أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: كيف تطورت ماليزيا

  1. #1
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي كيف تطورت ماليزيا

    كيف تطورت ماليزيا ؟!
    ..........وأخيرا التجربة الماليزية التي كان يسمي العالم عاصمتها كوالالامبور بعاصمة الطين حتي أواخر السبعينيات ويشرفني أن عاصمة الطين أصبحت عاصمة النور الآسيوي بفضل أفكاري فكل وزرائها بدءًا من مهاتير محمد عام 1979 وحتي اليوم يعملون علي استشارتي لتحويل وجه الحياه علي الأرض الماليزية."

    كان هذا جزء من حديث للدكتور فاروق الباز بجريدة الوطنى اليوم بتاريخ19ديسمبر2006 رداً على سؤال حول كيفية الاستفادة من تجارب الدول الاخرى فى تعاملها مع العلم و التكنولوجيا

    فإذا كانت كوالا لامبور تسمى بالفعل عاصمة الطين....فكيف حدثت فيها تلك الطفرة و كيف تم الاصلاح على يد مهاتير محمد؟؟؟
    أبدأ بالحديث عن صاحب الفضل فى نهضة ماليزيا
    د.مهاتير محمد

    بداياته :
    من مواليد عام 1925م درس الطب وتخرج طبيبا في جامعة الملاي في عام 1974م تم تعيينه وزيرا للتربية والتعليم. ثم نائبا لرئيس الوزراء، وعام 1981م تولى رئاسة الحكومة

    ويبدو أن الفكر كان يسبق الحركة عنده بشكل فطري فقبل أن يتحرك قرأ وفكر ثم ما لبث أن جمع أفكاره في كتاب أصدره باسم "معضلة الملايو" سنة 1970. .....انتقد فيه أهله وعرقه نقدا قاسيا على تخلفهم وكسلهم ورضاهم بحالهم دون أي محاولة لتحسينه. منع الكتاب من التداول عبر حزب "منظمة الملايو القومية المتحدة" الذي كان يحكم وقتها، وتم تصنيف صاحبنا على أنه متمرد كبير، إلا أنه لم ييأس ولم يصادم. وتلك هي المسافة الدقيقة بين المصلحين والثوريين. لم يكن ثوريا مندفعا بل كان مصلحا هادئاً


    واصل الرجل نهجه وراهن على قدراته في التواصل البديع مع الآخرين وإقناعهم بمواهبه وإمكاناته. وبالفعل بدأت الاستجابة وبدأ الطريق يتمهد أمامه، وبدأت مسيرة الألف ميل بعضوية البرلمان عام 1974. بعدها فورا تولى وزارة التعليم وأتم عملية إحلال وإبدال هادئة ووضع الخطة وترك من ورائه من يطبقها بدقة. ثم اتجه إلى وزارة الصناعة وفعل فيها ما فعل في التعليم حتى كان العام 1981 عندما جاءت الفرصة كاملة لتحويل الفكر إلى واقع .. كان عمره وقتها 56 عاما .. لم يكن الرجل متعصبا أو عنصريا، فأعلن صراحة أنه ليس ضد الصينيين أو الهنود ولكنه يريد المشاركة العادلة للجميع في وطنهم،
    وتحققت المعجزة وأصبحت ماليزيا أحد أنجح اقتصاديات جنوب آسيا والعالم الاسلامي كله.....

    انخفضت نسبه الفقر من 52% عام 1970 إلى 5% عام 2002 وارتفع متوسط الدخل من 1200 دولار سنويا في نفس العام الى 10000 دولار عام 2002 وانخفضت نسبة البطالة إلى 3% وتحققت نسبه نمو في السنوات العشر الأول 6.7 % والعشر التي تليها 7.1%. ولأن في آمالنا طولا وفي أعمارنا قصرا، ولأن الفكر يسبق الحركة عند أهل التبصر والحزم، فبعد أن بدأ الاخضرار والإثمار كانت خطة ماليزيا 2020 والتي تقوم على أنه بحلول هذا التاريخ يكون مستوى المعيشة للمواطن الماليزي موازيا تماما لمثيله في الغرب وأن تصبح ماليزيا دولة مكتملة البنيان الصناعي، وأن تتثبت الهوية الوطنية للأمة الماليزية وفق مفهوم المجتمع المدني الراسخ. ماليزيا الآن رقم 18 في خريطة الصناعة العالمية. فنسبة التصدير الصناعي 85% من إجمالي الصادرات وبذلك يساهم إنتاجها الصناعي بنسبه 90% في الناتج القومي الإجمالي، وكل 100 سيارة تسير في شوارعها منها 20 سيارة فقط مستوردة.

    كان الطريق طويلا من 1981 إلى 2003 تخللته صعوبات وأزمات كان أشدها أزمة 1997 الاقتصادية الآسيوية التي أكد فيها محاضير رفضه القاطع لأفكار العولمة وأن ما يأتي من الغرب لا يتحتم أن يكون صحيحا. وطبق ذلك في رفضه لتوصيات صندوق النقد الدولي في أثناء أزمة الأسواق الآسيوية، وأصدر قرارات مخالفه لها تماما نجحت في احتواء الأزمة وصرفها بعيدا، في تجربة يتم الآن تدريسها، ولم تنل من التغطية الإعلامية ما يساويها.
    شجاعته:

    مما زاد مهاتير ألقا وجاذبية كونه الرمز الأول للتجربة الإسلامية في (صحوة الأمم من عدم)، ضاربا بالوصفة الأمريكية التي توصي بالتخفف من أعباء وعباءات الإسلام كشرط للتقدم عرض الحائط، والمحضر الأخير لمهاتير ناطق شجاع وبيان أسمع الجميع تحدي الصلف الأمريكي ومما يزيده شرفا وعزا أنه الزعيم المسلم الوحيد الذي أسمع أمريكا ما لا تريد سماعه

    انتهى وقتى:

    (وقتي انتهي.. لن أتولى أي مسؤوليات رسمية بعد 31 أكتوبر 2003م لأنه من المهم أن يتولى قيادة ماليزيا جيل جديد بفكر جديد). هذا آخر ما تحدث به هذا العبقري.. إبداع في البدايات وروعة في النهايات لحقا هو إحدى المعجزات!
    ماليزيا الساحرة
    تعتبر ماليزيا بقعة ساحرة وجنة استوائية تقع 7 درجات شمال خط الأستواء فى منتصف جنوب اسيا وتغطى مساحتها الكلية حوالى (329,758) كيلو متر مربع والتى تتألف من شبه جزيرة ماليزيا الواقعة على طرف البر الرئيسى لجنوب شرق اسيا وكل من جزيرتى صباح وسرواك الواقعتان فى جزيرة بورنيو .
    اما من حيث الطقس , فأنه حار رطب طوال العام حيث تتراوح درجة الحرارة من (32) درجة مؤية نهارا الى (22) درجة مؤية ليلا. ألاقمشة القطنية والصوفية الخفيفة هى الملابس التى ينصح بأرتدائها طوال العام والتى تتناسب مع هكذا اجواء.

    مجتمع متعدد الثقافات
    ان ماليزيا هى بلد متعدد الأعراق.تتراوح نسمتها حوالى (42) مليون نسمة والتى تتألف من المجاميع العرقية الرئيسية من الملايو , الصينيين, والهنود اضافة الى وجود أقليات اخرى . وهنالك ايضا الأجانب الذين قدموا لغرض الدراسة أو العمل أو الأستثمار. اللغة الرسمية فى هذا البلد هى اللغة الملاوية , وهنالك ايضا اللغات المتداولة كاللغة الأنجليزية والصينية واللغة التاميلية. الدين الرسمى هو الدين الأسلامى مع الحرية المطلقة للأديان الأخرى مثل الديانة البوذية والمسيحية والهندوسية والتى تمارس عقائدها بحرية تامة.
    اقتصاد ماليزيا
    تعتبر ماليزيا من البلدان الرئيسية فى العالم المنتجة والمصدرة لأشباه الموصلات
    (semi-conductors) والأجهزة السمعية والبصرية (visual-audio) والأجهزة الكهربائية والمواد والسلع المكسوة بالمطاط(Rubber-dipped products) والمواد الكيمياوية (Oleo-Chemic). وكذلك هى من أكبر الدول المنتجة لزيت النخيل, المطاط الطبيعى,الأخشاب الأستوائية,حبوب الكاكاو, الفلفل والنفط.

    ماليزيا كذلك من الدول المتقدمة فى مجال عصر المعلومات من خلال عرضها لتكنولوجيا المعلومات بشكل واسع. كذلك ساهمت فى مجال التسويق الألكترونى مثل خدمات "اون لاين" ( On Line Service) , التجارة الأ لكترونية (E-Commerce) والبدالات الرقمية من خلال رؤية منهج تعدد الوسائل(MSC). كذلك ساهمت ماليزيا فى مجال تطوير الصناعات الثقيلة وهى تقوم الآن بنشاط صناعة السيارات ذات الأنتاج المحلى والذى يغطى تقريبا حوالى ثمانين بالمائة من السوق المحلى.

    تحتل ماليزيا حاليا المرتبة (17) من بين أكبر الدول التجارية فى العالم حسب التقييم السنوى للمنافسة العالمية لعام (2003) وكذلك تحتل المرتبة الرابعة من بين الدول المنافسة ذات العشرين مليون نسمة واكثر بعد الولايات المتحدة , استراليا وكندا
    التسوق والأماكن الترفيهية
    ماليزيا واحدة من اجمل البلدان , عاصمتها هى كوالالمبور التى تحتضن اطول الأبراج فى العالم مثل برج (KLCC) وهما البرجان التوأمان التابعان لشركة البترول (Petronas) . وهنالك ايضا برج كوالالمبور التابع لشركة الأتصالات والذى يعتبر من أطول الأبراج الكونكريتية فى اسيا حيث يبلغ ارتفاعه (421) متر.
    وفى مناطق خارج العاصمة فأن السياح يمكنهم أن يتمتعوا بحياة الريف والقرى ويستمتعون بالشواطى الأخاذة والمناظر الجميلة والغابات الأستوائية. الملابس والمعدات الرياضية والملابس الأعتيادية , القرطاسية والبقالة فهى متوفرة بأسعار مناسبة جدا فى الأسواق الليلية والمحلات التجارية الصغيرة والكبيرة . ومن المشاريع العملاقة التى أنجزتها الدولة مؤخرا هو مجمع (Time Square) التسويقى, حيث يعتبر هذا الأنجاز الفخم من أكبر التصاميم فى اسيا والعالم والذى تم بنائه واتمامه فى مرحلة واحدة.
    نظام التعليم فى ماليزيا
    التعليم فى ماليزيا من بين مسوؤليات الحكومة الفيدرالية. يبدأ نظام التعليم الحكومى من المرحلة ماقبل الأبتدائية الى المرحلة الجامعية. المراحل التعليمية قبل الثلاثية (وهى مرحلة التعليم التى تبدأ ما قبل الأبتدائية الى الثانوية) تكون تحت اشراف وسلطة وزارة التعليم (MOE ) بينما تكون مرحلة التعليم الثلاثية من مسؤولية وزارة التعليم العالى(MOHE). وتحاول الحكومة من خلال رؤيتها ان توصل ماليزيا الى مركز الصدارة فى رقى التعليم.

    التعليم الأبتدائى والثانوى
    ان مراحل التعليم الأبتدائى( فترة من ست سنوات ) والتعليم الثانوى( فترة تتألف من ثلاث سنوات ثانوية دنيا وسنتين ثانوية عليا) هى مراحل مجانية فى ماليزيا , ويكون سن القبول فى المرحلة الأبتدائية سبع سنوات. ان التعليم الأبتدائى هو تعليم الزامى لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من (7) الى (12) سنة. ويخضع الطلبة الى الأمتحانات العامة فى نهاية كل من المرحلة الأبتدائية والثانوية الدنيا والعليا.
    التعليم فى المرحلة ما بعد الثانوية
    بعد اجتياز مرحلة التعليم الثانوية بأمكان الطلبة ان يواصلوا التعليم فى مرحلة مابعد الثانوية والتى تستمر من سنة الى سنتين وهى مرحلة اعداد للدخول الى المرحلة الجامعية.

    مرحلة التعليم الثلاثى
    فى هذه المرحلة تقدم مؤسسات التعليم العالى برامج دراسية تقود الى منح الشهادة, الدبلوما ومؤهلات شهادة البكلوريوس. ان برامج الشهادة, الدبلوما ,وشهادة البكلوريوس والدراسات العليا فى المجالات الأكاديمية والمهنية يقدمها قطاع التعليم العالى الحكومى والخاص وبنفس الكفاءة.

    يتكون التعليم الثلاثى فى ماليزيا من وحدتين رئيسيتين
    • <LI dir=rtl>مؤسسات التعليم العالى الحكومية (ممولة من الحكومة) مثل الجامعات الحكومية,كليات جامعية, معاهد فنية وكليات تدريب واعداد المدرسين.
    • مؤسسات التعليم العالى الأهلية الخاصة (تمويل خاص) مثل الجامعات والكليات الجامعية الأهلية وكذلك فروع من الجامعات الأجنبية.
    التعليم الأهلى الخاص
    التعليم الأهلى الخاص فى ماليزيا يمكن تصنيفه بشكل عام الى مجموعتين اعتمادا على مستويات التعليم المقدمة والذى يمتد من مرحلة ماقبل الأبتدائية الى التعليم الثلاثى.
    • مؤسسات تعليمية خاصة(PEIs) ومدارس خاصة تقدم التعليم فى المراحل ماقبل الأبتدائية, الأبتدائية والثانوية.
    • مؤسسات التعليم العالى الخاصة(PHELs) والتى تقدم التعليم الثلاثى الذى يقود الى منح الشهادة,الدبلوما وشهادة البكلوريوس.

    أود أن أنقل لكم مقالاً لأحد الدعاة...أعجبنى كثيراً طرحه للموضوع و أراه متعلقاً بموضوعنا على هذه الصفحة...

    "إنّنا نؤكّد باستمرار وإلحاح يعجب لهما كثير من النّاس ضرورةَ ارتفاعِ المسلمين إلى مستوى عالمهم وعصرهم، والتأثير في عالمهم وعصرهم، وامتلاكِ كلِّ ما يمكن أن يضعَه العصرُ في أيديهم من المعارف والوسائل لتطوير أنفسهم وإمكاناتهم على كلّ صعيد، وأداء رسالتهم على أفضل وجه ممكن .....

    ولا يمكننا – نحن المسلمين – أن نفهم عالمنا وعصرنا في واقعه الرّوحي والنّفسيّ والخلقيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ والسّياسيّ والعسكريّ، وفي واقعه العلميّ والتّكنولوجيّ، وفي مختلف جوانبه وظواهره إلاّ من خلال عددٍ كبير من العناصر المؤمنة المخلصة الواعية التي يصلُ كلٌّ منها في مجاله إلى أعلى درجات المعرفة والاختصاص، والتي تتكامل معارفُها واختصاصاتُها وجهودها في خدمة الإسلام

    وإذا لم نفهم عالَمنا وعصرنا – فهما حقيقيّا لا وهميّا، علميّا لا عامّيّا، شاملا لا جزئيّا – كنّا متخلّفين ضائعين منقطعين عن رَكْب العالم والعصر، عاجزين عن مجرّدِ الحياة – كما هو شأننا الآن – فضلا عن التحرّك البصير، والتّصرّف السّديد، وخدمةِ الإسلام والمسلمين والإنسان في الحاضر والمستقبل القريب والبعيد
    والعصرُ الذي نعيش فيه يُمكن أن يضع في أيدينا – كما يضع في أيدي سوانا – من المعارف والوسائل ما يمكّننا من إحداث تغيير عميق في واقعنا، ويزوّدنا بقدرات مذهلة في تحقيق أهدافنا

    ويكفي أن أذكر هنا على سبيل المثال استخدامَ الحاسبات الالكترونية في ميدان المعرفة والإعلام، والثورةَ الإداريّة في التنظيم والتسيير، هذه الثورة الكبيرة الخطيرة التي عاشتها وما تزال تعيشها الدّولُ المتقدّمة، والتي كان لها نتائجُها الضّخمةُ في مختلف الميادين، والتي نفتقر إليها أشدَّ افتقار في بلادنا وفي حركاتنا وفي سائر أعمالنا
    إنّنا ما نزال مع الأسف نفكّر بعقليّة القرون الماضية، ونستخدم في معظم أعمالنا من المعارف والأساليب ما تجاوزَه الزمنُ بألوف المراحل. إنّنا في تخلّفنا وجهلنا وكسلنا كمن يستخدم "الدّابّــةً" في تحرّكاته ومواصلاته وإنجازاته في عصر "الجامبوجيت" و"الكونكورد" وسفن الفضاء ؛ عصرِ الثّورة الإداريّة والتّكنولوجيّة في مختلف المجالات ؛ عصرِ الحاسبات الالكترونيّة وأشعّة الليزر وغير ذلك ممّا سخّره الله تعالى للإنسان .. ومن هنا بعضُ أسبابِ انحطاطِنا عن عالمنا وعصرنا، وعجزِنا وهزائمنا وضياعنا .. ومن هنا هتافُنا المستمرُّ بالمسلمين : أن يرتفعوا إلى مستوى عالمهم وعصرهم، كما نهتفُ على الدّوام بهم : أن <U>يرتفعوا إلى مستوى إسلامهم ومهمّتهم
    وارتفاعُ المسلمين إلى مستوى العالم والعصر ؛ بل إلى مستوى القدرةِ على اكتشاف احتمالاتِ المستقبل أيضا، والتأثيرِ فيه بشكل علميّ منهجيّ فعّال، ليس أمراً تحسينيّاً كماليّاً، ولكنّه أمرٌ ضروريّ كلَّ الضّرورة ؛ أمرٌ يرتبط به الآن أكثرَ من أيّ وقتٍ مضى مصيرُ المسلمين ومصيرُ الإنسان

    مشروع طابون الحج فى ماليزيا لما لا نطبقه
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مشروع طابون الحج
    شاهدت فى برنامج صناعة القائد - التجربة الماليزية -على قناة الرسالة الذى يوضح كيف نجحت ماليزيا وكانت الحلقة عن مؤسسة طابون الحج وطابون أى تمويل

    *** وإليكم فكرة المشروع ***

    هى مؤسسة لتيسير الحج
    فمن يرغب فى الحج ولم يكتمل معه المبلغ يضع المال فى هذه المؤسسة التى تستثمر هذا المال - فى زراعة وصناعة زيت النخيل - ويأخذ الأرباح وتضاف على المال مع إخراج الزكاة لهم إلى أن يكتمل المبلغ.

    ما هو دور هذه المؤسسة
    1- تقوم بتدريب الحجاج على مناسك الحج وذلك بعمل دورات توضح لهم المناسك من خلال عمل ماكيت للكعبة وحجر أسماعيل ومقام إبراهيم... ويقوموا بتدريبهم على المناسك بملابس الإحرام حتى يألفوها

    2- تقوم بتدريب المدربين والعلماء والمشايخ - كل مجموعة معها شيخين - وذلك ليتفقوا على فتاوى موحدة للمشاكل التى تواجههم.

    يوم السفر
    * يدخل الحاج وحده المبنى بعد أن يودع أهله بالخارج.
    * يضع امتعته التى تنتهى مسئوليته عنها تماما حتى يستلمها فى جدة أو المدينة ويبدأ فى إجراءات الحج من تفتيش وما إلى ذلك.
    * هذا المبنى فى كوالالمبور فهناك من يأتون من أماكن بعيدة لذلك يوجد بالمبنى غرف شبيه بالتى سيقيمون بها فى السعودية ليباتوا بها حتى موعد السفر -وهى مجانا-
    * يتم تلقى دروس سريعة لمدة 45 دقيقة عن ما يجب وما لا يجب عمله والطقس و...
    * ثم يخرجوا من القاعة فى طابور إلى الأوتوبيسات وكل مجموعة لها لون محدد خاص بالفندق والطابق والطائرة حتى يسهل التعرف عليهم
    * ويمكن تحويل أموالهم ليستلموها فى جدة عند وصولهم -لمن يرغب فى ذلك-
    * تتجه الأوتوبيسات إلى المطار ومعهم أوتوبيس احتياطى للطوارئ ويصحبهم عربة شرطة ليتمكنوا من الوصول فى المعاد.
    - وبهذا يصلوا المطار لركوب الطائرة دون زحام ودون أمتعة ليتفرغوا للمناسك

    قيمة هذا المشروع
    1- تيسير عبادة الحج باستثمار الأموال حتى يتمكنوا من الحج
    2- تدريب الحجاج على المناسك حتى يحجوا حج صحيح
    3- توحيد الفتاوى
    4-تخفيف إجراءات السفر
    5-تخفيف الزحام فى المطار

    ملحوظة هذا المبنى يستغل فى موسم الحج حوالى شهرين
    أما باقى السنة يستغل كفندق وقاعات مؤتمرات
    قامت الحكومة بتوفير الأرض والمبنى ثم اصبحت بعد ذلك تدار كعمل خاص فالحكومة ليست مسئولة عنها فأرباح الأموال هى التى تديرها

    اقترح واتمنى أن نعمم ذلك فى باقى البلاد الإسلامية
    هذه فكرة المشروع ويمكن أن نطورها أو نعدل فيها
    وأنا فى انتظار أرائكم

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أختكم إسراء

    حضور البوصلة في المشروع الوطني

    عندما يذهب الإنسان في ماليزيا إلى أي موقع إعلامي أو محفل علمي في المدارس والجامعات ومراكز التدريب أو عند الجلوس مع المثقفين الماليزيين يلاحظ أن الجميع يتحدث وبشكل تلقائي عن (vision 2020) وهي اختصار للخطة التي وضعها مهندس التغيير والتحول في ماليزيا (مهاتير محمد ) والتي تنص على أن ماليزيا وبحلول عام 2020 ميلادي تكون قد بلغت مصاف الدول المتقدمة. ان حضور الرؤية الواضحة في إطار المشروع الوطني يمثل في تقديرنا (البوصلة) الهادية للجميع ويحدد للمواطنين طبيعة الأرض التي يقفون عليها والانتماء الذي يعبرون عنه والأهداف التي يسعون إليها فإنه من أخطر إفرازات الحال في واقعنا العربي هو مرحلة ( اللامشروع ) حيث تختلط المقدمات بالنتائج ومن ثم يستسلم المواطن والمؤسسات الوطنية والمدنية وقطاعات عريضة للحيرة والضياع. وذلك أن أي قافلة حين تفقد (بوصلتها ) فمن الطبيعي أن تضل طريقها.

    وقد تحدثنا ذات مرة عن تجارب الدول وقلنا أن (الرؤية الإبداعية ) تأتي قبل القدرة المادية ؟ وهذا عينا ما فعلته ( ماليزيا ) فكل الدول التي تقدمت كان رصيدها من الإبداع أكبر من رصيدها من أي من الموارد البشرية والعكس صحيح فهناك دول قل سكانها وتقدمت مثل سنغافورة وهناك دول زاد سكانها وتأخرت مثل الهند وهناك دول قلت مواردها وتقدمت مثل اليابان وهناك دول قلت مساحتها وتقدمت مثل سويسرا وهناك دول زادت مساحتها وتأخرت... الخ.

    إذا هناك معادلة جديدة (للدول والموارد) ترتكز على وجود (عقل مفكر ) يرسم خريطة ويضع بوصلة على غرار التجربة الماليزية التي من الممكن أن يستفاد منها عربيا فقد تحولت ماليزيا التي يبلغ عدد سكانها (23) مليون نسمة فقط إلى مصدر اقتصادي ذي نفوذ حيث تصدر من السلع ما تزيد قيمته على (100) مليار دولار وهو يعادل ما تصدره الهند ذات المليار نسمة !! وتعادل ما تصدره كل من إسرائيل وإيران وأمريكا مجتمعين !!

    المدرسة الذكية:
    على الرغم من أن (مهاتير محمد) قد تخرج في كلية الطب في سنغافورة و مارس مهنة الطب إلا أن الرؤية السياسية كانت حاضرة في حركته و أن معالجته لم تقتصر على أمراض الجسد بل كانت معالجته للأمراض الاجتماعية و السياسية أكثر أهمية في مشوار حياته. لقد بدأ تدرجه التصاعدي من أسرة فقيرة حيث كان الأصغر بين اخوته التسعة وترقى ليكون عضوا في البرلمان ثم وزيرا للتعليم فقام بتطبيق رؤيته حول ما يطلق عليه ( السياسة التعليمية الجديدة) كما تولى وزارة الصناعة والتجارة ثم أصبح رئيسا للوزراء بالانتخاب ولا بد أن نسجل هنا أن (مهاتير محمد ) قد ترك السلطة طوعا بعد تأسيسه لبنى تحتية عرقية واجتماعية ناجحة كما قدم نموذجا لعدم التشبث بالسلطة حتى آخر رمق في الحياة !! . عمد ( مهاتير محمد) في خطته (رؤية 2020) إلى الاهتمام بالتعليم كمحور هام في مشروع النهوض بماليزيا فرمز للتعليم في هذه الخطة (the education act 1996) و من أهم أهداف هذه الخطة إدخال الحاسب الآلي والارتباط بشبكة الإنترنت في كل فصل دراسي من فصول المدارس. وفعلا لم تكن تلك مجرد شعارات كما هو الحال في بعض الدول العربية بل ان غياب رؤية واضحة في وزارات التربية والتعليم في وطننا العربي جعل المواطن مندهشا من التخبط في تطبيق نظريات وأفكار ثم بعد فترة يتم التراجع عنها!! فيكون الأبناء عرضة أو محطة للتجارب المرتجلة أو بتعبير أكثر رقيا وتحضرا القبول بتحويل الأبناء إلى(فئران معامل)!!. وعودا على التجربة الماليزية فقد بلغت نسبة المدارس المربوطة بشبكة الإنترنت أكثر من 90% و في الفصول الدراسية 45% وتسمى المدارس الماليزية التي تطبق التقنية في الفصول الدراسية(المدارس الذكية) smart schools)). كما أعلن في ماليزية عن انتهاء عصر الكتاب المدرسي التقليدي حيث تم تطبيق فكرة الكتاب الإلكتروني وسوف تحل هذه الكتب في جميع المدارس التي تديرها الدولة بحلول عام 2007
    * التسامح الديني:
    يتألف المجتمع الماليزي من ثلاث مجموعات عرقية أساسية هي المالاي (50%) والصينيون (30%) والهنود (10%) فعندما تقوم بزيارة إلى هذا البلد فإنك تجد المسجد إلى جانب الكنيسة والمعبد !. فالماليزيون يفتخرون بتعدد دياناتهم وأعراقهم فحرية الدين مكفولة للجميع بإرادة قوية من قبل رأس الهرم الديني والسياسي بل يشعر كل ماليزي بالاعتزاز من هذه التركيبة التي كانت السبب في إطلاق عبارة ماليزيا ( آسيا الحقيقية ) باعتبارها تضم كافة أطياف الحياة الدينية والثقافية والمتناقضة في هذه المساحة الجغرافية الصغيرة ولكن بدون عراك وتوجس. هذا التسامح الديني والاعتراف المتبادل بين الطوائف والأعراق المختلفة لم يأت من فراغ فبعد سياسة الإصلاح الاقتصادي التي امتدت من (1970-1990م) اهتمت خطة (رؤية 2020م) بتحسين الأحوال المعيشية و التعليمية والصحية للسكان الأصليين في محاولة لتأكيد وتثبيت مبدأ (العدالة الاجتماعية للجميع). و معلوم تاريخيا أن (الملاي ) يمسكون بناصية السلطة السياسية متمثلة في حكم ملك ماليزيا وسلاطين الولايات أما الصينيون فقد تمتعوا تقليديا بالهيمنة الاقتصادية لذا كانت استراتيجية (مهاتير) بمثابة الجسر الذي حقق النجاح فرفع معدلات التنمية لتحسين أوضاع (الملاي ) المسلمين وإعطائهم مزيدا من فرص الترقي في الوظائف وكذلك الدخول في ميادين الأنشطة الاقتصادية دون الإضرار بالعناصر العرقية الأخرى. بل ان (مهاتير) دعا مسلمي ماليزيا وبدون الشعور بعقدة النقص إلى تعلم الكفاءة الصينية في العمل المنضبط. وهكذا ترسمت ملامح وسمات (عبقرية التجربة الماليزية ) من خلال رؤية واضحة للإصلاح الاقتصادي وتثبيت مبدأ التسامح الديني وتحقيق العدالة الاجتماعية على مستوى - الداخل - وفي الوقت نفسه الانفتاح - دون وجل - على الخارج فجمعت ماليزيا بذلك بين التدين والعصرنة ؟ ويحق لجميع الشعوب أن تتعلم من بعضها فالمهم عدم الاكتفاء بالتفرج خصوصا وانه يتكرر كثيرا في مجال التدريب الابتكاري مقولة: يجب ألا تقف عند حد الإعجاب بالمبدعين: كن واحدا منهم !!

    * الأستاذ منصور عبدالجليل القطري : عضو هيئة التدريس بمعهد الإدارة العامة - السعودية
    اللهم يا من تعلم السِّرَّ منّا لا تكشف السترَ عنّا وكن معنا حيث كنّا ورضِّنا وارضَ عنّا وعافنا واعفُ عنّا واغفر لنا وارحمنا

  2. #2
    الصورة الرمزية بابيه أمال أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    الدولة : هناك.. حيث الفكر يستنشق معاني الحروف !!
    المشاركات : 3,047
    المواضيع : 308
    الردود : 3047
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي


    سلام الله عليكم سيد عطية العمري..
    والله يكفي أن أقرأ كاتب الموضوع على الواجهة لأعرف جودة ما سيحمله المقال من أفكار بين طياته..
    تسجيل حضور قارئة في هذا المقال الهام والمهم.. فما يحمله من أفكار ذات العيار الثقيل يحتاج قراءة بل قراءات..
    عودة قريبة بإذن الله.. دمت وفكرك الخير بخير..


    سنبقي أنفسا يا عز ترنو***** وترقب خيط فجرك في انبثاق
    فلـم نفقـد دعـاء بعد فينا***** يــخــبــرنا بـأن الخيــر باقــي

  3. #3
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    الأخت الفاضلة بابيه أمال حفظها الله
    شكرًا على المرور والاهتمام
    وشكرًا على الثناء والإطراء
    ودمتِ بألف خير

  4. #4
    الصورة الرمزية بابيه أمال أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    الدولة : هناك.. حيث الفكر يستنشق معاني الحروف !!
    المشاركات : 3,047
    المواضيع : 308
    الردود : 3047
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    سلام الله عليك..
    إن نجاح تجارب الأمم التي من حولنا في الخروج من بؤرة الفشل على كافة الميادين إلى فضاء التقدم في إطار الشرعية السليمة التي يخولها القانون المجتمعي الحق حتى لو كانت دولا لا تمت للإسلام بصلة نجاح حري بمن هم مثلنا أن نتبع نهجه واتباع طريقه معبّدين جسورها بشريعتنا السماوية الحقة ومضيفينا له ما شمل الله به أمة الإسلام الحقة من توجيهات القول والعمل من فوق سبع سماوات..

    أما والحال عليه من الأمم السائرة في طريق النمو السليم على جميع الأصعدة، والمقال يشهد على مراحل تطور دولة ماليزيا التي تجمع الكثير من العرقيات والتي وحدت فيما بينها الجهود الفكرية والعملية السليمة، فإن العقل العربي مدعو إلى الحضور بعد الغيبة الطويلة، ومدعو إلى العودة للرؤوس قبل أن تفرغ.. والعاطفة العربية مدعوة إلى الاتزان بعد الانفلات الطائش الذي سارت وما تزال تسير فيه، لتهدأ وتتمهل قبل أن تضيع الأمة في هذه المتاهات التي خلقها أفرادها بأيديهم، كون الحاجة اليوم في هذه الظروف السوداء ماسة إلى أن يتحكم جميع أفراد المجتمع بعقولهم وعواطفهم التي تدعو إلى الرثاء من جراء سماعهم للخطب التي تثير السخرية.. والتصرفات التي تخلو من العقل والمنطق، والتبريرات التي لا مد فيها إلا للأفكار المشبوهة الهوجاء..
    وعلى آثار مراحل التغيير التي عشنا أحداثها في الدول العربية قاطبة بعد أن بلغنا مبلغ الرشد نشعر بالألم من رؤية الكثير من أولئك الذين كانوا يدعون للوحدة، ويعلقون على رؤوسهم شعاراتها، قد تشنجت أعصابهم حينما استشعروا رياحها الخيّرة تهب عليهم.. وكثير ممن نادوا بالحرية بطشوا بها ومثلوا بجثتها تمثيلا، بعضهم خفية واستحياء، وبعضهم علنا بكل صلف وجهل.. وكثيرا ممن تبججوا بالعدالة الاجتماعية، اغتالوها في المهد وشوهوا سمعتها بتصرفاتهم، وبالترف الذين يعيشون فيه، في بطونهم وفوق ظهورهم..

    لا يسعني إلا ترديد تلك المقولة : يجب ألا تقف عند حد الإعجاب بالمبدعين: كن واحدا منهم !

    سيد عطية العمري.. جزاك الله خيرا على ما جاءت به هذه المقالة من تجارب قوم شاهدة على تجدر الإبداع والنجاح لمن نهجوا طريق العمل من أجل الجماعة..
    دمت والخير..



  5. #5
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    الأخت الفاضلة نهيلة نور حفظها الله
    حقًا . .
    يجب ألا تقف عند حد الإعجاب بالمبدعين: كن واحدا منهم !

    دمتِ بألف خير

المواضيع المتشابهه

  1. كيف تطورت مصطلحات اللغة العربية والأسلوب الكتابي
    بواسطة ريمة الخاني في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-01-2013, 12:41 PM
  2. استفسار من الأعضاء الكرام حولَ التعليم في ماليزيا ..
    بواسطة حسين عبدالغني في المنتدى الإِعْلامُ والتَّعلِيمُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 20-06-2010, 11:49 AM
  3. استثمار البشر في ماليزيا
    بواسطة عطية العمري في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 15-03-2008, 09:53 AM
  4. كتاب أصول التأليف و الإبداع : كيف تكتب..كيف تقرأ.. كيف تنشر
    بواسطة بابيه أمال في المنتدى المَكْتَبَةُ الأَدَبِيَّةُ واللغَوِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-01-2008, 10:53 PM
  5. ماليزيا .. سياسة ناجحة في التعليم
    بواسطة عطية العمري في المنتدى الإِعْلامُ والتَّعلِيمُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 27-10-2007, 01:12 PM