|
اضرب بربك أيها المغوار |
اضرب فديتك أن ينالك عارُ |
اضرب وهل تخشى المنية إنما |
في مثل فعلك يبعث الأحرارُ |
انزع رداء الذل عن أجسادنا |
وأحيي قلوب أحبة أخيارُ |
من لم يفز بالنصر في إقباله |
نال العداة لجبنه الأوكارُ |
إن النجاة من القيود مفازة |
فاظفر بنصر من يديك ثمارُ |
لله فعلك ما أراك تركتهم |
إلا كعصف في الفلاة يُثارُ |
فنتائج التفجير زاد دويها |
فعل الجيوش بقربها أصفارُ |
وصنيعه زاد العدو توتراً |
يبكون أمنا قاده الفجارُ |
وليأتين بمثل فعلك شبة |
من فعلهم أرض الحروب دمارُ |
أم الشهيد رأيتها لا تنتحب |
ولم النحيب؟ وشبلها المختارُ |
وتردد الأفراح في توديعه |
ولم البكاء؟ وأهلهً الأخيارُ |
تلك الجنان تبسمت لقدومه |
فهو الذي في روضها يختارُ |
يا أمة أضحت لطول هوانها |
عطشى لذل صاغه الكفارُ |
هيا استفيقي من سباتك وابذلي |
للمجد منك عزيمة وقرارُ |
فيم التباعد عن جهاد لبهُ |
عز ومجد هائج مدرارُ؟ |
فيم التجاهل والجهاد وسيلة |
نحو المعالي صاغه الجبارُ؟ |
كتب الجهاد وإننا لن نرتضي |
إلا بقدس ردها الأحرارُ |
يا أمة عاث الصليب بعزها |
وغدت لكلب ملعب وحمارُ |
وأتت خنازير اليهود بجيشها |
تجتث شعباً لا يروم هزارُ |
يا أيها المعلوم فينا قادة |
هل يرتجى من مثلكم إنكارُ؟ |
هل أنكم نحو العلى قوادنا |
بل إنه أمر علاه غبارُ |
أولا تديرون الحروب على العدى |
بل ذاك أمر شابه الأعذارُ |
لا والذي سمك السماء فإنكم |
عند النداء قلوبكم أحجارُ |
كيف السبيل لعزة وطموحكم |
عرش وعز عافه الأحرارُ؟ |
كيف السبيل لعزة وسلاحكم |
عرف التخاذل ليس فيه خيارُ |
حب التملك قادكم لمذلة |
يا ليتها تمضي بنا الأقدار |
من يرتجي عزاً بأهل مذلة |
سينال عزاً ليس فيه فخارُ |