يرن الهاتف المحمولُ أرمقُـهُ ..
يفزُّ القلب مستَبقاً..
فأسبقُهُ
أروحُ ..
أجيءُ ..
ما للعقل قيدني ؟!
وما للقلبِ والرناتُ تزعقُـهُ ؟!
تراكِ أأنتِ ؟!
والتخمينُ يربكني , أكذبُ – بعدُ – تخميني...أصدقُهُ ؟!
يمر الوقتُ يا للفكر رجرجةٌ تؤز النبضَ أمواجاً وتطلقُهُ
تراكِ أأنتِ ؟!
- يا لو أنتِ – طالبتي
أدوخُ..
أُفيقُ ..
تخريفٌ أمنطقُهُ
يمرُ الوقتُ - يا للوقتِ –
من يُنبي عن المكبوتِِ والكلماتُ تخنقُهُ !
يئنُ الهاتف المحمومُ ينذرني بنزفِ "الـرّنِ"
والتفكيرُ يزهقُهُ
أردُّ بصوتي المخنوقِ :
– منتظراً رخيم الصوتِ..
يا للصوتِ أعشقُهُ –
ألو :
لو أنتِ ردِّيني , وردي
لي حوار الأمس تعنيفاً
أُرقِقـُهُ
نعم :
والحبِّ...
ما للهمسِ ؟!
ما زلنا..وشاحُ الصمتِ يفضحنا..فنرتقُهُ
كأن الحرف مزويٌّ بلكنتنا إذا ما الشوقُ
بالتحريضِ ينطقُهُ
نعم..
والحبِّ.....
إصغائي بإطراق خواء الخطِ بالتنهيدِ يطرقُهُ
أجيبي..الكبتُ نيرانٌ تحرِّقني وتلهبُ فيَّ إعراضاً أنمقُهُ
أجيبي..الوجدُ مختزَنٌ بأوردتي لهيبُ الشوقِ
- يا عطشي– يعتِّقُهُ
أحتى الآنَ...سـاكتةٌ
وإنصاتي تتابع لهثِ أنفاسي يمزِّقُهُ
ألا..
والصمتُ للتنفيسِ
مقبرةٌ....سأسرجُ
خيل أخيلتي..
وأعتقُهُ
إلى ما شاء موئله - لموقعةٍ – نبدد صمتنا
بدداً....نبعزقُهُ
فطول الصمتِ..
طول الصبرِ..
أكمنةٌ تناصرُ عزلنا – فينا – توثِّـقُهُ
ألو :.......
لا شيءَ ..
أنفاسٌ ترددها كتنفيثٍ سباقُ الصمتِ..
يرهقُهُ
ألو :
لا شيءَ
غير توتري
علِّي سأسكتُ هاتفي..
علِّي سأغلقُهُ
يدق الهاتفُ..الأرضيُّ أرمقُـهُ..
يفزُّ النبض منفلتاً..فأُوثِقُـهُ
تدبُ الوحشةُ الرقطاءُ
في قلبي..
أروحُ..
أجيءُ..
لا شيءٌ..أحققُهُ
ألو :
لو أنتِ رديني..
وردِّي لي وشاحَ الصمتِِ ثانيةً..فأفتقـُهُ.