يا ويلَ أفئدةِ الورودِ إذا النسائمُ
داعبتْها في السَحَرْ
يا ويلها,,,إنْ حطّ ثغرُ فراشةٍ
زهريّةِ القسَماتِ فوق شِفاهها
في ليلةٍ صيفيّةٍ,والبدرُ يفسحُ
في الغمامةِ طاقةً حتى يرى الأحلامَ
تحترقُ احتراقاً فوق موقدةِ الغرامْ
يا ويلها,,,إنْ حنّتْ الأوراقُ للأوراقِ
مِنْ جنسٍ لجنسٍ ناعمٍ غضّ الملامحِ
أحمَرِ الوَجَناتْ
يُغضي حياءً حين تلمحُهُ وتغمزهُ
فيُظهرُ بسمةً لو أنّها تغفو مكانَ الشمسْ
للهِ هذي,,,حينَ يهمسُ نبضُها في عالمي
فاسألْ كياني كيف يُبدي رعشةً تسري
على أوتارِ قلبي تستحثّ قصيدتي كي
تطلقَ الألحانَ صرفاً من يراعاتِ الهيامْ
للهِ هذي,,,حين ألمسُ ليلةً من شعرها...
لكأنّ جيناتِ الغرامِ تبعثرتْ في داخلي
وترتّبتْ رسَمتْ حروفاً لاسمها
فوق المشاعرِ في الجنانِ
وصورةً لعيونها الحَوراءْ
تغشى تفاصيلَ الحياةِ المُبهماتِ
إذا تراءتْ فوق شُرفتها على أمَلٍ
لتشربَ دمعةً من ماءْ
والماءُ توّاقٌ ليلثمَ ثغرَها
لكنّهُ يسري بوادي الشوقِ
تحتَ الشرفةِ الأخرى...
26/11/2007م