أن تأتي لتحتل وتمنع وتضرب ويؤمر أبو شريعة أن يجلس في الديوان بالقوة.. كيف يمكن هذا؟"


    التلفزيون ووزير الإعلام

    ووجه نقدا حادا لوسائل الإعلام الرسمية التي غابت عن أهم اللقاءات التي أجراها وخاصة لقاءه مع وزير الخارجية الأمريكية كولن باول.
    وأضاف "الكثيرون يقولون إنني أريد وضع أجهزة الأمن تحت تصرفي وبإمرتي وأن أخلصها من يد الأخ أبو عمار..هذا افتراء ولم يحصل هذا إطلاقا، لا أريد لأجهزة الأمن أن تكون تحت تصرفي ولهذا قصة طويلة..القانون الأساسي يقول:أجهزة الأمن الداخلي تحت رئاسة مجلس الوزراء أو وزير الداخلية وأعتقد أن هذا واضح".
    وتحدث عن اجتماع القيادة الفلسطينية،وقال:"بدأت أشعر أن هناك تحريضا لم يسبق له مثيل وانتقل هذا الاجتماع إلى اجتماع اللجنة المركزية وهناك سمعت ما سمعت من اتهامات أبسطها كيف تقبل الحكومة على نفسها أن يبقى الأخ أبو عمار محاصرا؟ وكان قد مضى علينا شهران فقط وأبو عمار محاصر منذ سنتين ونحن لم نترك مجالا دوليا ولا مؤسسة ولا مكان ولا شخصية ولا زعيم إلا وتحدثنا معه إلا إذا كان لدى من يطالبني بهذا أساليب أخرى..,شعرت في ذلك الحين أن الجهة التي أنتمي إليها والتي أعطتني التفويض هي التي تحرض ضدي..وكانت تتحدث أيضا عن المفاوضات وتنتقد الانفراد بها وأنه لا توجد لدينا استراتيجية وأن هناك وزراء حرامية..ردا على ذلك كتبت 4 رسائل الأولى أن المفاوضات، وللمرة الألف، ليست من صلاحياتنا وليست عملنا وليست مسؤوليتي وإنما مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية وأنا عضو في لجنة المفاوضات لأنني أمين سر اللجنة التنفيذية أما الثانية فهي أن الاتهامات التي صدرت من اللجنة المركزية أو من بعض أعضائها وذلك حتى لا أظلم أحداً، ضد الوزراء فإنني أرجو أن تقدم لي الأدلة وعندها سأحول المتهم فورا إلى النائب العام وسبق أن قلت لكم هذا عن أي فساد تسمعون عنه اكتبوا لي وأنا سأرسله فورا إلى النائب العام وأعتقد أن هذا لن أتراجع عنه.الرسالة الثالثة: قالت اللجنة المركزية: نحن نريد أن نضع استراتيجية لك وعليك أن تطبقها فقلت ضعوا ما تشاءون من استراتيجية سياسية وغير سياسية وأنا جاهز، إن كنت قادرا،على تطبيقها فإذا كان باستطاعتي أن أطبق هذه السياسة سأفعل وإن لم أكن فليطبقها غيري لأن هذا قرار من القيادة..فمن يستطيع أن يقوم بهذه المهمة فليأت ليطبقها.الرسالة الرابعة أقدم استقالتي من اللجنة المركزية لأن هذه اللجنة التي أعطتني تفويضا هي التي تطعنني وهي التي تحرض علي ولا أتهم كل أعضاء اللجنة"..
    حادث القدس

    وتابع:"عقدنا هدنة لنحمي أنفسنا من حرب أهلية لأن البديل هو أن على السلطة أن تضرب.. وأنا لا أريد أن أضرب. عملنا هذه الهدنة مع التنظيمات جميعا ولأول مرة في تاريخ الشعب الفلسطيني وقلنا هذه هي الهدنة ونريد أن نطبقها وبالفعل فقد طبقت ولكن الذي كان يخترقها إسرائيل كما فعلت في نابلس وغير نابلس.. وقد أبقيت وأدمت علاقتي مع حماس والجهاد وباقي التنظيمات وخاصة في غزة لأنني كنت أعتبر أن علاقة الحكومة مع التنظيمات ليست علاقة هدنة وإنما هي علاقة مجتمع فلسطيني بكل أطيافه وبكل نواميسه الاجتماعية والسياسية وغيرها، نريد أن يكون الجميع في إطار هذا المجتمع إسلاميين أو ملحدين أو قوميين أو غير ذلك..نحن مجتمع هكذا خلقنا ربنا. فإذاً لا بد أن نبحث عن صيغة تجمع هؤلاء الناس ومن هنا عندما استمرت اللقاءات لم تكن من أجل الهدنة وإنما كنا نقول تعالوا يا إخوة نفكر كيف نعيش في مجتمع واحد متعدد المذاهب ومتعدد الأفكار ومتعدد الاتجاهات وبدأنا فعلا نسمع ونسمع ونجد تجاوبا من حماس والجهاد بأنه لا بد أن نجد طريقة وكانت هذه أفضل طريقة لنا وما زالت لكل من يريد أن يأتي ليحكم أو أن يكون في الحكومة فهي الطريق الأسلم لكي نحمي وحدتنا ونحمي شعبنا من الاقتتال. وكانت الهدنة التي رفضها الإسرائيليون ورفضها الأمريكيون ثم فرضت عليهم وقيل لهم لا حل آخر غير هذا الحل على الرغم من أنه ورد في خارطة الطريق، التي وافقنا عليها، بأنه لا بد من ضرب واجتثاث ما يسمى بالتنظيمات الإرهابية ولهذا تجاوزنا أو حاولنا أن نتجاوز هذه المأساة التي يمكن أن نضع أنفسنا بها لو سمعنا ما يقولون".
    وقال:"كنت في غزة في لقاء مع حركة الجهاد. وبدأنا الحديث وكان معي الأخ زياد أبو عمرو لنتكلم في القضايا المجتمعية، لهم مطالب مجتمعية لا بد أن نتحدث بها استكمالاً للجلسات السابقة، فبدأنا نتحدث نصف ساعة أو أكثر قليلا حتى جاءت المفاجأة وهي عملية ضخمة في القدس.ارتبك الأمر ودعوت مجلس الوزراء إلى غزة واستمع مجلس الوزراء إلى التطورات الأخيرة واتفقنا على 3 نقاط:
    أولا: إما أن تأخذ هذه الحكومة الغطاء من القيادة السياسية وأنها على رأي ماهر المصري ليست خشخيشة أو زرع استيطاني.. هل نحن حكومة أم معارضة فإذا كانت حكومة منبثقة عن هذه المؤسسات فلنعطها الغطاء السياسي.
    ثانيا: لا بد من إيجاد صيغة تنسيق بين أجهزة الأمن حتى تستطيع أن تواجه على الأرض، فيما لو حصل أي شيء،لأنه من غير المعقول أن أجهزة الأمن لا تتفق على شيء وأنا دعوت أجهزة الأمن وطلبت منها حتى الاستنفار لنحمي الوضع فقالوا لا نستطيع.

    ثالثا: لا بد من إجراءات على الأرض..إجراءات سلطة تثبت وجودها على الأرض.
    هذه النقاط الثلاث ما هي إلا توصيات للقيادة الفلسطينية المجتمعة في رام الله حيث يذهب من استطاع لإبلاغ القيادة أو لنقل هذه التوصيات إلى القيادة.. وعقد اجتماع، ثم جلست مع عدد من الإخوة وحدث نقاش طويل عريض واتفقنا على أننا نريد أن نعطي غطاءً سياسياً للحكومة وصدر البيان عن القيادة ولكن هذا من البيانات الكثيرة التي تصدر والتي أحيانا لا تعني شيئا".
    وأضاف:"تتابع الموضوع وجاء أسامه الباز وتحدث معنا وقال إنه لا بد من عمل شيء بالنسبة لأجهزة الأمن لأن استحقاقاتكم طويلة وكثيرة فلم يحصل أي شيء والآن كيف يمكن أن نتعامل مع مسألة الأمن فاجتمعت اللجنة المركزية وطرح أمامها اقتراحان الأول من نبيل شعث شخصيا بأن يعين الأخ أبو عمار الأخ نصر يوسف نائبا له في الأمن الوطني، تابعا له، وهو يستطيع أن ينسق مع بقية الأجهزة وأعتقد أن هذا الاقتراح لم يحظ بقبول عام أو بالموافقة أما الاقتراح الآخر أن يعين نصر يوسف وزيرا للداخلية مسؤولا عن الأمن الوطني فقيل له اذهب إلى أبو مازن وبلغه..جاءني الأخ الوزير نبيل شعث حاملا هذين الاقتراحين وقد أجبته بجملة واحدة "كلاهما جيد كلاهما مقبول" سألني دون نقاش فقلت دون نقاش إذا كان هذا ما يوافقون عليه فهذا جيد فعاد إلى الأخ أبو عمار وهاتفني بعد ربع ساعة وقال أبو عمار رفض وقال له لا أريد شروطاً مسبقة من أبو مازن فبدأت أسأل نفسي هل أنا أضع شروطاً؟ لقد قلت كلمة واحدة وهي كلاهما مقبول..وكانت النتيجة أن القرار بحث في التنفيذية وفي المركزية ثم تحور الاقتراح بحيث يعين نصر يوسف وزيرا للداخلية فقط بدون الأمن الوطني ولم أكن حاضرا الاجتماعات أو تلك الجلسات وإنما قيل لي إنهم لم يصلوا إلى اتفاق.

    فبدأت الأمور تتحرك حيث كتب 4 إخوة مقترحات ستة لحل المشكلة وهم أكرم هنية ونبيل عمرو وأحمد عبد الرحمن وحكم بلعاوي أما النقاط الست فهي:
    1- لجنة مفاوضات وسألت هل كانت هذه مشكلة في يوم من الأيام أو موضوع خلاف؟
    2- ومجلس أمن مصغر، أيضا نحن اتفقنا..ليست مشكلتي وليست قضيتي لم يكن هذا الأمر من شؤوني..
    3- تعيين وزير داخلية،
    4- ثم القضايا الإدارية لا تمس إلا بالتشاور بين الرئيس ورئيس الوزراء وهي ما يتعلق بالقانون الأساسي.
    5- ثم اجتماعات شهرية مشتركة ما بين القيادة الفلسطينية والحكومة كلما تطلب الأمر.
    6- وحضوري اللجنة المركزية وإجراء مصالحة بيني وبين هاني الحسن لأن هذه مشكلة من المشاكل التي يجب أن تحل.
    وقال:"طبعا هذه الأمور نوقشت وبحثت وكل واحد تكلم فيها ولكنها لم تصل إلى أية نتيجة".
    وتحدث عن العراقيل الإسرائيلية التي اعترضت عمل حكومته وقال "المشكلة الحقيقية هي أننا نواجه برفض إسرائيلي لتقديم أي من الطلبات التي كنا نطلبها، والتي أقنعنا الأمريكيين بها والتي تحدث بها جون وولف والتي هي أبسط الأمور.. حتى الأسرى، لو أعطونا عدداً من الأسرى المحكومين وأن يوقفوا هذا الحائط على أرضنا ويرفعوا حواجز..لم يقدموا شيئاً وفي كل مرة يقولون نحن نريد حكومة أبو مازن.. لست موظفاً عندهم أو عند غيرهم..إذا كنتم تريدون هذه الحكومة ساعدوها وهذا دليل على أنهم لا يريدون الحكومة.
    الأمريكيون يتحدثون ليلا نهارا عن دعم أبو مازن وإعطائه الدعم.. لا نسمح ولا نقبل.. أما أن يساعدوا، فلا شيء.
    الظاهر يا إخوان أن أسلوبي في العمل لا يرضي وأسلوبي وخطتي لا تجد قبولا عند أحد ربما لأني هكذا، لست مقبولا. إسرائيل تقول إن هذا جيد وتضربنا، وحماس تقول هذا رجل صادق معنا وتضربنا، والقيادة الفلسطينية ترسل لنا العصي والخشب لنضرب به على أبواب الشرعية الفلسطينية..أنا لا أطلب شيئا ولا أريد شيئا والذي يقول إما كل شيء أو لا شيء فهو يكذب فأنا لم أقل أبدا هذا الكلام وكنت أسخر دوما ممن يقول إما كل شيء أو لا شيء وفي الحقيقة فإن من يقول هذا لا يعرف شيئاً.
    مع الأسف أيضا أن الفضائيات العربية والفلسطينية ساهمت في التضليل، وقد رأيت عدة حلقات فيها استغلتنا وكلها سموم ضدنا..ضد أنفسنا..لا يوجد شخص يخرج على المحطات إلا ويقول أنا أعلن من موقعي هذا ويصدر المواقف والقرار..هم يغطوا ساعات بالإعلانات ونحن ننشر أوسخ الغسيل عندهم بلا شك أن هذه الفضائيات أساءت لضميرنا ولوجداننا ولقضيتنا.
    وأخيراً أروي لكم هذه القصة، القصة في يوم من الأيام كان الرئيس أبو عمار تحت الحصار ثم بدأ الحصار يشتد ويقسو والمطرقة تضرب على الباب فطلب مني هاني الحسن أن أتكلم مع أي أحد فتكلمت مع وزير الدفاع بنيامين بن اليعازر وقلت له ما الذي يحصل أريد أن أذهب لأراه (أبو عمار) فقال سأرد عليك. الإخوان في المقاطعة كانوا كل نصف ساعة يتصلون متسائلين عن التطورات.. كنت أرد عليهم بأن ينتظروا وقلت كيف سأخرج؟ فلا يمكنني الخروج من بيتي.. فتأخر بن اليعازر في جوابه وقلت في نفسي إن أفضل شيء هو أن أطلب أن يسمحوا لي أن أذهب لرؤية إخوتي الذين يعيشون سويا للتشاور معهم قبل الذهاب عند أبو عمار.. فذهبت إلى البناية التي يسكن فيها الإخوان ووجدت حوالي 10 بين عضو لجنة مركزية ومجلس ثوري وإخوان آخرين..فقلت يا إخوان مطلوب مني أن اذهب إلى أبو عمار فانصحوني ماذا أقول حتى لا تقولوا ذهبت وعدت وحدي..ماذا تريدون أن أقول؟ فبدأت أسمع اقتراحات وبعد نقاش وضعت اقتراحات محددة..لم يسمح لي أن أذهب إلى أبو عمار فأرسلتها له بالفاكس وقلت له الإخوان يقترحون الأمور التالية واحد اثنين ثلاثة ونحن بانتظار الجواب منك، وفي حال عدم السماح لي فإننا ننتظر جوابك على الفاكس.. وكان الجواب من المقاطعة شعار "بناية العار" وأطلقها الأخ هاني الحسن شخصيا حيث إن ما جرى في البناية مؤامرة للإطاحة بأبو عمار. حتى تتذكروا فقط، فقد جاء مسلحون وأطلقوا النار على منزل نبيل عمرو باعتباره هو الذي أعلن عن هذه المقترحات وباعتباره "أحد المتآمرين لقلب نظام الحكم الفلسطيني "!!..والتاريخ يتكرر..اليوم أرسلت رسالة استقالة الحكومة إلى الأخ أبو عمار".



    جريدة الوطن السعودية

  2. #2
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    العمر : 46
    المشاركات : 113
    المواضيع : 46
    الردود : 113
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    المضحك المبكي على الساحة الفلسطينية كثير جدا و للأسف الذي يبكي على الشعب تجده يضحك على الشعب
    و الذي يضحك على الشعب تجده يبكي عليه
    أما السيد أبو مازن فتاريخه النضالي طويل و لكن نضاله ليس أنه في يوم من الايام أرسل مقاتلا ببندقية ليعبر النهر أو البحر أو يدوس حقول الالغام إلى فلسطين
    فالسيد أبو مازن هو مهندس أوسلوا وأوسلو تعرفون ماذا جنت على شعبنا الفلسطيني الصابر
    فالنازح سيبقى نازحا و الاسير سيذوب على بلاط سجنه و الخطأ الذي ارتكبه في أوسلوا تكرر في خارطة الطريق و سكت عن ذكر أخطائه و لم يفصح عنها في هذا الخطاب و الذي ألقى باللوم كله على قيادة السيد الرئيس ياسر عرفات .
    إخواني الأحبة
    إن الخفايا الكثيرة التي يعلمها السيد أبو مازن أن إسرائيل لم تستطع بقوتها و جبروتها أن تقصم ظهر المقاومة الفلسطينية فقد و ضع تحت إبطه السيد العقيد محمد دحلان صاحب تجربة 1996 مع حماس و التي لولا الغدر الذي حصل من أحد الأشخاص لما نجح العقيد محمد دحلان في عمل شيئ ضد حماس
    و لكن يا اخواني الاحبة
    المقاومة الفلسطينية شرسة جدا في مواجهتها مع العدو و صاحبة صدر واسع امام خطأ الشقيق و لكن هدر دم الخائن واجب في كل الشرائع السماوية و الارضية لذا فإن إستقالة السيد أبو مازن من وجهة نظري هي أشرف من تقبله منصب رئيس الوزراء نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    و أكتفي بهذا القدر
    و أعطس و يرحمكم الله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. رويدك مازن أخا كريما ..تعزية للأخ الشاعر د مازن لبابيدي بوفاة والده
    بواسطة جهاد إبراهيم درويش في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 10-10-2010, 11:48 PM
  2. دخول حركة حماس مجلس الضرار التشريعي الفلسطيني
    بواسطة محمد سوالمة في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 07-05-2008, 08:04 PM
  3. هل عاد أبو مازن من واشنطن خالي الوفاض؟
    بواسطة د. سعادة خليل في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 31-05-2005, 03:56 PM
  4. جارنا أبو مازن بياع الأواعي؟؟
    بواسطة ربيحة علان في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 18-03-2005, 07:36 PM
  5. لماذا أبو مازن مرشح الإجماع الفتحاوي والدولي
    بواسطة مهند صلاحات في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 21-12-2004, 09:53 PM