سلام ربّي عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة تهطل دعاءً
الكريـم عطية العمري،
سبحان اللـه، قد يحدث مثل هذا والعياذُ باللـه ! نسألُ اللـهَ السلامةَ والعفو والعافيـة .
لوْ يُدرِكُ الفردُ منّـا حلاوةَ العيش في رضا اللـه، وحلاوةَ كلّ دقيقة نُمضيها من حياتنا وهي في طاعة، ونحن نجاهدُ أنفسَنا ونصبرُ عن المعاصي ابتغاءَ رضا اللـه وحبّـه، لَمـا أخَّرَ أحدٌ منّـا التوبةَ والإنابةَ إلى الخالق البارئ سبحانـه ! ولرغِب كلّ فردٍ منّـا أن يطير إلى اللـه على جناحيْن: جناحٍ من حبّ هَطول، وآخر من شوق منهمر !
قصص مثل هذه، تتركُ في النفسٍِ أثراُ كبيراً، تُحفّزُ القلبَ ليزرعَ طاعاتٍ أكثَر، ويتوبَ إلى ربّـه تعالى ويخشاهُ في السرّ والعلن .
ما أجملَ أنْ يكون كلّ ما نقدمه للـه، وأن تكون حياتُنا للـه، وكل خطوةٍ نخطوها للـه، وكل جلسة نجلسها للـه، وكل حرفٍ نكتبه أو نخطّه أو ننقله للـه، وأن يكونَ نظرُنا إلى أعلـى : إلى جنة الفردوس التي هي رجاءُ كل عبدٍ من عباد اللـه .
لايطرد الرحمنُ مَن طرقَ بابَـه مُستغفراً، تائباً، راغباً في الآخرة عاملاً لها,. فَطوبى لمَن وفقَه الرحمنُ لذلك، ورضيَ عنه وأرضاهُ في الدنيا والآخرة. وطوبى لمَن أحسنَ ربّي خاتمتَه، وزرعَ بقلبه خشيتَه تعالى وحبَّه في آنٍ واحد !
بوركتَ أخانا الكريم خلقاً وفضلاً، جزيتَ الفردوس وثبّتكَ ربّي وإيانا على طاعته، حتّى نلقاهُ وهو راضٍ عنّـا ..
تقديري الخالص

وألف طاقة من الورد والندى