أتت الحبيبة في المنام كأنهـا روضٌ من الثمرات والأزهار أتت الحبيبة والبهاء يلفـها وكأنه ثوبٌ من الأنــوار أتت الحبيبة تستبيح قلوبنا وكذا تبيح النطق بالأشعـار جاءت تناقشني بأمرٍ في هـوى طاب الحديث ودار خير حوار فسألتها رفقاً بنبل مشاعــري ورجوتها دقي على الأوتـار دقي على أوتار قلبي وأعلمــي أني فتىً من صالح الأخيـار أني فتىً قد هذبتــه سنونــه فأبى التردي بالهوى في النار أني فتىً هبط الهوى بيمينـــه وكأنه طيرٌ من الأطيــار إني صدوقٌ يا حبيبة خافقــي أهديك فيضاً من سنا الأشعار هذا أنا صنت الهوى بقصائـدي ومشاعري جمعٌ من الأزهار وترنمي بالشعر أني عاشــــقٌ فلتطفئي بالعشق ظلم النـار وتنعمي بالعشق أني واثـــقٌ أني كففت النفس عن أسفاري وتركت نفسي للأميرة والهـوى وتركت نفسي داخل الأسوار ورجوت من تلك المليحة مسكناً وهجرت داري كي ألوذ بداري إني فتىً سكن الهوى بفــؤاده فأحاله فيضاًً من الأنهـــار نهر المشاعر لا ترد مياهـــه سقياه حبٌ طيــب الأدوار لا تحسبي أني بعشقك تائــهٌ لا تحسبي أني من الفجـــار لا تحسبي أني لحبك بائـــعٌ لا تحسبي أني من التجـــار إني فتى سكن التقى بفــؤاده فأناره قبس من الغفــــار فتأكدي أني وفيٌ صـــادقٌ إن الوفاء خليقـة الأحــرار