دِمَاءٌ عَلى وَتَرِ العُود
دَجَّنَتْنِي الـمُنَى فَصِرْتُ أَلِيْفَـا أَتَعَاطَى بَهَاءَهَا والصُّرَوفَا وَأَغُضُّ الحَنِيْنَ عَمَّنْ جَفَانِي فَأَبِيْتُ الدُّجَى قَصِيًّا عزوفا أَقْمَعُ القَلْبَ وَالحَنَايَا عِجَافٌ ظَامِآتٌ تُثِيْرُ حَوْلِي الطُّيوُفَا مَرَّ قُرْبِي شَيْطَانُهُا ذَاتَ شِعْرٍ وَرَمَى نَرْدَهُ عَلَيَّ خَرِيْفَا لَيْتًهُ لَمْ يُفَسِّرِ المَاءَ حَوْلِي وَالمَرَايَا وَمَا حَوَتْهُ كَـثِيْفَا ألفُ سرٍّ وأَلفُ ألفِ احْتِمَالٍ فِي مَدَاهَا وَمَا ابْتَدَعْنَا حُرُوفَـا قَدْ شَرِبْنَا جِرَاحَهَا سَلْسَبِيْلا وَثَمِلْنَا فَمَا تَرَكْنَا نَزِيْفَا فَلِمَاذَا نُحَمِّلُ الجُرْحَ وِزْرًا إِنْ أَثَارَ الغِنَاءَ فِيْنَا شَفِيْفَا نَحْنُ قَوْمٌ جِرَاحُهُمْ رَاسِيَاتٌ بَيْدَ أَنَّا نُحِبُّهَا أَنْ تَطْوفَا لَنْ يُعِيدَ البُكَاءُ مَجْدًا تَوَارَى فَاسْقِنِيهَا قَصِيْدَةً أَوْ حُتُوفًا ضَلَّ مَنْ بَاتَ بِالمَدَى يَتَغَنَي وِالعِدَا حَوْلَهُ تَسِنُّ السُيُوفَا فَخُذِي كُلَّ الذِي كَانَ مِنِّي وَاتْرُكِي لِي مِنَ البِلادِ رَصِيْفَا رُبَّمَا مِتُّ دُونَهُ ذَاتَ يَوْمٍ مِثْلَمَا شِئْتِ أَنْ أَمُوتَ وُقُوفَا
يحيى سليمان
مصر
1-7-2009