ارهاصات ما قبل الحلول الجاهزة
من خلال الحرب المعلنة وغير المعلنة التي تشنها أمريكا على العالم الإسلامي مند 11 سبتمبر تحت غطاء محاربة الإرهاب ، هناك تشابه كبير في عمليات وقعت بافغنستان ، العراق ، وأخيرا في فلسطين ولا ندري من الذي سيكون الهدف في المستقبل.
ففي أفغنستان ، ومن إرهاصات ما قبل الحلول الجاهزة قتل الشيخ والقائد
شاه مسعود ، وفي العراق قتل شيخ المرجعية الشيعية السيد باقر الحكيم
والآن في فلسطين المحاولة التي باءت بالفشل لقتل الشيخ احمد ياسين رمز الانتفاضة والمقاومة .
ومحاولة إبعاد الرئيس الفلسطيني أو قتله في هذا الوقت بالذات لأنه وقف كحجر عثرة في الاتجاه الرامي إلى تقتيل الفلسطينيين ببعضهم البعض.
وليس في طريق السلام كما يقول اليهود.
وهي عمليات كلها تتصف:
أولا : بالإصرار في الوصول إلى الهدف وان أدى ذلك إلى عدة محاولات متتالية.
ثانيا : تكون قبيل تطبيق الحلول الجاهزة ، ويركز فيها على
القادة التاريخيين والشخصيات المعتدلة التي يمكن أن تلتف حولها الجماهيرو تمتاز بالحكمة والتعقل ولا تستدرج بسهولة نحو الركوع والانبطاح .
فلماذا يتم التركيز بالذات على هذه الخطوة كمرحلة أولى ؟
أولا : إن هذه الشخصيات بالنسبة للعدو تحول دون تطبيق الحلول الاستسلامية الجاهزة بما لها من تأييد شعبي واسع نتيجة إخلاصها ووفائها لشعوبها .
ثانيا : إنها شخصيات من المستحيل المناورة معها و المماطلة أو شراء ضمائرها بالدولار أو الزج بها على رأس الحربة في المرحلة القادمة وهي الحرب على الإسلام وكما يطيب لهم تسميته الحرب على الإرهاب ببني جلدته
ثالثا : تنقية الساحة للشخصيات الضعيفة كي تملئ الفراغ و التي تكون
قد أعدت مسبقا في خطة سرية ضمن الحلول الجاهزة.
وأخيرا هناك نقطة يجب الإشارة إليها...
بالنسبة للرئيس الفلسطيني ، أعلن اليهود اليوم عن طرد الأخ أبو عمار إلى المنفى أو التحاقه بالشتات.
وحسب ما رأينا من ارهاصات ما قبل الحلول الجاهزة أن خطوة اليهود تقتضي قتله وليس طرده وان لم يعلنوا صراحة بذلك .
أما إذا قاموا بطرده فذلك يعنى إن اليهود يستعدون لمشروع قديم جديد
و هو ترحيل كل الشعب الفلسطيني إلى الأردن وسياسة احتلال الأرض بدون سكانها
وبعد ذلك ترحيل الكل إلى العراق وهي الخطة السرية التي تسربت بعض المعلومات عنها قبيل الهجوم على العراق .
رد مع اقتباس