من بين بياضاتِ المشفى ، و ثيابٍ فضفاضة
رنين أجهزةٍ مملة ، و روائح تعقيم لا تزول
و طعامٍ بلا طعم...
عرباتٌ تأتي و تروح
و أصواتُ أنينٍ وآهاتٍ لا تنتهي
و ابتساماتٍ غارقةٍ في المجاملة و التكلف
دموع أناسٍ لا تجف
و فوضى تذكرني بالمقهى حيث لقيتكِ
و حنين بقلبي لا يتوقف
و ما من زوار سوى برد الشتاء يطرق بابي
من بين هذا كله...
كنت أحاول دمل جراح هجركِ لي قبل جراح وجهي
كم كنت أرجو لو أن طيفكِ سافر نحوي
كم تمنيت لو أستطيع مجرد تخيلكِ تجلسين بجواري
تمسكين بيدي المثقوبة بالحقن
وتمسحين بأناملكِ على شعري...
ثم تقبلين جبيني
و أنظر إليكِ بعينين أوشكتا على الانهيار فوق دموعٍ سَكَنَتْهَا
فأراكِ ترسمين ابتسامة حنان على شفتيكِ
ثم أسمع صوتا يقول...
" لا تَـخَـفْ.. أنـــا هنا لأجلك "
.....
كم كنت أرجو ذلك
عذرا على كل هذا الغياب
أشواقي ليست تموت
طبيب