يا أهل الواحة ..!
اسمعوا شكواي
وأجيبوا تساؤلي
هو في الأول والأخير
كلامٌ من فرد الجماعة
إلى جماعة الفرد
طلبي منكم
هو التماس وليس أمراً !!!
~~~~~~~
وقفتُ مع نفسي
بعد أن ختمت أحد الكتب قراءةً وتدبراً
متساءلاً كم قرأنا وكم سمعنا ؟؟!!
تثقفنا وتعلمنا الكثير!!
فقلت لنفسي ربما أحمل أسفاراً.....!! ؟
ربما هذا زيادة في الحجة عليَّ ؟!
لقد سألت نفسي هذا السؤال ؟؟؟!!
لأن ماقرأنا لم يغير في طباعنا شيئاً!!
لازلنا نغضب ونظلم
لانتورع عن الحكم على الناس دون بينة
نتبع الهوى في أحكامنا
نبعد من حقه الصلة والقربى
ونقرب من أمرنا بمعاداته وهجره في الله
نعنون لموضوعاتنا بالحوار وهي شجار
وإذا أختلفنا أفسدنا للودقضية!
ثم نقلتني ذاكرتي لمشاهدة أحوال الناس في كل صعيد
وعلى كافة المستويات فإذا طباعهم واحدة
تجد التمرد وعدم الانضباط
عند طالب الروضة وعند الموظف المرموق
تجد عدم تحمل المسؤولية ومراعاة الأمانة
في أوساط المجتمع
تجد الغيبة والنميمة
بين الرجال والنساء والملتزمين والمنحرفين
تجد من يختلف في أمر فقهي فيفترقون ويقتتلون
تجد السخرية والشحناء واتباع الهوى
بين جميع الأقطاب المتنافرة والمتناحرة
كأننا أقسمنا وعهادنا أنفسنا أن نخالف كل ماتعلمناه
سبحت بذاكرتي
وغصت بفكري
في محيط متلاطم من الطباع المهلكة
لم تزيدها الثقافة إلا ترسخاً في نفوسنا
خرجت من هذا المحيط بعد أن كدت أغرق
أتيت مسرعاً لكم أيها الأحبة
بلهفة الباحث عن النجاة
أدون هذا التساؤلات
= لماذا لم يغيرنا شئ مما تعلمناه ؟
= هل نحن في حاجة الثقافة أم تغيير الطباع ؟
= من يجهل منا خطأهـ ؟
وإن كان لديكم تساؤلاً خفي عني فعاجلوا به
لمن كان له قلب أوألقى السمع وهو شهيد !!
وآخيراً
أتمنى أن أكون أنا وحدي فقط من يعاني من هذه الآفة !!
وأسأل الله تعالى
أن يلهمني رشدي
ويقيني شر نفسي .
\
\
\
عائض القرني