وهكذا حينما أعتزمُ الرحيل أحملُ حقائبي
وبجانب الميناء أكتشف أنها ستأتي مرةً أُخري مرتديةً حُزني وشاحاً
لا تشكو من شئ سوي بعض السواد علي وجهها
كان السواد بعينها ليس نوع من أنواعِ الزينة ، بل كان هو الدليل علي أنها عشقت بصدق
كنتُ أنا حينها كطفلٍ صغير يعتزمُ أن يبكي لديها مرةً أخيرة إستعداداً لأن يفرح باقي العمر
ولكن !! علي حين غرة
سقط حلمي في البحر
كان علي إنتشال فرحتي من عمق البحر
ولكني لم أكن أُجيدُ السباحةَ عشقاً
ولهذا مات هذاالحلم الجميل الذي استمر لأيامٍ قليلة
والآن ماذا معي .. عينان يملؤهما السؤال ؛ خصلاتُ شعرٍ تهربُ منها الي مكانٍ آخر
تخيل لو انك تسكن هناك ...
يااااااااااه ما اجمل هذا
ودمعةٌ تعاندُ فكرة السقوط وتقف علي حافةِ العين
رافعةً راية الحُزن المفاجئ الذي قد يبقي قليلاً
عدت ثانيةً لما قبل الميناء ، حملتُ حقائبي وودعتُ ما تبقي من أحلامي , وركبتُ ذلك القطار الذي تحسستهُ ذات نصٍ
وهناك بجانب نافذتي القديمة وبينما أنا أُمارسُ عادة الشرودِ شمالاً راودني حلم الشرود شرقاً فرفضت
حتي لا أُشنقَ مرتين .
ولذلك حبيبتي تقبلي مني أني كنتُ لديكِ علي مشارفِ العشق ؛ ووقفتْ عقاربُ الساعةِ لديكِ منتظرةً مني أن أبوح لنفسي بعشقي لك.
وقبل الإعتراف بقليل ، فضلتي أنت أن لاتكوني هُنا لحظة إعترافي ، وقررتُ أنا أن أقُتل حُلمي قبل أن يكبُر
حتي لا اُعاني ما عانيته سنيناً
فقط سيبقي معي جزءٌ من ذاكرتي
هل تسمحين ؟؟؟
ساخبرك
جزء منها يدعي انتي