ترى هل ملاكُ الحبّ بالآيِ قد نزلْ....
نظمتُها على منوال الجاهليين ..في مغامراتهم ..حيثُ تخيّلتُ أحداثا لم تحدث طبعا .. تُرى هلْ مَلاكُ الحبِّ بالآيِ قد نَزَلْ
تَراهُ على (لمياءَ) يروي ثيابَهُ كأنّ بهِ داءً من الحبّ لازماً تقضُّ لهُ الأوجاعُ قلباً و مضجعاً هوَ الصبُّ ولّى وجهَهُ حيثُ حِبِّهِ يُرتّلُها و الليلُ نارٌ عظيمةٌ كما راهبٍ يتلو خشوعاً صلاتَهُ إذا ما سعت في عتْمةِ الروحِ وحْشةٌ مُصابٌ بداءِ الحبّ و العشقِ صاحبي فربَّ فتاةٍ حينما جئتُ خدرَها تقولُ :أبيْتَ اللعنَ ,مجنونَ رقّتي, فإنّي أخافُ القومَ و الناسَ حولَنا فقلتُ لها:مهلا تروّيْ غزالتي سبيتِ فؤادي ظبيةً في خمائلٍ خَلَبتِ رزيناً ذا وقارٍ مشرّفاً فلا تخشيِ الأقوالَ و الفعْلُ نائمٌ فمالتْ كأنّ الراحَ تلهو بعقلِها فبادلْتُها بالمثْلِ بلْ زدْتُ قُبلَةً و نِمْنا على ودٍّ قضينا لُبانةً و أُخرى ذرعتُ البيدَ أبغي وِصالَها وَصَلْتُ لها و الليلُ أرخى ضفائراً كأنّي بها و الشوقُ أبلى فؤادَها فخفْتُ شُرورَ القومِ يبغونَ مقتلي و هبّتْ و زهرُ الفلِّ لاهٍ بثوبِها تُقبّلني و التوتُ في (مَرْجِ) خدّها وَهبْتُ لها نَفسي كليماً مُجرّحاً فقامت تداويني _لها النفس فديةٌ_ و حينَ جنوحِ الحبّ و الوصْلِ بيننا (ألا يا فتى الحاناتِ و الخمرِ و الخنا و أشهَرَ سيْفاً ماضيَ النصْلِ قاطعاً لأنّي كمثْلِ البرقِ عاجلْتُ كفّهُ أنا فارِسُ الفرْسانِ روّيتُ صيْقلي أنا شاعرٌ و الرَقُّ و الحرفُ دولتي و هذا زُلالُ الفِكْرِ يجري بأسطُري
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النواري محمد الأمين
