|
نهاري يمرُّ ، ولن أدَّعي |
بأني سعيدٌ ولستِ معي! |
سأشغِلُ نفسي بسقي زهورِ |
ووردِ حديقتنا الطالعِ |
سأذهبُ وقتَ الصلاةِ أؤدي |
صلاةَ الجماعةِ ، في الجامعِ |
سأقرأ للمتنبي وشوقي |
وللبُحتريِّ وللأصمعي! |
سأحفظ كلَّ الأغاني التي |
أحبُّ وتُطرِبُ لي مسمعي |
سأهتمُّ أكثرَ بالمستجداتِ |
والمشكلاتِ بمجتمعي |
سأبحث عن أصدقائي القدامى |
وعن زمن رائعِ ضائعِ |
سأمشي على قدميَّ ، ذهاباً |
إياباً ، من البيت للشارعِ |
سأقضي السويعات مع جارنا |
"ندردش " ، في الطابق الرابعِ! |
سأنسخُ شِعري على ورقٍ |
ذي بياض كما ينبغي ، ناصعِ |
وقد أشتري موقعاً فيصيرُ |
هناك ، على "النت" لي موقعي |
سأملأ وقتَ فراغي بما |
لا يُملُّ ، من الشيِّق الممتعِ |
لأنسى وأرجعَ من عالم |
الخيال إلى عالم الواقعِ |
سأبذلُ جهدي وما أستطيعُ |
لأطفأَ نارَك في أضلعي |
سأنساكِ حتماُ ولا بد لي |
لذا فاطمئني ولا تجزعي |
وإنْ جئتُ يوماً اقول اليكِ: |
ارجعي لي فأرجوكِ لا ترجعي |