|
حفظت يراعي عن مجاراة شهوتي![](clear.gif) |
ونزهًِته عما يخل بسمعتي |
فما خاض إلا في بحار نظيفة![](clear.gif) |
وما استخرج الأصداف إلا لحليتي |
وما طرزت يمناه إلا قطائفا![](clear.gif) |
لبست بها في الناس تاجي ورفعتي |
فكم مرة والله نازعني الهوى![](clear.gif) |
وكم رام شيطاني سقوطي وعثرتي |
وكم لوحة قد صورتها قريحتي![](clear.gif) |
فأهملتها عمدا وكسرت ريشتي |
وكم مقلة من قوس حاجبها رمت![](clear.gif) |
فأصمت سهام العشق عدوا بمهجتي |
تناسيتها حتى تطامن جرحها![](clear.gif) |
وداويت أدوائي بمحلول عفتي |
وكم أبحرت من ساحل العين غادة![](clear.gif) |
على غفلة مني إلى عمق لجتي |
تجاهلتها كالبحر في عينه قذى![](clear.gif) |
فألقت بها في ساحل الصد موجتي |
وكم زهرة محمرة الخد أملت![](clear.gif) |
صفائح خديها تواقيع قبلتي |
فقلت معاذ الله أن أهتك الحمى![](clear.gif) |
وأن أقطف الأزهار من غير جنتي |
وكم خضعت بالقول ليلى وكم بدت![](clear.gif) |
تغازلني دعد وترجو مودتي |
وكم أرنت كالمهر هند وصرحت![](clear.gif) |
بما نصه ( صف شاعر الحب صهوتي) |
فكدت بلا وعي ألبي نداءها![](clear.gif) |
وأعلن في الأنثى مراسيم ثورتي |
فحال نداء الحق بيني وبينها![](clear.gif) |
ولاح لي البرهان من كل وجهة |
ولو لا مقام الخوف من سخط خالقي![](clear.gif) |
لكان نزار كوكبا في مجرتي |
وفقت أبا الخطاب في الوصف واختفى![](clear.gif) |
أمام سطوعي ضوء صاحب عزة |
وأجريت نهر الحب في كل مهجة![](clear.gif) |
وأسست فوق الماء ملكي ودولتي |
ولكنني بعت الضلالة بالهدى![](clear.gif) |
وبالصبر والإيمان ألجمت نزوتي |