أحدث المشاركات

قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الانتفاضة والاغتيالات

  1. #1
    شاعر ومفكر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    الدولة : ألمانيا
    العمر : 77
    المشاركات : 254
    المواضيع : 79
    الردود : 254
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي الانتفاضة والاغتيالات

    في كلّ ثورة تحرير شعبية كان الطرف الأقوى في مرحلة "الاحتلال" يحسب نفسه قادرا على حسم المعركة لصالحه والقضاء على الثورة بالقوّة، ولم يسبق أن أمكن القضاء على الثائرين في "جولة من الجولات" إلا وولدت الجولة التالية من رحم الثورة نفسها، إلى أن يتحقّق النصر للحقّ على الباطل.. وهذا ما يسري على فلسطين رغم سائر ألوان التيئيس والتخذيل والانهزامية.

    سنة تاريخية لمسيرة التحرير
    وفي كلّ ثورة تحرير شعبية كان الطرف الذي يمثّل باطل الاحتلال، عسكريا أو استيطانيا، يحسب أنّ القضاء على "زعماء الثورة" في مرحلة من المراحل، اغتيالا أو بالإعدامات بعد محاكمات هزلية شكلية، أو عن طريق الإبعاد والنفي، أو التغييب في السجون.. أنّ هذا يكفي للقضاء على الثورة نفسها، وكانت الحصيلة مرّة بعد أخرى تتمثّل في اندحار باطل الاحتلال، كما تشهد على ذلك ثورة الاستقلال الجزائرية بعد اختطاف زعمائها فرحات عبّاس وأقرانه، وثورة الاستقلال الليبية بعد إعدام شيخ مجاهديها عمر المختار، وثورات السودان ومصر وسورية والعراق ضدّ الاستعمار الانجليزي والفرنسي، ويمكن تعداد المزيد من الأمثلة من خارج المنطقة العربية والإسلامية أيضا.
    إنّ مسلسل الاغتيالات الإجرامية الصهيونية بفلسطين لا يخرج عن هذه القاعدة، ولن يخالف سنّة من سنن التاريخ الثابتة، حتى وإن تجاوز ما ارتكبه الأسبقون من قوى الاحتلال الباطل من حيث بشاعة الجرائم وطريقة ارتكابها، ووحشية ما يرافق ارتكاب الجريمة من تواطؤ دولي ومن تخاذل إقليمي.. إذا أردنا تجنّب وصف آخر.
    بل في فلسطين بالذات يظهر مدى الخلل في المنطق الإجرامي لقوّة الاحتلال، فثورة التحرير الفلسطينية التي لم تنقطع بدرجات متفاوتة من اللحظة الأولى للاحتلال، وارتدت في هذه الأثناء رداء الانتفاضة الأولى والثانية، لم تصنعها "جماعات وأفراد" –دون التقليل من قيمتهم الكبرى- إنّما كان الجماعات والأفراد وسائر ما صنعته مسيرة الانتفاضتين، من صنع شعب فلسطين وإرادة الحياة والتحرير لدى أفراده. لقد تحّرك الشعب فكان من الطبيعي أن تظهر على سطح الأحداث منظمات المقاومة، وأن يظهر الزعماء، وأن تتحرّك قافلة الشهادة، وأن تنمو الثورة عاما بعد عام، صمودا وعطاء وإنجازا على طريق الهدف الجليل البعيد.
    عندما تقول بعض المواقف التي تبدو "حماسية" -وهو وصف مقصود للتهوين من شأنها- إنّ سقوط شهيد يعني ولادة عشرة مجاهدين على طريقه، وسقوط قائد يعني ظهور المزيد على طريقه.. لا تتخذ هذه المقولة فقط شكل "عبارة" ينطق بها الوجدان –وما أحوجنا إلى كلمة الوجدان في عصر الموات- إنّما تعبّر في الوقت نفسه عن سنّة تاريخية، وحقيقة "اجتماعية" تشهد على صحّتها مسيرات ثورات سبقت، وتاريخ معارك تحرير انتهت –على الدوام- بالتحرير.
    لقد سلك الاستعمار الصهيوني بفلسطين ومعه الزعامة الأمريكية-وهما مندمجان اندماجا عضويا- مختلف طرق البطش الإجرامي، واستخدموا مختلف أشكال القوّة، بأحدث الوسائل العسكرية الإجرامية، وعبر أشدّ أشكال البطش والتنكيل وحصار التجويع، وقطع الإمدادات، و"تجفيف منابع الدعم"، وتأليب "ذوي القربى" على قطعة من جسدهم، واستهدفوا المساجد والجمعيات، والمنظمات واللبنية التحتية، وأشجار الزيتون ولقمة الطعام، وجعلوا من فلسطين كلّها سجنا كبيرا ومن معسكرات الاعتقال زنازن للتعذيب.. وما كانت ممارسة جريمة الاغتيالات العلنية بل وبأسلوب استعراضي للتيئيس من وقفة "ضمير عالمي" أو عربي أو إنساني مع الضحية، إلاّ مؤشّرا على العجز عن قمع الثورة، ووقف مسيرتها، وخنق شعبها، وتعبيرا صارخا عن مدى اليأس المسيطر على من يمارسها، وهو يعلم أنّه لم يسبق أنّ أدّت إلى نتيجة في صالح باطل الاحتلال، وأنّها لن تؤدي في فلسطين بالذات إلى مثل تلك النتيجة، بل كانت وما تزال تزيد الثورة اشتعالا والانتفاضة عطاء والشعب تصميما على المقاومة حتى يوم التحرير، وتزيد من ولادة مزيد من خلايا المقاومة ومزيد من القادة والزعماء على الطريق نفسه.

    إفلاس سياسات التبعية والانهزامية
    إنّ مجرّد اندلاع الانتفاضة الثانية بعد أن اعتقدت الصهيونية والزعامة الامريكية أنّ الطعنات التي وُجّهت إلى الظهور والنحور من قبل الانتفاضة الأولى ومن بعدها، قد مهّدت الطريق أمام مدريد وأوسلو والتصفية النهائية للقضية المصيرية.. إنّ مجرد اندلاع الانتفاضة الثانية كان دليلا لمن يعقل على مدى "عقم" الفكر المهيمن على صانعي قرار الاحتلال الاستيطاني والبطش الإجرامي، ممّن يوجّهون آلة القتل داخل الأرض المحتلة وفي قلب واشنطون.
    رغم ذلك.. يستمرّون على الطريق نفسه، وهو وضع تلخّصه كلمتان وردتا على لسان الشيخ الجليل احمد ياسين بعد محاولة اغتياله الآثمة، أنّ العدوّ "فقد عقله"!.
    ليست ثورة التحرير التي وصلت إلى "مأزق" من خلال التواطؤ الدولي والممارسات الإقليمية الجارية على حسابها، إنّما هو مأزق قوّة الاحتلال الباطل والعدوان الباطل وسياسات البطش الباطلة..وكذلك السياسات الانهزامية أمام الباطل.
    وليس أهل فلسطين في معاناتهم وسط ما يقدّمونه من آيات البطولة يوميا من يستحق الرثاء والإشفاق-وإن كانوا هم الذين يستحقون الدعم بمختلف أشكال الدعم الممكنة- إنّما الجدير بالرثاء والشفقة، أولئك الذين يمارسون في البلدان العربية والإسلامية سياسات الحصار لانتفاضات فلسطين المتوالية منذ بداية الاحتلال الصهيوني إلى اليوم. هم الذين وصلت بهم سياساتهم التي ربطت مصيرها بالهيمنة الأمريكية والتبعية للإرادة الأمريكية، إلى أن تهاوى بعضهم من كراسي السلطة، وتزعزعت من تحت أقدام الآخرين البقية الباقية من أسباب البقاء في السلطة، التي كانت –على أرض الواقع- السبب الأول من وراء التخلّي عن القضية المصيرية وأرضها وشعبها وثورة تحريرها.
    رغم ذلك فإنّ المقارنة الموضوعية بين ما كانت عليه مراحل ماضية والمرحلة الراهنة تؤكّد أنّ "حصار القضية" بقضبان السياسات الرسمية لعدّة عقود، قد بدأ ينهار، وأنّ الاختراق الأكبر بوصول القضية مجدّدا إلى وجدان العرب والمسلمين في كل مكان، ووجدان كثير من أنصار الحق والعدالة في أنحاء الارض، في هذه الأيام، لم يكن أحد من أهل الباطل يتصوّره قبل عقد واحد أو أكثر من الزمن.
    ولئن لم يبلغ هذا "الاختراق الشعبي" مداه بعد، فإنّ كلّ خطوة عدوانية جديدة، عبر الاغتيالات والبطش الجماعي على السواء، وكل خطوة تراجع انهزامية رسمية، انفرادية أو جماعية، باتت بمثابة "الوقود" لمزيد من الاختراق الشعبي، بعد أن كانت تُنفّذ بمعزل عن مجرّد "الوعي" الشعبي بها نتيجة "غسيل الدماغ الجماعية" على امتداد العقود الماضية.
    لم يبق في المرحلة الراهنة إلا واحد من طريقين:
    -إمّا أن تنصاع السلطات لإرادة الشعوب وتقطع ما بينها وبين العدوّ الصهيوني والأمريكي من ارتباطات مشينة أقرب إلى الانتحارية منها إلى ما يحسبونه "طوق النجاة" الذي يحميهم من السقوط..
    - أو أن يبلغ الاختراق الشعبي بتأثيره تلك السلطات نفسها وتجد الشعوب طريقها إلى تنفيذ إرادتها رغما عنها..
    لقد تجاوزت مسيرة التاريخ بقضية فلسطين "قاع المنحدر" الذي سيقت إليه بعد عام 1967م، ومرّت فيه بمحطّات كامب ديفيد ومدريد وأوسلو، ولم يعد يمكن الانحراف بتلك المسيرة مجّددا في اتجاه آخر بعيدا عن هدف التحرير، سيّان ما هي الشعارات التي ترفع.. وقد أفلست شعارات مماثلة من قبلها، أو ما هي التسويات التي تُطرح، وقد أثبتت سابقاتها أنّها لا توصل إلاّ إلى مزيد من النكبات.
    إنّ سياسة الاغتيالات الراهنة مع ما يرافقها من ضغوط ولية وعربية هائلة على المقاومة وشعب فلسطين، لا تضع المقاومة أمام "الخيار" ما بين الموت والبقاء، بل تضع الأنظمة التي تسير في هذا الطريق أمام مفترق الطرق..
    وعلى النقيض ممّا كان مع النكبة الأولى التي فتحت أبواب الانقلابات العسكرية والأنظمة "الثوروية".. وعلى النقيض أيضا من النكبة الثانية التي نقلت الأنظمة الرسمية من سجون التبعية لمعسكر شرقي سقط إلى معسكر غربي استبدّ وعربد.. لم يعد أمام الأنظمة الرسمية الآن "مخرج" من المأزق الراهن، فإمّا التخلّص من سائر ما مضى والارتباط بإرادة الشعوب.. أو الزوال، آجلا أو عاجلا، تحت ضربات عدوّ خارجي، أو نتيجة انفجار إقليمي.. وهذا ما ينبغي أن يدفع من بقي من "العقلاء" في الصفوف الرسمية أن يدركوه قبل فوات الأوان، فعسى.. ولعلّ.. أمّا إرادة الشعوب، وثورة التحرير، فقد حدّدت ثوابتها وأهدافها وطريقها، وهذا ما يستحيل "اغتياله" بقوّة البطش العدوانية الباطلة مهما بلغ شأنها.

  2. #2
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    العمر : 46
    المشاركات : 113
    المواضيع : 46
    الردود : 113
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    الهزيمة و التبعية يا أخي قدر يلاحقنا كما لا حق الذين قبلنا في جهادهم ضد الاحتلال و لكن ماينغص القلب أن الاحتلال لا يترك بلدا احتله إلا وقد زرع أتباعه ليكونوا على سدة الحكم
    ليكمل احتلاله في ظل ظلم الطغاة للشعوب التي ثارت على جلادها المستعمر و هو بعيد عن ثورة الشعوب و يأخذ مايريد و يفعل مايريد بيد الطغاة و لا عجب أن يد المستعمر أصبحت أنصع بياضا من يد الطغاة الذين تلوثت أيديهم بدم شعوبهم و صدق القائل

    كلما قلنا زمان البغي و لى
    و انقضى العهد الذي عشناه ذلا
    جاء من يغتال باسم العدل شعبي
    يرتضي في الساح لا بالقول حلا
    غير أنا لم نزل نلقى زمانا
    يرتوي الجلاد فيه من دمانا

    و حسبنا الله و نعم الوكيل على القوم الظالمين و كل من ساندهم

المواضيع المتشابهه

  1. المقاومة والقص في الأدب الفلسطيني- الانتفاضة نموذجاً .
    بواسطة سمير الفيل في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 16-04-2006, 10:15 PM
  2. الشهداء وتشكيل الهوية في شعر الانتفاضة
    بواسطة رمضان عمر في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 28-10-2005, 08:06 PM
  3. الشهداء وتشكيل الهوية في شعر الانتفاضة
    بواسطة رمضان عمر في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17-11-2004, 01:26 AM
  4. ابو مازن وعسكرة الانتفاضة
    بواسطة محمد سوالمة في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 13-11-2004, 02:19 PM
  5. الانتفاضة والتتار الجدد(للدكتور سفر الحوالي)
    بواسطة عبد الله الشدوي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 31-01-2003, 10:43 PM