صناعة الموت في العراق ... مسعود البرزاني لعلاج أسنانه والعراقيين يموتون بالكوليرا ... الحقيقة الغائبة


أخطر ما جاء في حلقة برنامج ( صناعة الموت ) الذي بثته فضائية قناة العربية ليوم الجمعة 7 ك1 2007 والتي تم في هذا اللقاء إستضافة *شحادة جوهر الذي يكنى بـ ( أبو عمر ) أمير التدريب السابق لتنظيم القاعدة في العراق , حيث أكد المدعو ( أبو عمر ) لمقدمة البرنامج ( ريما صالحة ) وحسب ما شاهدته حول هذا اللقاء وما جاء به من تصريحات مختلفة غاية في الخطورة حول علاقة أمراء وشيوخ تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وتعاونهم مع الميليشيات الكردية والتجار الأكراد من خلال طريقة شرائهم السيارات والشاحنات التي يتم الاستيلاء عليها من قبل تنظيم القاعدة وبشكل مباشر لغرض تهريبها إلى المناطق الشمالية وهو نوع أخر من تمويل تنظيم القاعدة حول سهولة حصوله على الأموال وبطرق عديدة مبتكرة ومختلفة وهو النوع الخفي من الإجرام المسكوت عنه لحد الآن بحق الشعب العراقي لمصالح هؤلاء التجار الحيوية وعلاقاتهم الواسعة والمتشعبة المريبة بالقيادات الرئيسية من البرزانين والطالبانين ...

تضاربت الأنباء مؤخرآ واحتدم الجدل الإعلامي حول السبب الحقيقي وراء الإختفاء المفاجئ لأحد أهم أمراء الحرب والجريمة المنظمة ونهب الأموال العراقية السيد مسعود البرزاني , فقد تناولت بعض المصادر الإعلامية العراقية والعربية ومنها الإسرائيلية بشأن حقيقة تعرض البرزاني إلى عملية اغتيال فاشلة من قبل أحد أفراد حمايته وعلى أثر تلك المحاولة تم نقله إلى بلده المحبب على قلبه ( إسرائيل ) على وجه السرعة وبرفقة فريق طبي متكامل لتلقي العلاج في أحدى مستشفياتها , ولكن الأخبار المضادة كذبت هذه التصريحات الإعلامية وأنها ليس لها أساس من الصحة . المسألة بالنسبة لنا لا تهمنا أن كان قد تعرض إلى محاولة اغتيال أم لا (( ولو أنا لدي بعض المعلومات الصحفية الموثقة لغاية الآن حول صراعات حزبية تجري خلف الأبواب المغلقة بين جماعة الطالباني في محافظة السليمانية وجماعة البرزاني في محافظة اربيل حول طريقة جمع وتوزيع أموال واردات النفط المنهوب الذي يصدر من شمال عراقنا المحتل وكيفية توزيع الحصص بينهم ونسبة كل واحد منهم ـ تفكير مافية إجرامية ليس إلا وسوف نخصص مقال بهذا الشأن حال ورود تفاصيل أكثر ألينا حول هذا الصراع الدموي الخفي )) المضحك في الأمر عزيز القارئ الكريم أن رئيس ما يسمى بحكومة إقليم ( كردستان ) نيجيرفان برزاني ـ وهو الذي لا يحمل شهادة الدراسة الإعدادية ـ نفى بشدة ما تردد عن تعرض مسعود بارزاني رئيس الإقليم إلى محاولة اغتيال ، مؤكدا أن هذه التقارير عارية عن الصحة وأن رئيس الإقليم بصحة جيدة وأنه غادر الإقليم , وتحديدآ لإجراء فحوص طبية لأسنانه !!!!! ورحلته ليست أكثر من رحلة علاجية خاصة قد أعتاد عليها يرافقه الوفد الطبي الخاص به . ولك أن تتخيل حجم المأساة التي يمر بها أبناء شعبنا وهؤلاء أمراء الحرب يذهبون إلى خارج العراق لتلقي العلاج الطبي لأسنانهم فقط لا غير !!! عجز الأطباء العراقيون المتواجدين في المحافظات الشمالية المحتلة عن علاج أسنان البرزاني يمكن أن أسنان سيادته تختلف عن بقية أسنان البشر والعراقيون بصفة خاصة منهم . وفي الجانب الأخر المظلم من حجم المعانات المزمنة الصحية للمواطن العراقي التي أثارتها منظمات الصحة العالمية حول وباء الكوليرا المتفشي الآن في جميع محافظات العراق وخاصة منها الشمالية والتي أنتشر منها هذا الوباء الفتاك كا النار في الهشيم لعدم توفر الشروط الصحية ولو بالحد الأدنى منها وخصوصآ في مجال معالجة مشكلة مياه الصرف الصحي والتي تختلط دائمآ بمياه الشرب وعدم توفير الأموال اللازمة لغرض حل المشكلة وهم الذين يستقطعون من ميزانية الدولة ( العراقية ) ما نسبته 17% من عوائد النفط العراقي السنوية والتي تقدر بمجملها بحدود ستون مليار دولار نظرآ لارتفاع أسعار النفط في السوق الدولية . حيث أكدت مؤخرآ تقارير منظمة الصحة العالمية أن عدد المصابين بعوارض مرضية ناجمة عن وباء الكوليرا في شمالي العراق يرتفع بشكل سريع جدآ , وقد يخرج المرض عن نطاق السيطرة أذا لم تجد الحلول المناسبة والسريعة لمكافحة هذا المرض قبل تفشيه بين عامة الناس , حيث تم تسجيل قرابة 16 ألف حالة بينها حوالي ألف حالة مؤكدة لإصابتها بمرض الكوليرا , وذكرت المنظمة أن عدد الأشخاص الذين ظهرت عليهم علامات المرض , مثل القيء والإسهال الشديد , منذ العاشر من شهر أيلول 2007 الفائت بلغ في محافظة السليمانية 6000 حالة مرضية , وفي محافظة أربيل 3000 حالة مرضية , وفي محافظة كركوك 7000 حالة مرضية وأن العدد في تزايد مستمر ما لم تجد الحلول المناسبة للقضاء على المرض بالسرعة الممكنة حيث يشهد العراق تزايدآ كبيرآ في عدد حالات الإصابة بمرض الكوليرا بين بقية المحافظات الأخرى والذي ينتشر عن طريق مياه الشرب الملوثة الغير معقمة والتي تسببها بكيتريا تعرف باسم ( فبيرو كوليرا ) تؤدي إلى التهاب معوي حاد يؤدي إلى حدوث حالة من الإسهال المائي الشديد . المسألة الأهم هنا في هذه الأوبئة التي تعصف بالموطن العراقي اليوم هو التكتم الشديد من قبل ** وزارة الصحة ( العراقية ) حول الرقم الحقيقي لإعداد المصابين وعدم توفر المواد الطبية والعلاجية اللازمة لمعالجة مثل تلك الحالات المرضية الخطرة على صحة الإنسان , لأن العصابة الحاكمة اليوم في العراق بفضل بساطيل جنود المارينز مشغولين جدآ بمعالجة قضية حسم الأموال السحت الحرام المليونية التي يتقاضونها بدون وجه حق وكذلك لانشغالهم بالتصفيات الدموية فيما بينهم وإزاحة بعضهم البعض عن كرسي المدير العام أو وكيل الوزارة أو الوزير شخصيآ وسؤالنا المطروح الآن إلى هذه العصابة التي تحكم اليوم , أين تذهب أموال النفط العراقي المنهوب المليارية وليس المليونية وأين هم أدعياء العراق ( الديمقراطي الجديد ) حسب ما يسمونه في أدبياتهم الطائفية المذهبية العرقية وهم يقفون اليوم عاجزين عن توفير مادة بسيطة أسمها الكلور لغرض معالجة مشكلة تعقيم مياه الشرب وهي أبسط حقوق توفر لهذا الموطن العراقي الذي ذهب إلى انتخاب مثل تلك الوجوه الممسوخة القذرة , هذه هي مهزلة المهازل في العراق اليوم يذهب شخص مجرم مع حاشيته بطائرة خاصة للخارج لمعالجة أسنانه فقط لا غير !!!! مع مصاريفهم المليونية ويترك مواطني ملته يموتون بوباء الكوليرا الذي تم القضاء عليه في العراق منذ زمن عهد حكومة الدكتاتورية والطغيان والاستبداد ؟؟؟


باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@ma;toob.com


* ذكر شحادة جوهر في حديثه كذلك أثناء اللقاء وقد اعترف أنه قام بخطف وقتل عراقيين اتهمهم قادة القاعدة بالتعامل مع الأمريكيين ، معللا ذلك بأن الحكم الشرعي للتعاون مع الأمريكيين هو القتل ، وأن هذه الأحكام يصدرها (( الأمير الشرعي )) بكل منطقة من مناطق العراق التي تشهد نشاطا للتنظيم ...
وفي مدينة اليوسفية جنوب العراق تحديدآ ذكر أنه كان هناك أمير شرعي وهو من الشيعة الذي غير مذهبه إلى السنة , وأصبح أحد أهم قادة التنظيم وأنه (( الأمير الشرعي )) لمنطقة اليوسفية . ونعتقد نحن أن فكر القاعدة في هذا الجانب الديني بالتحديد لا يقف حول خلفية منتسبي تنظيم القاعدة وعقيدتهم السابقة وليست له تحفظات حول هذه الأمور ولا يقف عندها بالمرة المهم أنه يطبق كتاب الله وسنة رسوله من وجهة نظرهم بوجوب مقاتلة الكافر وهو
حديث فقهي قد يحتاج إلى مقال مفصل يوضح هذه النقطة بالذات من فكر تنظيم القاعدة .

** تنتشر الآن في العراق وعلى نطاق واسع الأدوية المغشوشة والتي يتم استيرادها من قبل وزارة الصحة ( العراقية ) بصورة رسمية على أنها أدوية من منشأ عالمي معترف به ومن معامل أدوية خاضعة حسب اللوائح العالمية للدواء من منظمة الصحة العالمية وهو كذب صريح وعلني حيث أن هناك مسؤولين في وزارة الصحة يسهلون بصورة رسمية دخول الدواء الغير صالح للاستهلاك البشري أو الذي تم انتهاء صلاحيته حيث يتم تعبئته ثانية بأغلفة جديدة ويختم بأختام مزورة على أنه من منشأ أصلي وخصوصآ من جارة الشر والسوء ملالي إيران وتحت سمع وبصر الجميع بل وصل الأمر إلى توزيع أدوية غير مصرح بها رسميآ بالتداول لعدم مرور مدة الاختبار للدواء ويتم اختباره على العراقيين الآن كـ فئران تجارب ...