أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 21

الموضوع: قطعة سكر

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد نديم شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 915
    المواضيع : 187
    الردود : 915
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي قطعة سكر

    قطعة سكر
    1
    1
    وقفتُ ممسكا بيدها الباردة المرتعشة ،محاولا أن أبثَّ فيها شيئا من دفء الحياة، وقد فانزلقتْ روحي في بئر مظلم من الخواء والوحشة والحزن والألم، وتردَدَ صدى من صرختي الصامتة ، في عمق ضميري ووجداني ،
    لا ترحلي ، أسألكِ بكل جميل بيننا لا ترحلي ، أقبِّلُ يديك لا ترحلي ، يا الهي أبقها لي.
    من له الآن يحثه على الركض في السباق المحموم؟ من له الآن ينتظره هناك في نهاية حافة الدرب، يسقيه شربة ماء بارد ، يفتح ذراعيه ، يضمه ، يقبله في جبينه ،فيغرق في صفاء العينين الحانيتين ، ويذوب بين شفاهها كقطعة سكر؟
    كان وجه الوليد النائم ، بريئا كغيمة صافية ، لا يلوي على شيء ، ولم أكن في حالة تسمح لي أن أرى وجهه كامل الملامح ، ربما لأنه لم يكمل ساعاته الخمس بعيد ولادته ، أو لأن عيناي كانتا غائمتين بشلال من حزن منهمر.
    2
    علَّمَتـْـهُ كيف يلبس، و علَّمَتـْـهُ كيف يهندم مظهر، و علَّمَتـْـهُ كيف يصفف شعره ، و علَّمَتـْـهُ كيف يشد وثاق حذائه الرياضي الأبيض قبيل كل سباق ، و علَّمَتـْـهُ كيف يتجاوز خصمه ، و علَّمَتـْـهُ كيف يقفز الحواجز عاليا ، و علَّمَتـْـهُ كيف يجتاز الحفر ليلحق بالزمن ، ويمسك بتلابيب الثواني وبين يدها وعينيها كانت ساعة التوقف Stop Watch))
    وكانت هناك على حافة خط النهاية تتلقفه بين ذراعيها ، وتضم جسده النحيل تقبله في جبينه الأسمر، في حنان و رقة معلمة تعرف مهام وظيفتها جيدا.ولم يكن ليحلم بشيء من وراء هذا السباق المدرسي المحموم ، بأفضل من هذه الجائزة الرائعة.
    وحين كان يخطئ ، كان تقرص أذنه بلطف ، وتعاتبه بعينين صافيتين حانيتين.
    ألم أقل لك انتبه أيها السكر الأسمر.
    كان يحب أيضا أن تقرصه من أذنه الصغيرة ، إذن ربما كان أيضا يتعمد أن يقع كثيرا في الخطأ.
    3
    حين التقاها على درج المدرسة الخارجي ، في أول يوم له في حياته الدراسية ، كانت هي مسئولة عن استقبال وتنظيم التلاميذ الجدد،كانت تصيح بالأسماء ، وتنتظر من يخرج من زحام الأطفال والأمهات الواقفين في انتظار الدخول، تلقفته بيدها وساعدته على صعود الدرج ، إذ كاد أن يتعثر في حذائه الجديد الذي كان يؤلمه بشدة.وقف بين التلاميذ والتلميذات ،بين رائحة الملابس المدرسية الجديدة، ، والعطور ، وأكياس الطعام والحلوى بين أيديهم، وعلا بعضهم بالبكاء إذ استوحش غربة المكان الجديد. أشارت له أمه من بعيد ، لكنه لم يلحظها ، إذ كانت عيناه معلقتين على معلمته ، التي تقف فوقه عالية شامخة ، تنهمر الأوامر من فمها على الجموع الصغيرة.لم يشعر بالرهبة رغم ذلك ، ولكن سعادته كانت كبيرة حين استقرت كفه الصغيرة في كف معلمته وهي تقود صف الصغار إلى ساحة المدرسة. نظرت إلى أسفل فالتقت عيناه بعينيها ، لمست خصلته ، وداعبته ، هيا أيها الأسمر ، هل أنت هندي؟استفزه السؤال رغم أنه لم يفهمه.
    4
    • ركض نحو أمه : هل أنا هندي؟
    • من قال لك هذا؟
    • معلمتي.
    • كيف لها أن تقول ذلك ؟
    • قالت لي أسمر وناعم الشعر ، إذن فأنت هندي.
    أصرت الأم يومها أن تذهب إليها وتريها ما لا يسرها.لكن جدته ضمته إلى صدرها. قائلة ،اتركيه ، سترد أنت عليها ، ألست رجلا؟ فإن سألتك بعدها قل لها بل أنا عربي. جئنا إلى مصر مع الفتح واستقر بنا المقام في الجنوب.
    5
    ضحكت حتى ارتمت فوق مقعدها في غرفتها المليئة بالأدوات الرياضية ، حين داهمها فجأة ووقف على بابها صارخا بما أخبرته عنه جدته.
    ضمته إليها ، وغرق في صفاء عينيها الحانيتين. وقبلت جبينه فشعر أنه يذوب بين شفتيها كقطعة سكر.
    أهدته كرة وطلبت منه أن يركض بها بحرية.فركض بها كعنزة فرحة بشيء من البرسيم الطري.
    كانت صفارتها تلم الأطفال من الزوايا والأركان ، وكان يجلس في مقعده الأمامي في كل دروسه وعيناه على الممر ، ليراها متحركة نشيطة في أركان المدرسة.
    وحين ترن صفارتها العالية كان يطير كالعصفور إلى ساحة التمارين ، ليقف أمامها ، وكانت تضحك، تضحك، تضحك ، وهي تمسح شعره الناعم ،و تعدل من هندامه ، وتحبك رباط حذائه الرياضي الأبيض.
    6
    أيها السكر .. الأسمر، الآن ، أنت البطل .
    كانت تخاطبه ممسكة إياه من وجنتيه السمراوين،
    وسوف نحصل على الجائزة الأولى على مستوى مدارس المنطقة، لن تخذلني أليس كذلك ؟
    7
    حين كانت تدربه وسط الصغار ، شعر أنها تخصه بشيء من الاهتمام كبير، ترمي له كرة على البعد، وتطلب أن يأتيها بها قبل أن يتجاوز عقرب الساعة نقطة ما ، فيركض الحرفوش الصغير كجرو أبله ، ويأتي بها قبل مرور الزمن المحدد .
    كانت دهشتها غامرة بهذا العفريت الأسمر، الذي كان يفوق الجميع ويسبقهم بسهولة غريبة.
    كانت تقسم أمام الجميع أنها ستجعل منه بطلا اوليمبيا .
    8
    وكان السباق، وكانت تنتظره هناك على حافة النهاية ، بكثير من الحلوى والماء ، وقبلة على جبينه الأسمر ، وكان يغرق في صفاء عينيها الحانيتين ، ويذوب كيانه كله بين يديها كقطعة سكر.
    ضج الجميع بالتصفيق في طابور الصباح وهي ترفع الدرع عاليا وقد أمسكت بيده الصغيرة أمام الجميع، مالت عليه وقبلت جبينه بدفء ، وكذلك فعلت ناظرة المدرسة إذ شعر بالفعل بوجنتها الخشنة الباردة.
    9
    الشتاء ، وسكون لم يعهده يعم المكان ، لم تعد تخرج من غرفتها ، ولم تعد صفارتها تملأ الأركان حيوية ونشاطا ، قالوا قريبا ستضع مولودها الأول.
    حين اخترق غرفتها كالسهم ، ورغم أنها استقبلته بفرح، رأي في صفاء عينيها شيئا من العتب.
    وكأنها تلومه : ألم أقل لك دق الباب قبل الدخول؟
    . كانت عيناه معلقتين بلمعان الشلال الأسود المنسدل فوق كتفيها.
    قرصته في وجنته السمراء، ولملمت خصلات شعرها وغطته بقبعتها الرياضية من جديد.
    قالت له لن أغيب عنكم. وعطلة الشتاء على الأبواب. ستزورني في المستشفى أليس كذلك ؟
    سأطلق اسمك على مولودي الأول، وان كانت بنتا فهي عروسك. لم يفهم شيئا إلا أنه لم يكن يريد لها أن ترحل.
    10
    كان بين المهنئين ، وقد سهر طوال الليل ، لطخ بالألوان ملابسه وأطراف مكتبه وسريره ، رسم لها وردة صغيرة ، وكتب بحروف ركيكة متعثرة ، أحبك معلمتي.دس لها الصورة بين وسائدها ، وهي راقدة وإلى جانبها وجه صغير. طبع قبلة مرتعشة على جبين معلمته، ولم ير ذلك الصفاء الذي عهده في عينيها الحانيتين.كانت المعلمات يهنئنها بسلامتها وسلامة المولودة الجميلة.
    11
    كانت عطلة منتصف العام ، شتاء دائما ، عواصف اقتلعت الأشجار وأعمدة النور ، وقلبت السيارات وأضرمت النار فوق أسطح المنازل ومخازن الغلال والأخشاب .
    لم يهنأ بوقته ، وقد ملأه خوف رهيب ، من جراء شتاء، لم يعتده غصن طري من قبل في سني عمره القليلة.سمع الريح تئن في الخارج، ودقات المطر المنهمر فوق النوافذ وقرقعة الرعد تصفع قلبه الصغير، ووهج البرق يكاد يخطف بصر عينيه الخائفتين،زحف إلى جدته في ركن الأريكة العتيقة,لملم أطرافه الصغيرة وتكور في حضنها كليمونة جافة ، مختبئا بين طيات عباءتها الدافئة ، فأخذته سِنة من النوم.
    12
    كانت معلمته تقف على رأس سحابة ، وجهها لامع كدرع فضي باهر النور ، وكانت تبتسم له في ود ، موحية له أنها قد فازت بجائزة سباق كبير.كانت راضية سعيدة مستبشرة ، حاول الإمساك بيدها الطرية ، فلم يدركها ، لكنها وهي تغيب بين النجوم ، ألقت عليه وصيتها التي طالما ألقتها عليه كل صباح ، أن يأكل جيدا ، وأن ينام جيدا ، وألا يركض قبل أن يشد وثاق حذائه الرياضي الصغير.جفل من حلمه ، مرتعدا من برد يسكنه ، هدهدت جدته خوفه بشيء من نعناع دافئ.
    13
    كانت المدرسة، ساحة من الوحشة المقبضة، وباب غرفتها يواجهه بشيء من التحدي ، أنه لن يقابلها مرة أخرى،استقبلته في أول يوم بعد العطلة يد الناظرة ، أجلسته على كرسي مرتفع إلى جانب مكتبها ، أتحفته بكثير من الحلوى ، وأوصته أن ينتبه لدروسه وصحته، كان للحلوى في فمه الصغير ، طعم آخر غير طعم السكر، وكانت عيناه غائمتين بماء منهمر،في بريقه ينعكس وجهها البشوش ، وصفارتها تملأ أركان جوانحه ، ولمساتها ناعمة كالحرير فوق جبينه الأسمر الصغير.
    14
    زارت الحمى الصغير ، وأقامت في جسده أياما ، وأكلته بنارها، والتهمت شيئا من صمام في قلبه فارتخى ، وبعضا من قوة بصره فضعف ، وارتخت ساقاه ، ولم يعد قادرا على الركض في أي سباق.ولم تفز المدرسة بجائزة أخرى بعدها.فمن هناك تنتظره؟ على حافة خط النهاية ، لتضمه وتقبله في جبينه، فيغرق في صفاء عينيها الصافيتين ، ويذوب من قبلتها كقطعة سكر؟
    15
    كان عليه أن يقاوم كما علمته ، وأن يمارس ركضا من نوع آخر ، في سباق عمره مع الحياة، أكلته الدروب، وكسب سباقات كثيرة ، و خسر سباقات شتى أكثر ، وأكل كثيرا، ومرض أكثر، ونام مبكرا كثيرا ، وسهر من أرق وقلق أكثر ، وشد وثاق حذائه كي تستقيم خطوته ، وتعثر أكثر. وأدركته آفة التدخين ، رغم أنها حذرته ألا يلمسها حين يكبر، وتباطأ قلبه كثيرا ، وأحب كثيرا ، متمنيا أن يجد ذات العينين الصافيتين كي يغرق فيهما أو ذات الشفتين كي يذوب بينهما كقطعة سكر.
    16
    لملمت أركان وجداني المتهدم، واستسلمت ليد صديقي تشدني بعيدا عن سريرها، ضاما إلى صدري مولودها الأول مني، دافئا طريا، بوجهه الشفاف كغمامة صيف ، وإذا بها تفتح عينيها الصافيتين ، وفي وهن ، تمد يدها مشيرة إليَّ أن أقبل ، وقد علت وجهها الرائع البشاشة، ابتسامة رضا وفرح ، تماما كوجه أمها ، التي علمتني يوما ما ، كيف أركض في الحياة بلا خوف ، طالما كانت هناك تستقبلني ، كي أغرق في صفاء عينيها الحانيتين ،وأذوب بين شفتيها كقطعة السكر.
    ********

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    دكتور النديم.........

    قطعة سكر ، ذابت وسط دوامة زمكانية ، عرجت في الشخصية الاساسية في القصة منذ الطفولة وتدرجت معه الى حيث القطعة انشطرت الى نصفي تفاح ، في نصك هذا قرأت اكثر من موضوع ، في كل قطعة كنت تعزف لحناً ، فيه مغزى ومدلول اما ذاتي او اجتماعي عام او حتى مفهوم قومي ، عرقي ، وقد سخرت المواضيع كلها من اجل الوصول الى موضوعك الاساس قطعة سكر المنشطرة ، السرد سار منذ البدء وفق نظام مترابط ،حيث الانضباط لازم السرد بايقاع ثابت ، ووفق استدرجات حياتية ذهنية عقلية وجدانية متباينة ، واستطعت ان تتلاعب بعنصري الزمان والمكان ، هناك اختراقات هائلة من خلال التنويع الجميل على مستوى المروي له داخل فضاء النص ،فالرواي هنا جزء من الحدث وكأني به متقمص لكل الادوار في القصة ، النهاية جاءت كمشهد درامي مع عدم اغفال النمطية في التعريف بنوعية الحياة السائدة في الاجتماع .

    دمت بالف خير

    كل عام وانت بخير
    محبتي لك
    جوتيار

  3. #3
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 54
    المشاركات : 3,604
    المواضيع : 420
    الردود : 3604
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    قطعه من الجنه ..
    ولكن مشكلة الزمن قطع شرطا من شروطها كما ارى...
    العسل غالٍ
    والبن كذلك
    ولكن الحليب الابيض دوما يبخسوه حقه...
    تحيه لقلمك رائع حقيقة
    فرسان الثقافة

  4. #4
    الصورة الرمزية صبيحة شبر قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 590
    المواضيع : 69
    الردود : 590
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    الأخ العزيز محمد نديم
    ( قطعة سكر) قصة بمقاطع تأخذنا في ذكريات جميلة ،
    نصحب فيها معلمة حنونة
    وطفلا يتشوق الى قبلات تذوب مثل السكر
    تشرق فيه الحياة
    صياغة جميلة وقدرة كبيرة على السرد

  5. #5
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.48

    افتراضي

    قطعة سكر ذبنا معها بين السطور من خلال السرد المشوق واللمحات الإنسانية التي تجلت في هذا النص ، فالنص به أكثر من تلميح إنساني ونفسي واجتماعي ..
    حالة استرجاع تعيدنا من اللحظة إلى اللحظة المشابهة في الماضي ، من خلال سردية تسلسلت بنسق بسيط سلس مباشر ، بعيد عن الرمزية المعقدة ،
    المعلمة التي تعرف كيف تتعامل مع الطفل ، وتعرف ميوله وتنمي هوايته ، المعلمة التي تشيع النشاط في المدرسة بحب وحنان ، حيث تكون الأم البديلة من خلال وظيفتها ..
    تعلق الطفل بهذه المعلمة وتطور علاقته بها كطفل لاقى الاهتمام والرعاية ، كأي طفل يتعلق بمعلمته ، لكن في هذه القصة أتى التعلق بشكل أعمق ، ربما لتميز هذا الطفل عن أقرانه في كثير من الأمور ..
    نص سيطرت عليه المشاعر الإنسانية بكل جوانبها ، حيث البطل هو الحرفوش ذاته الذي يصارع لأجل البقاء ، حتى الحياة بالنسبة له سباق وحق ، يسرق اللحظة من الزمن ، ويسابقه في انتزاع الفرص قبل أن تضيع منه .. تسليط الضوء على الطفولة بنقائها وبراءتها وتمييزها لما يخالف الطبيعة ، كان محرك الأحداث حيث التفاعل مع الشخصية الأخرى الأكبروالأنضج كانت بصدق وعفوية تتناسب وطبيعة هذا الآخر ..
    ما تتركه التربية من أثر في التكوين النفسي والمكتسبات الأخلاقية ، ومدى تأثيرها على الشخصية على المدى البعيد ..
    بطل القصة الراوي ..
    تعلم الحب وتعلم الوفاء ، تعلم التحدي بإصرار ، من معلمته ، التي حتى حين قالت له وهي تودعه قبل مغادرتها لو كانت بنت فستكون عروسا لك ، ليتحقق ما قالته وفاء منه ، ليمتد الحب من الأم المعلمة إلى الإبنة التي صارت زوجة وأم للابن ..
    الفقد والخوف من الفقد الذي تعلمه حين فقدها ، بقي يسكن نفسه حتى في لحظة كان يتوجب أن تكون لحظة فرح بالنسبة له ..

    قرأت القصة مرات وفي كل كنت أحس بحلاوة قطعة السكر ..

    تبقى نديما متألقا للحرف ..
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد نديم شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 915
    المواضيع : 187
    الردود : 915
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
    دكتور النديم.........
    قطعة سكر ، ذابت وسط دوامة زمكانية ، عرجت في الشخصية الاساسية في القصة منذ الطفولة وتدرجت معه الى حيث القطعة انشطرت الى نصفي تفاح ، في نصك هذا قرأت اكثر من موضوع ، في كل قطعة كنت تعزف لحناً ، فيه مغزى ومدلول اما ذاتي او اجتماعي عام او حتى مفهوم قومي ، عرقي ، وقد سخرت المواضيع كلها من اجل الوصول الى موضوعك الاساس قطعة سكر المنشطرة ، السرد سار منذ البدء وفق نظام مترابط ،حيث الانضباط لازم السرد بايقاع ثابت ، ووفق استدرجات حياتية ذهنية عقلية وجدانية متباينة ، واستطعت ان تتلاعب بعنصري الزمان والمكان ، هناك اختراقات هائلة من خلال التنويع الجميل على مستوى المروي له داخل فضاء النص ،فالرواي هنا جزء من الحدث وكأني به متقمص لكل الادوار في القصة ، النهاية جاءت كمشهد درامي مع عدم اغفال النمطية في التعريف بنوعية الحياة السائدة في الاجتماع .
    دمت بالف خير
    كل عام وانت بخير
    محبتي لك
    جوتيار

    الغالي جو
    طالما انتظر قلمك الواعي ووعيك العميق بقيمة أي عمل نكتبه.
    حقيقة يا أخي أنك تعطى مساحات أرحب للتحليل ، والفهم ، والتنوير.
    لك كل المودة الخالصة بكل الحب.
    النديم

  7. #7
    الصورة الرمزية محمد نديم شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 915
    المواضيع : 187
    الردود : 915
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمة الخاني مشاهدة المشاركة
    قطعه من الجنه ..
    ولكن مشكلة الزمن قطع شرطا من شروطها كما ارى...
    العسل غالٍ
    والبن كذلك
    ولكن الحليب الابيض دوما يبخسوه حقه...
    تحيه لقلمك رائع حقيقة
    شكرا لمرورك وتعليقك أستاذة ريما

    لم استوعب القصد من :
    (ولكن مشكلة الزمن قطع شرطا من شروطها كما ارى...)

    لو تم التوضيح سأكون ممتنا.

    شكرا لحروفك هنا وشهادتك لي التي أعتز بها.
    النديم.

  8. #8
    الصورة الرمزية محمد نديم شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 915
    المواضيع : 187
    الردود : 915
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبيحة شبر مشاهدة المشاركة
    الأخ العزيز محمد نديم
    ( قطعة سكر) قصة بمقاطع تأخذنا في ذكريات جميلة ،
    نصحب فيها معلمة حنونة
    وطفلا يتشوق الى قبلات تذوب مثل السكر
    تشرق فيه الحياة
    صياغة جميلة وقدرة كبيرة على السرد
    جميل وجودك أختي صبيحة
    وفخر لي أن القصة قد لمست شيئا من إعجابكم.
    دمت بخير .
    النديم.

  9. #9
    الصورة الرمزية محمد نديم شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 915
    المواضيع : 187
    الردود : 915
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    وفاء شوكت خضر
    واكتشاف أعتز أن أكون أول من رصده ... لو تسمح لي سيدة الحرف الأنيق.
    ناقدة واعية الرؤية ، واثقة الطرح ، واضحة المنهج ، بين التحليل الاجتماعي ، والتربوي هنا كانت وقفتها مع قصتي التي تعتز أيما اعتزاز أن لقيت من يتلقفها ،من الأخوة والزملاء الأعزاء بالنقد والتحليل وإسقاط المزيد من الضوء ، وكانت وفاء شوكت ، كما كان الزملا ء والزميلات هنا .
    سعدت بتواجدك الحي الثري النتاج والحميم التواصل .
    نعايشة رائعة لقصة متواضعة من نتاج قلم متعثر بين دروب الفن ومضارب الإبداع.
    يا سادتي أنا تلميذكم ... وربما أكون غير نجيب.
    وفاء
    كوني هنا دائما
    حيث تشعر حروفي بالأمان ، إذ يداعبها قلم ناقد... واع؟

  10. #10
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    هي قصة كقطعة سكر أيضا جابت الزمان والمكان في سردية متناغمة ووصفية موفقة ولغة معبرة.

    كم هو مهم أن يوجد الملهم الذي يحث النفس على الإبداع والتميز كدور هذه المعلمة التي احتضنته كأم ، وكم هو مجدود أن فاز بابنتها تمتد معها حياته الأحلى وإن كان لم يلتزم وصايا معلمته الملهمة.

    لعلني فقط استوقفني بعض أمر في لغة النص.



    تقبل التحية
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قطعة شكولاطة..............
    بواسطة حسنية تدركيت في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 36
    آخر مشاركة: 14-10-2016, 03:44 PM
  2. قطعة حلوى
    بواسطة حنان الاغا في المنتدى مُنتَدَى الرَّاحِلَةِ حَنَانِ الأَغَا
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 22-04-2008, 01:48 AM
  3. هل يُفيقُ المُحبُّ والعشْقُ سُكْرُ !!؟
    بواسطة ماجد الغامدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 05-12-2006, 01:52 PM
  4. قطعة ليل منسية
    بواسطة عبد الرحمن في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 02-10-2005, 11:37 AM
  5. حبيبي .. صباحك سكر
    بواسطة المطر الحزين في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 28-09-2003, 06:02 PM