لى شقيق كلما يبست اغصاني سقاها حبا ووفاءً
مديح صدق
يعرف المرءُ من دنيـــاه ما جرب
وموفقٌ من يقيه ربي الشــــرورا
تتقلبُ الأيامُ فينا لتُعلمـــــــنا
أن ليس بدائمٍ حزنًا أو ســــرورا
والأيدي يدان عليا وسافــــــلةٌ
وللعليا حسنٌ طر بدرا منيـــــرا
فكيف إن هي مست مسك حـــبٍ
كلاهما عند يدا أبي عمرٍ صغيــرا
يدا خيرٍ وعزٍ ومكرمـــــــةٍ
بلا منٍّ ووجهاً تراه ُ بشــــيرا
يدٌ كأنها جدولٌ عــــــــذبٌ
من أتى إليها أخذ النميــــــرا
والعصافيرُ حوله تشدوا بــــأنسٍِ
الحمد لله حمدا عليه كثيــــــرا
أبا عمر يابنؤم فدتك نفســـــي
سبحان من سواك أحليتَ المريــرا
شهمٌ أبيٌَّ لا يعرف الخـــــذلانا
إن كان معي أهملتُ الدهــــورا
رائعُ الأخلاقِ فراتُ روحـــــي
ربيع قلبي ضياءً ونـــــــورا
أردتُ أكتبُ حبي فسابقــــــهُ
مديحُ صدقٍ لا يعرفُ التزويـــرا
عبدالله بن ماضي المغري